أقام المجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية ,اليوم الخميس , بمحافظة مأرب - شرق اليمن - ندوة بعنوان “الزبيري في مواجهة الإمامة “, وذلك إحياءً للذكرى 52 لاستشهاد أبي الأحرار وشاعر الثوار محمد محمود الزبيري . وفي الندوة تحدث اللواء محسن خصروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي في ورقته عن المناقب والصفات التي كان يتحلى بها الشهيد الزبيري, ودور الشهيد البارز في مقارعة الامامة, وانه كان هامة وطنية , وواسع الاطلاع والقراءة في كل المجالات والأفكار , حتى اصبح رمزاً للنضال وأشعاره وهج للثورات . وأكد أن الشهيد الزبيري لم يكن محسوباً لفئة معينة او فكر معين , فكان خلاصة لكل فكر وكل علم, وقد اجتمع الناس حوله بمختلف انتماءاتهم وأفكارهم , فقد جمع حوله من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال. وأشار الى ان شخصية الزبيري احتوت علي صفات الرجل الثوري وكان يحمل هم الانسان, فكان مفكرا انسانيا خالصا وكان له فكر في كل المجالات في الأدب والشعر والسياسة . ونوه في ورقته الى مدى اصرار الزبيري على محاربة و مقارعة الظلم والطغيان وعدم يأسه من الثورة على الفساد مذكرا بمقولة الزبيري : “كنت أحس إحساسا أسطوريا بأنني قادر بالأدب وحده على أن أقوض ألف عام من الفساد والظلم والطغيان” واختتم ورقته بأنه عندما طالت يد الغدر وأعداء الثورة دبرو له عملية الاغتيال التي أدت الى استشهاده . وفي ورقة الدكتور محمد الوقشي تحدث فيها ايضا عن سيرة الشهيد الزبيري ومناقبه ودوره النضالي في داخل وخارج الوطن , وذكر المواقف والمحاولات التي مر بها الشهيد الزبيري في مواجهة الظلم والطغيان ومحاربة الفساد, ولم يكن مجرد صنما ادبيا او شاعرا فقط بل كان انسانا ثوريا ادبيا وسياسيا وفكريا فكان نبراسا في كل المجالات. وتحدث الدكتور الوقشي عن دور الجيش المصري وتأثير الزبيري في القيادة المصرية ومساندة مصر للثوار في ثورتهم ضد الامامة فقال :كان دور الجيش المصري في نجاح ثورة26 سبتمبر نفس دور عاصفة الحزم في افشال انقلاب 21مارس وذكر أن المرحلة التي مرت بها اليمن بعد ثورة 26 سبتمبر من اغتيالات واستهداف قادة الثورة ورموزها, هي نفس المرحلة التي نمر بها في الوقت الراهن من اغتيال للقادة العظماء في الجيش والمقاومة , وأكد الدكتور الوقشي انه عندما خشي اعداء الثورة من دور الشهيد النضالي والثوري ونيته في تصحيح مسار الثورة دبروا له عملية الاغتيال في ابريل 1965م . وقال الدكتور يحي الاحمدي في ورقته أن الزبيري كان وطن بكامله, فقد حمل هم الوطن والأمة العربية فلا يستطيع احد ان يختزله او يحسبه على جهة لانه كان يجمع كل التيارات الوطنية.