مهما يكن الرأي في سياسة قناة اليمن اليوم، وأيا تكن اسباب غضب السلطة منها، فإن اقتحام مكتب القناة على النحو الذي جرى لهو مؤشر خطير على السلوك العصابي الميليشوي الذي يمكن أن يمتد نطاقه إلى مختلف المنابر وصولا إلى الصحفيين والكتاب فرادى أم جماعات. اقتحام قناة تلفزيونية من قبل مسلحين نظاميين لا يختلف مطلقا عن اقتحامها من مسلحين ميليشويين او بلطجية. هذا سلوك ذميم يذكر بفظاعات الأنظمة العسكرية الفاشستية ويستفظعه ضمير أي صحفي يعلي من قيمة الحرية وينحاز إلى الحق في التعبير.