غادر رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة، الثلاثاء، العاصمة صنعاء متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، "في ظروف غامضة" بحسب وصف مراقبون ربطوا بين المغادرة المفاجئة والمفاوضات السياسية الجارية بصدد تغيير حكومي وتشكيل حكومة جديدة يتم تداول إسم حيدر العطاس كأحد المرشحين المحتملين لرئاستها. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، الثلاثاء، في خبر لم يتجاوز سطرا، أن باسندوة غادر صنعاء متوجها إلى الإمارات في زيارة خاصة تستغرق بضعة أيام. من دون ذكر المزيد من التفاصيل. وتزامنت مغادرة باسندوة، مع معلومات متداولة عن مفاوضات حثيثة يجريها الرئيس هادي مع القوى والأحزاب السياسية، لتشكيل حكومة جديدة لمواجهة ملفات واستحقاقات المرحلة القادمة. وتُتهم حكومة باسندوة بالفشل وتوافقت مطالبات شعبية وسياسية على ضرورة تشكيل حكومة جديدة في وقت يتمسك حزب الغصلاح، وفقا لمعلومات ومصادر استقتها وأوردتها وكالة خبر في وقت سابق، برفض تغيير باسندوة. وفي هذا السياق؛ ذكرت مصادر سياسية ل"خبر" أن اجتماعا عقد برئاسة هادي، وبحضور ممثلين عن القوى والأطراف السياسية، وناقش تشكيل حكومة جديدة، مساء الأحد. في غضون ذلك نقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن مصادر سياسية وصفتها ب"المطلعة" أن الاتصالات التي جرت بين الرئيس هادي وجماعة الحوثي افضت الى صفقة سياسية تضمنت إقالة رئيس الحكومة الذي اتهم بالعجز والفشل، وتشكيل حكومة جديدة لم يحدد من سيرأسها. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، قد ابتعث مندوباً خاصاً لإقناع رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس، بالعودة من الخارج إلى العاصمة اليمنيةصنعاء. وذكر القيادي في الحراك الجنوبي زيد بن يحي لوكالة "خبر" للأنباء أن الرئاسة اليمنية، ابتعثت نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، للقاء العطاس ومفاوضته على العودة إلى اليمن.. مشيراً إلى أنه وافق على ذلك، في وقت تؤكد المعلومات أنه سيصل صنعاء في غضون الأيام القادمة. وأوضح القيادي في الحراك أنه تم الاتفاق مع رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس وتسوية جميع القضايا العالقة معه وسيعود على أكثر تقدير إلى صنعاء الأسبوع المقبل. وتشير بعض المعلومات أن نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس، أبرز الأسماء المرشحة لشغل منصب رئيس الوزراء في التشكيل الحكومي الجديد، خلفاً ل"باسندوة".