أخي، فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى.. الأكرم. أخاطبك بالصفة التي بها أغلقت (قناة اليمن اليوم). صفة الرئاسة والقيادة. بعد أن تجاهلت، ومنذ 30/ شعبان الماضي وإلى اليوم، قرار إخوانك وزملائك أعضاء اللجنة العامة بهذا الخصوص بصفتك الأمين العام. حيث إن عدم التعامل بإيجابية مع قرار اللجنة العامة يؤكد أنك أغلقتها بالصفة القياديه والرئاسية. ولهذا أخاطبك كرئيس جمهورية، وأقول لك، أنت ولي أمر والمؤتمر وقيادته ومالكو القناة مواطنون بايعوك وانتخبوك ولي أمر لهم. واجبك الدستوري أن تحميهم من ظلم الغير لا أن تظلمهم أنت!! وأنت أمرت بإغلاق قناتهم، وأخذ ما فيها من أجهزة بدون وجه حق قانوني أو شرعي قد أُلزِموا به ورفضوه. واليوم نناشدك بالصفة التي منحتك القدرة على هذا العمل.. أن تنصفنا، وتعيد هذه القناة التي تخدمك أكثر من القنوات التابعة للدولة... وسامحك الله في ما لحقنا من ظلم وضرر، كأعضاء ومناصرين للمؤتمر ومتابعين للقناة في الداخل والخارج. وإذا لم يكن لهذا الطلب قبول وفوراً، فإننا نناشدك بالله وبالأمانة التي تحملتها، أن تساوي بين رعيتك في الظلم وتغلق القنوات الأخرى التي تقول وتعمل كل ما يسيئ لك وللوطن ومكتسباته. وتطبق القانون أو الصميل الأخضر على الكل.. أما هكذا، فلا يجوز لك. وتذكر أخي الرئيس، حفظك الله. ماذا سيكون موقفك لو لم تكن رئيساً للجمهورية وكنت أميناً عاماً فقط... هل كنت ستقبل بهذا العمل وتسكت عليه؟! لا وربي، ما كان تقبله، فأنت شجاع وصلب ولا تقبل الضيم لنفسك وربعك.. فلماذا تحّل علينا هذا الضيم؟؟ وتذكر، أيضاً، هل كنت ستقوم بهذا الفعل لو أنت أمين عام للمؤتمر فقط؟؟ أكيد لن تقوم به إلا بقرار من اللجنة العامة. وبالنسبة لقرار اللجنة العامة، فلا يصح أن نترجَّاك تنفذه، فهو ملزم لك وأنت تجاهلته... وبالتالي، فذلك تجاهل لزملائك.. واتضح أن الرئيس هو من أغلق القناة في ظل سكوت ورضا الأمين العام. لهذا تقدمت إليك بهذا كولي أمر باسم مواطنين منتظمين في المؤتمر الشعبي العام لم يعد أمامهم غير مخاطبة ولي الأمر، بإنصافهم من نفسه. وأخيراً.. من يخاطبك هكذا، هو الصادق معك والوفي وليس من يزين لك سوء العمل، وأنت تعرفهم وتعرفني.. وصدقني أن العيب ما هو إلا في الإصرار على الخطأ وبيدك جرحت... وبيدك الدواء... والله يوفقك لما يرضيه ويصلح..