في تطور اعتبره معلقون ومراقبون "مفاجئاً" تفرض قوات من الحماية الرئاسية في العاصمة اليمنيةصنعاء فرض حصار مشدد على جامع الصالح وتقطع أهم شارعين محيطين مانعة الوصول إليه وإقامة الصلاة فيه, بعد يومين على إقدام قوات الحماية باقتحام قناة "اليمن اليوم" ونهب محتوياتها ووقف البث. والسؤال الأكثر تداولاً هو ماذا في الجامع لتتم محاصرته بهذه الطريقة وبقوة كبيرة من حماية الرئاسة؟؟ وعزلت القوات المحاصرة الجامع بصورة نهائية ومنعت المصلين من الوصول إليه وعطلت إقامة شعائر الصلوات في الجامع المحاصر. وعلمت وكالة خبر أنه لا يتواجد في الأثناء داخل الجامع المحاصر سوى أفراد الحراسة المعدودين. التطورات المتلاحقة باتجاه واحد وتصعيدي بدت غير مفهومة أو منطقية لدى كثير من المتابعين وانعكست الحيرة في تعليقات ومنشورات الناشطين بمواقع التواصل والإعلاميين ايضا خلال نقاشات مستمرة وإن لم تصل إلى نتيجة متفقة. وحاولت وكالة خبر للأنباء الاتصال بمسئولين حكوميين معنيين بالصلة أو حزبيين لكن الجميع إما ممتنع أو معتذر أو أن الهاتف مغلق. مصدر حزبي, غير رسمي, قال لوكالة خبر يوم السبت, إن ما قامت به قوات الحماية الرئاسية وفرضها حصارا على جامع الصالح؛ لا تنفصل كثيرا عن سابقاتها من حيث توجهها المتعمد "نحو استفزاز الزعيم علي عبدالله صالح وأعضاء وقيادات وأنصار المؤتمر الشعبي العام للرد على هذه التصرفات وجر الوطن الى مربع العنف" وفق رؤيته. ونبه المصدر إلى "أن تصرفات الرئيس هادي الأخيرة, من شأنها كما تتعمد الفعل والاستثارة أن تعمل على إعادة الوطن الى مربع أزمة عام 2011". وشدد المصدر الحزبي في تصريحه لوكالة خبر: "أن الزعيم علي عبدالله صالح بحكمته وعقلانيته أخرج اليمن من أزمة 2011 التي كادت أن تطحن الوطن وتشعل حربا أهلية تقضي على الأخضر واليابس، والحكمة والعقلانية نفسها لن تسمح بعودة الوطن الى مربع الأزمة ولن تنجر إلى ردود فعل من اي نوع ولا تتصرف ابدا وفقا لآلية ومنطق الفعل ورد الفعل"