هزت لحوم فاسدة الاقتصاد البرازيلي، وضربت سمعة البلد الذي يعد أكبر مصدر للحوم الحمراء في العالم، إذ تم تعليق استيراد منتجاته في بعض الدول. وظهرت فضيحة اللحوم الفاسدة بعدما نفذت الشرطة الفدرالية في البرازيل يوم 17 مارس/آذار 2017 خلال مداهمات في عشرات مواقع الإنتاج بولايات برازيلية عديدة بعد تحقيق استمر عامين. واتهمت نحو أربعين شركة هي الكبرى في تصدير اللحوم إلى العالم بارتكاب أعمال غير قانونية، مثل رشوة المفتشين الصحيين للموافقة على بيع وتصدير لحوم فاسدة، وإضافة مواد كيميائية لإخفاء رداءة اللحوم. وشملت لائحة الشركات المتهمة شركة "جي بي أس" أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم، وشركة "بي آر أف" أكبر منتج للحوم الدواجن في العالم، التي تملك العلامتين التجاريتين "ساديا" و"بيرديغا". وأوقفت السلطات البرازيلية 33 مسؤولا حكوميا بسبب الفضيحة، التي تشير الاتهامات إلى أن وقائعها مستمرة منذ سنوات. وتصدر البرازيل لحوم الأبقار والدواجن لأكثر من 150 دولة، وأكبر الدول المستوردة لهذه اللحوم هي السعودية والصين وسنغافورة واليابان وروسيا وهولندا وإيطاليا. وتسببت فضيحة اللحوم الفاسدة في تداعيات خطيرة على الاقتصاد البرازيلي، حيث تم تعليق استيراد منتجات البرازيل في عدد كبير من دول العالم منها دول عربية وفي مقدمتها السعودية والإمارات .