بدأت القوات العراقية، اليوم، عملية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت شمال بغداد التي استولى عليها مسلّحو تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي. وأفاد مصدر عسكري أنّ «القوات العراقية بدأت عملية واسعة لاستعادة السيطرة على تكريت»، وهي كبرى مدن محافظة صلاح الدين. وأضاف أن «العملية بدأت عند الساعة السادسة صباحاً انطلاقاً من بلدة العوجة جنوباً ومنطقة شجرة الدر جنوب غربي تكريت ومنطقة الديوم غرب المدينة». وأكّد المصدر نفسه أن «القوات العراقية التي تقاتل بمساندة مسلحين موالين للحكومة ومروحيات الجيش تمكنت من السيطرة على مبنى مستشفى تكريت الواقع في الجهة الشرقية من المدينة». وشدّد كذلك على أن «العملية ستستمر لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة». وفشلت القوات العراقية مرتين باستعادة المدينة بعد التقدم من محاور عدة لكنها تراجعت بسبب تفخيخ المباني والشوارع المؤدية إلى مركزها. وأكّد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم انطلاق «عملية التطهير الحقيقي لمدينة تكريت». وأوضح أن «هناك نتائج إيجابية وتقدماً سريعاً للقوات بهدف استعادة السيطرة على المدينة». كذلك، أكّد ضابط برتبة مقدم في الشرطة من أهالي المدينة انطلاق العملية وتقدم القوات العراقية بشكل سريع، مشيراً إلى نزوح عدد كبير من العائلات خارج المدينة خوفاً من الوقوع ضحية عمليات عسكرية متوقعة. بارازاني يدعو إلى تغيير شامل في أسلوب الحكم في العراق في سياق منفصل، دعا رئيس حكومة إقليم شمال العراق، كردستان، نيجيرفان بارزاني إلى ضرورة التغيير الشامل في أسلوب الحكم في العراق ومعالجة القضايا الراهنة لاستمرار العملية السياسية، مشيراً إلى أن الكرد سيشاركون في العملية السياسية في العراق. وجاء في بيان لرئاسة حكومة الإقليم اليوم أن «نيجيرفان بارزاني استقبل، مساء أمس، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل والوفد المرافق له وأعرب له عن سعادته لهذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لوزير خارجية دولة عربية بعد الأحداث الجديدة في العراق وإقليم كردستان»، مشيراً إلى أن الوزير الضيف اعتبر هذه الزيارة «دليلاً على دعمه وتعاطفه مع الإقليم». وأوضح البيان أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الأوضاع السياسية في العراق وتداعيات السيطرة على جزء من العراق من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيراً إلى أهمية تداول مسألة تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد وأهمية المشاركة الحقيقية لجميع المكونات العراقية في هذه التشكيلة وخصوصاً المشاركة الفعّالة للمكونات الرئيسية. وأضاف أن بارزاني شدد على ضرورة التغيير الشامل في أسلوب الحكم في العراق ومعالجة القضايا السياسية لاستمرار العملية السياسية. كما أكّد البيان أنّ إقليم شمال العراق سيشارك في العملية السياسية وسيبدأ بالمفاوضات والمحادثات. وتابع البيان أن العلاقات بين إقليم شمال العراق ولبنان كانت محوراً آخر من هذا اللقاء حيث سلط الضوء فيه على العدد الكبير للجالية اللبنانية في الإقليم ومشاركتهم في النشاطات التجارية والاقتصادية في مختلف المجالات والمشاركة في عملية التنمية والإعمار والاستثمار في إقليم شمال العراق. مفوضية شؤون اللاجئين تطلق خطة لمساعدة 500 ألف عراقي أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم، أنها ستطلق خطة مساعدة طارئة ل500 ألف عراقي، اضطروا إلى الفرار من منازلهم أمام تقدم المقاتلين الإسلاميين المتطرفين. وأكّد المتحدث باسم المفوضية أدريان أدواردز للصحافيين أنّه «رداً على الوضع المتدهور في شمال العراق، فإن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ستطلق الأسبوع الحالي واحدة من أكبر خطط المساعدة، التي ترمي إلى مساعدة ما يقارب نصف مليون شخص أجبروا على مغادرة منازلهم». وأشار إدواردز إلى أنّ تقديرات الأممالمتحدة حتى الآن تشير إلى أن 1,2 مليون عراقي اضطروا إلى النزوح بسبب المعارك. وتابع أنّه «في حال عدم حصول أي تأخير في الدقائق الأخيرة، فستنطلق العمليات الجوية والبرية والبحرية، غداً، وستبدأ بجسر جوي مدته أربعة أيام تستخدم خلاله طائرات بوينغ 747 من العقبة في الأردن إلى أربيل، ومن ثم قافلات برية من تركيا إلى الاردن، وشحنات بحرية وبرية من دبي وعبر إيران خلال الأيام العشرة التالية». ومن المساعدات التي ستُنقل 3000 خيمة و200 ألف غطاء بلاستيكي و18500 قطعة من أدوات المطبخ و16500 صفيحة. وأوضح إدواردز أن الهدف الأساسي هو حماية هؤلاء الذين يفتقدون الملجأ والمسكن.