يقف المئات من المعلمين بمحافظة حجة في طابور طويل كل يوم أمام فروع مصارف الكريمي في مديرياتها المختلفة أملاً في إستلام الراتب الذي طال إنتظاره طويلاً. ومنذ أكثر من أسبوع يصطف المعلمون في طوابير أمام فروع الكريمي في مديريات المحافظة بعد إعلان محافظ المحافظة تسليم كشوفات الموظفين منذ نحو أسبوعين وإعلان رئيس الحكومة عن تسليم مرتبات الموظفين للمحافظات التي سلمت كشوفاتها الأحد قبل الماضي. ورغم تأكيد فروع مصرف الكريمي للمعلمين بأن مرتباتهم لم تصل بعد الإ أن هذا التأكيد لم يطفئ شمعة الأمل في قلوبهم خصوصاً بعد إستلام زملائهم في أمانة العاصمة راتب ديسمبر الماضي وتأكيد المحافظ تسليم الكشوفات إلى الحكومة منذ أسبوعين. ويقول المعلم (م.ص) ل"المشهد اليمني" أنه يذهب بشكل شبه يومي إلى فرع مصرف الكريمي في مديرية المحرق المجاورة لمديريته أسلم بمحافظة حجة، للسوآل عن الراتب فيجد الإجابه على وجوه زملائة الذين يتواجدون في المصرف بحثاً عن راتب قد لايسدد حتى صاحب البقالة الذي يطالبهم بحقوقه منذ أكثر من 4 أشهر. ويضيف أن لا فرحة بهذا الراتب حتى وإن جاء فهو لايغطي ربع ماعليه من ديون ولكنه قد يسكت به الدائنين لوقت قصير حتى يأتي الفرج من الله فالديون قد أثقلت كاهل الموظفين والبعض لايمتلك قوت يومه ومايطعم به أطفاله بعد إنقطاع مصدر دخلهم الوحيد. من جانبه يقول المعلم "ع.خ" وهو نازح من مديرية حرض الحدودية أن معاناته هو وزملائه تفوق أي معاناة خصوصاً وأنهم نازحون في مديرية الزهرة التابعة لمحافظة الحديدة ويعيشون أوضاعاً مأساوية بعد أن تركوا منازلهم ومزارعهم بما فيها هرباً من الموت بعد إحتدام المعارك في المناطق الحدودية. ودعا "ع.خ" الحكومة سرعة صرف رواتب موظفي المديريات الحدودية بمحافظة حجة كونهم يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة في مخيمات النازحين وعند المجتمع المضيف في مديريات محافظتي حجةوالحديدة. جدير بالذكر أن محافظ حجة، كان قد رفع كشوفات تتضمن صرف مرتبات الموظفين لعدد ( 21330) وبمبلغ مليار واربعمائة واربعة مليون وثمانمائة وسبعة وثلاثون ومائتان وثمانية وستون ريالا في 38مكتب من مكاتب القطاع المدني والوحدات الادارية بالمحافظة وفقا لكشوفات الموظفين شهر ديسمبر من العام 2014م. وتعد محافظة حجة اول محافظة خاضعة للحوثيين، تسلم كشوفات موظفيها لكافة المكاتب والوحدات الادارية بالمحافظة، بداءً بمكتب الخدمة المدنية، وآخرها مكتب الهيئة العامة للاثار.