اكد رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني الاربعاء ان الامارات تعتقل سبعة ليبيين فقط، عقب تقارير بان الدولة الخليجية اعتقلت 30 ليبيا. وصرح الثني للصحافيين في ابوظبي ان "سبعة اشخاص فقط الموجودين في الامارات". واكد ان "سفارتنا وسفيرنا قاموا بكل الاجراءات القانونية التي تضمن لهم حقوقهم". الا انه اضاف انه "اذا كان هؤلاء الناس ارتكبوا جريمة تخالف قوانين دولة الامارات سيتم محاكمتهم محاكمة عادلة بكل تأكيد". وتابع "واذا كانوا ابرياء (..) سيتم اطلاق سراحهم اذا لم يثبت ادانتهم او مخالفتهم لاي القوانين الدولية والمحلية لدولة الامارات". واكد "لا نسمح لمواطنين حتى لو كانوا مواطنينا ان يتدخلوا بالشان الداخلي لاي دولة كانت". وكان الاعلام الليبي الموالي للاسلاميين ذكر في الاول من ايلول/سبتمبر ان نحو 30 ليبيا اعتقلوا في الامارات. وافادت وسائل الاعلام وبينها قناة "النبا" ان بين المعتقلين رجال اعمال مقيمين منذ فترة طويلة في الامارات وبعضهم في دبي. وقالت ان هذه الاعتقالات جاءت بعد غارات جوية ضد مواقع للاسلاميين اواخر اب/اغسطس نسبت الولاياتالمتحدة مسؤوليتها الى الامارات ومصر. وقد استهدفت غارات جوية في 18 و 22 اب/اغسطس الميليشيات الاسلامية خلال معارك مع ميلشيات الزنتان التي كانت تفرض سيطرتها على المطار. وتلتزم السلطات الاماراتية المعروفة بمعارضتها للاسلاميين الصمت حيال تلك الاتهامات. الا ان الثني قال "ننفي بكل قوة، دولة الامارات لا يمكن الزج بها لا هي ولا مصر". واصدر القضاء الاماراتي في الاونة الاخيرة احكاما بسجن اسلاميين مواطنين ومصريين متهمين بالتامر وتشكيل خلايا تابعة لجماعة الاخوان المسلمين. ووصل الثني الى ابوظبي في وقت متاخر من الثلاثاء مع وفد ليبي يضم رئيس البرلمان الليبي عقيلة عيسى. واجرى الوفد محادثات مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان الذي اكد دعم بلاده "لكافة الجهود الرامية لمساندة الشعب الليبي في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والازدهار في بلاده وآماله في ان تتلاشى مظاهر العنف والقوة واستعمال السلاح وان يسود السلام والأمان والاستقرار من اجل مستقبل ليبيا"، بحسب وكالة انباء الامارات. وتواجه السلطات الليبية الانتقالية مليشيات مسلحة وتحالف فجر ليبيا الاسلامي الذي سيطر على مطار طرابلس بعد اسابيع من القتال. واكد الثني ان "شركات النفط بالكامل تحت سيطرة الدولة وحقول النفط بالكامل تحت سيطرة الدولة". واكد ان "معدلات الانتاج وصلت الى 750 الف برميل في اليوم ونتوقع خلال شهر تشرين الاول/اكتوبر القادم ان تصل الى مليون برميل في اليوم". وقد أغلق حرس المنشآت النفطية بعد أن انشقوا عن الحكومة الموانئ النفطية في شرق ليبيا منذ تموز/يوليو 2013 لحوالى عام، ما ادى إلى تعليق تصدير النفط وانخفاض الإنتاج الى 250 ألف برميل يوميا واحيانا اقل، مقابل 1,5 مليون برميل يوميا قبل 2011. وتسبب تراجع الصادرات في عجز بقيمة 40 مليار دولار في ميزانية الدولة للعام الحالي. وليبيا من أهم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ولديها احتياطي ضخم من الخام، غير أنها لا تزال تعاني من فلتان امني واسع بعد سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 إثر ثورة مسلحة.