في عضو الهيئة العليا للإصلاح الشيخ حمود هاشم الذارحي ل"المنتصف": - الأنفع توزيع اليمن إلى خمسة أو سبعة أقاليم - بعد توقيع "الوثيقة" اتصلنا بالشيخ الأحمر من عدن وقلنا له: "محجور لا تتكلم" - الإصلاح يتبنى "لمّ الأمة في المشروع الحضاري الإسلامي" - العلمانية تصلح للهند، ولم يبقى إلا "شوية مشعبين" في اليمن - نحن من مؤسسي المؤتمر.. ولكل قناعاته وتوجهاته داخل الإصلاح سياق استكشاف وجهات نظر القوى والفعاليات السياسية بخصوص قضايا راهن المشهد اليمني يأتي هذا الحوار (ضمن سلسلة حوارية تعد لها "المنتصف" مع قيادات بارزة تمثل مختلف الفعاليات الحزبية والسياسية).. فماذا يقول الشيخ حمود هاشم الذارحي عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح؟ لنتابع: حاوره: ثابت الأحمدي مرحبا بك شيخ حمود في هذا الحوار، وبداية أريد تقييمك لآخر مستجدات المشهد السياسي..؟ تقييمي لآخر مستجدات المشهد السياسي أنه يمر ببطء، لكنه يمر، وأملنا أن يتجاوز الناس العثرات والعراقيل ويمضوا، لأنه ليس لدينا من خيار أن يمضي الناس في الطريق وأن يسيروا نحو المستقبل، ونحن متفائلون بخير، لاسيما وأن اللجنة الفنية للحوار قد أوشكت على إقناع أطراف الحوار في الولوج فيه، وسيكون آخر برنامج عملها لقاء القاهرة مع معارضة الخارج، أو كما قال سفير الاتحاد الأوروبي آخر فرصة، وستسير الأمور بحسب الجدول المزمن، وهذا أملنا. قلت أن الأمور تسير ببطء وهي كذلك حقا لماذا تمشي ببطء والأصل أن تسير مسرعة أو على الأقل بصورة طبيعية؟ لا أدري ما هي الحسابات أحيانا. هناك بطء في الدول الداعمة أو المانحة من أجل أن تمضي عجلة التنمية، هناك تأخر في عدم الهيكلة أو أن تكون القوات المسلحة كلها بيد وزير الدفاع، وأن تكون الأجهزة الأمنية كلها بيد وزير الداخلية، هذا لا شك يُوجِد نوعا من العثرات، وأملي أن يتجاوزها العاملون وأهل الاختصاص. أين تكمن المشكلة تحديدا؟ في عدم اتخاذ القرارات الحاسمة.. يبقى السؤال واردا، لماذا لم تُتخذ القرارات الحاسمة؟ ربما لبعض الاعتبارات التي نأمل أن الناس قد وصلوا إلى قناعة بعدم الرضوخ للمناورات وهذا ما صرح به الرئيس في لقائه مع سفراء الاتحاد الأوروبي وقال إن زمن المناورات انتهى والقضية مستعجلة والمسألة في يده لأنه قد حاز على ثقة شعبية ودعم إقليمي وعالمي الفرصة متاحة أمامه لا ينبغي أن تتأخر. برأيك ما هي الصعوبات التي أمام الرئيس والحكومة؟ هذا السؤال يوجه للقائمين عليه أنا واحد من المتابعين مثلك. أريد رأيك كسياسي ومتابع ومهتم لاسيما وأنا أحدس طرفا من التبرير لهذا القصور لديك؟ لا.. أنا مثلك، مستنكر البطء وعدم الحسم وأحاول أن أجد مبررات، لكن في تصوري الزمن يمشي وكل ما أبطأت الحسم حصل نوع من الإحباط عند الناس وأتيحت فرصة لمن يمضي نحو التخريب وللمخربين لأنابيب النفط أو أبراج الكهرباء أو قطع الطريق، هذه قضايا تحتاج إلى حزم، لأنه من ضيع الحزم في أوقاته ندم. وأملنا أن يتجاوزها الناس. ما يتعلق بهيكلة الجيش خاصة في الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع لا تزال أمرا مؤجلا من فترة بعيدة رغم أن أعين الناس عليهما منذ تولي الرئيس قيادة البلاد؟ الذي في ذهني أنه قد جاء خبراء من هنا وهناك وستؤول في الأخير إلى قوات برية وقوات بحرية وقوات جوية، وأعتقد أن الأمور تسير في هذا الخط لتكون هنا أو هناك لبنات للهيكلة السليمة لجيش وطني وفق المعايير الموضوعية، أملنا هكذا أنها ستمضي وفق هذا الأساس. وسيتم ذلك قريبا؟ نحن نأمل ذلك من خلال ما نستشف من كلام الرئيس أمام سفراء الدول العشر الراعية أنه لم يعد هناك مبرر للتأخير. أي قبل البدء في الحوار الوطني..؟ لن يبدأ أي حوار إلا وقد تم توحيد الجيش، لا يتصور أبدا أن يتم حوار والجيش متفرق، ووزير الدفاع لم يتمكن من الإمساك بكل الوحدات العسكرية، ووزير الداخلية لم يتمكن من الإمساك بكل أجهزة الأمن، لا يتصور أبدا أن الناس يتحاورون والمدافع من خلفهم. المسألة إلى حد الآن تبدو في سياق غير الممكن لاسيما ووقت الحوار يقترب سريعا؟ لا يمكن، وهناك مدة معقولة طبعا إلى نهاية شهر نوفمبر، فيها سعة، والمسألة قرارات جادة، ونحن نتكلم عن توحيد قيادة الجيش. يعني هذا في عداد المؤكد؟ كما قلت لك أنا لا أتصور أن يبدأ حوار قبل أن يتم توحيد الجيش أبدا. هل تم التواصل حتى الآن بين جميع الأطراف حتى نضمن النجاح النهائي للحوار؟ الذي أفهمه أن المحاولات الآن جارية لإقناع من تبقى من الفصائل المعارضة بالدخول في الحوار وهم معارضة الخارج.. لنستبق عمل المتحاورين ونعرف ما هو نمط وطبيعة الحكم السياسي القادم؟ لا إفراط ولا تفريط، أقصد لا إفراط في التشدد على مركزية الحكم، ولا تفريط حتى تصبح البلاد كما يريد البعض من إقليمين باستفتاء. هذه خميرة انفصال، وأذكر أننا كنا قد اتفقنا كل القوى في وثيقة العهد والاتفاق أن توزع اليمن إلى خمسة أو سبعة أقاليم أو مخاليف في نطاق وحدة اليمن، وهذه في تصوري ستكون أنفع للبلد، أمريكا لم تستطع أن تسيطر على العالم إلا بطبيعة حكمها الداخلي هذا، تركت كل ولاية مستقلة ليشعر كل مواطن أنه فاعل لبناء بلده لا صندوق بريد، يتابع ميزانية ميتشجن في واشنطن، حسمت هذه عندهم. على ذكر اتفاقية 94م أنتم في التجمع اليمني للإصلاح وقفتم ضدها وجاريتم نظام علي عبدالله صالح في رؤيته؟ بالعكس، كنا ممثلين بخمسة أعضاء فيها لم نمثل بخمسة أعضاء إلا في وثيقة العهد والاتفاق، وإلا اللجنة العليا للانتخابات في 93م كانوا خمسة من المؤتمر وخمسة من الاشتراكي وأنا الوحيد من الإصلاح كعضو واحد فقط، لكن في الحوار كنا خمسة تفاهمنا حول الوثيقة ووقعنا عليها، وكان الآخرون يراهنون علينا أن نرفض الوثيقة وخاصة على الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أن يرفضها فاتصلنا به من عدن وقلنا له "محجور" لا تتكلم بتصريح لأحد حتى نأتي إلى عندك، كنا نشعر أنها لصالح البلد، إلا أنه لم تكن هناك نية طيبة عند أحد الطرفين المتصارعين حينها، الإصلاح كان له دور إيجابي فيها. تصوركم أنتم في التجمع اليمني للإصلاح لطبيعة الحكم القادم الأكثر جدوى؟ الناس يتفقون على ما ينفعهم، وعلى أي نظام يكون أكثر جدوى وهي قضية الآن شاغل لبال كل دول الربيع العربي تقريبا، ويهمنا أن تنشأ دولة مؤسسات وأن يكون هناك فصل بين السلطات، وأن نقدم أنموذجا حضاريا تسود فيه العدالة ويشعر فيه الناس بالكرامة والحرية، فما اتفق عليه الناس فنحن جزء منهم. أقصد أنتم كطرف من الأطراف لديكم تصور ناجز حتى الآن ومدروس؟ حتى الآن عندنا رؤية طرحها المشترك وشركاؤه، وبالطبع لا نستطيع أن نلزم بها الآخرين، مجرد مقترح على طاولة الحوار وما توافق عليه الناس هو الذي سيكون ويتم العمل به. هناك بعض الأطراف الآن خائفة أو متوجسة من سيطرة الإصلاح على مؤسسات الدولة وهيمنته عليها باعتباره أكبرها ربما أطراف من مكونات اللقاء المشترك نفسها؟ الإصلاح بفضل الله كان له دور في احتواء والتفاهم مع كل القوى في الساحة، وتعد تجربة اللقاء المشترك رائدة على مستوى الوطن العربي والإسلامي، ثم ألا ترى في تشكيلة الحكومة الأخيرة ألا ترى الإصلاح اقتنع بثلاث أو أربع وزارات ووزع البقية على بقية شركائه؟ أين الاستحواذ إذن. الإصلاح ذو مصداقية ويهمه أن يلملم الأمة وأن تتبلور كلها في خندق واحد للإسهام في صناعة المشروع الحضاري الإسلامي الذي سيكون رحمة للعالمين والمنوط بهذه الأمة، "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا". ونحن لا نقصد أو لا تتحدث عن تحقيق فتوحات تحت صهيل الخيل، بل بالممارسة الصادقة وننصف للقبطي من ابن الأكرمين بعدالة ومساواة، هذا الذي سيعيد للناس وللأمة اعتبارها. البعض يقول: أنتم كنتم حلفاء للمؤتمر الشعبي العام سابقا وتحالفتم أو تعاونتم في إقصاء بعض القوى والجماعات التي كانت مناوئة لكم في مراحل ما، ولهذا يتوجس البعض؟ هذه تجارب مرت والإصلاح كان فيها صادقا، وأعطى أنموذجا في عدم الاستحواذ، أنا كنت محافظا لمحافظة صنعاء ولم أستطع أن غير حتى مدير مكتبي بقي مؤتمريا على ما هو عليه ولم أغيره، وتعاملت مع الناس بسواسية، وبمسئولية، فمن يقول هكذا نقول لهم: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. ما تقييمك لأداء الحكومة خلال المرحلة السابقة؟ المرحلة السابقة حققت أشياء وأخفقت في أشياء وهذا هو شأن المراحل الانتقالية تبقى الأمور فيها كما يقال: "قرش إلا ربع" لا يوفى فيه الريال، ولاشك أنها قطعت مشوارا جيدا، وأزالت بعضا من الإشكاليات وحققت نوعا من الطمأنينة، هناك جوانب إيجابية وهناك جوانب غير إيجابية ولكن قد يكون لها ظروفها وهناك عوامل موضوعية، الحكومة ورثت الخزانة صفر. "يا كاملة في البيت الخلي ما ذا تسوي"!! وتجد المانحين لهم طريقتهم في التعامل، بعضها على المدى الطويل. هناك وزراء حققوا نجاحات ملموسة فيما هناك آخرون أخفقوا؟ هذا راجع كما قلت إلى ظروفهم هناك مكبلات، ترميه في البحر وتقول له: إياك إياك أن تبتل بالماء!! هناك من يفسر المبادرة الخليجية على طريقته ويقول نحن تقاسمنا الوزارات فقط ولا دخل لأي تغيير بعدها. يريدون إبقاء الجمعة الجمعة والخطبة الخطبة وعاق والديه عاق والديه. أقصد هناك عوامل موضوعية علينا مراعاتها، وما دام الأمور تمشي إلى خير ولو ببطء ويومنا أحسن من أمسنا فالأمور إلى خير، وانظر إلى العام الماضي كيف كنا وكيف نحن اليوم، نحن متفائلون بخير. ما هي رؤيتكم لعلاقتكم بالمؤتمر الشعبي العام خلال المرحلة القادمة؟ المؤتمر نحن من المؤسسين له، والإصلاح كان له شرف التأسيس له من سابق، وكنت أنا عضو لجنة دائمة من يوم تأسس المؤتمر عام 82 إلى عام 90م والمشكلة أنه كان يمضي كإطار وغطاء شعبي لكل القوى لكن كان بعد الوحدة وبعد أن صارت التعددية متاحة كان من المفروض أن يبني نفسه بناءً مؤسسيا في ضوء الوثيقة التي نالت إجماع الشعب وهي الميثاق الوطني، لكن ما حصل أن وضع الميثاق في الرف وطرح اجتهادات من عنده ولم يواجهوا المتغيرات برؤى فكرية وسياسية وثقافية ومستنيرة، طبعا هو لايزال رقما وأملنا فيه أن يتخلص من التبعية للأشخاص أو الأسر ويتجه اتجاها مؤسسيا. هل ترون أن القيادة الحالية قد تمثل لكم عامل كبح وانطلاق وبؤرة توتر خلال المرحلة القادمة؟ نحن نتعامل مع الجميع، لكن نصيحتي للأخوة في المؤتمر ولكي تكون لهم فاعلية سياسية أن ينبذوا ربقة التبعية الشخصية ويتجهوا اتجاها تنظيميا مؤسسيا برامجيا فاعلا، ليعززوا الرصيد الماضي ويبدعوا في المستقبل، وإلا فأي حزب يتكل على دولة "يدور له مهرة ثانية" يكون حزب دولة، أقصد على الحزب أن يعتمد على نفسه طبعا هو طرف الآن في المعادلة السياسية حسب نص المبادرة الخليجية ونأمل أن يعيد هيكلة نفسه من جديد، ونكون شركاء في المسيرة، إن شاء الله، خلال الفترة الانتقالية حتى نصل إلى الصندوق النظيف في نهاية المطاف. دعوت المؤتمر الشعبي العام ليكون حزبا برامجيا ومؤسسيا، هل أنتم في الإصلاح كذلك تعتمدون على المؤسسة وعلى الهياكل التنظيمية في كل شئونكم؟ بشكل عام نعم. وهذا هو سر التماسك الذي لم يستطع أحد أن يخترقه، لكل قناعاته وتوجهاته ولكن في إطار الحزب. ولكن هناك الآن بعض التمايز الذي بدا يطفو على السطح خاصة من قبل ما يعرف بتيار جامعة الإيمان، حيث صار لهم توجههم الخاص ربما داخل الحزب نفسه؟ هذا كلام جرائد وغير صحيح، وقد حاولوا من سابق أن يصنفوا بأن هذا قبلي وهذا ديني وهذا غير ذلك.. ولكن ما حصل، خلافاتنا خلاف تنوع وليس خلاف تضاد، إذا اختلفنا في قضية فإنها لا تزيد عن عزائم ابن عمر ورخص ابن عباس. ولا تخرج عن هذا، والدليل حول هذا مثلا الخلاف حول صعود المرأة إلى دائرة في آخر مؤتمر سابق للتجمع. سأحدد أكثر.. أقول ما يتعلق - مثلا - بالدولة المدنية، الإصلاح رسميا يقول بالدولة المدنية بينما تيار جامعة الإيمان يرفضون الدولة المدنية ويعتبرونها كفرا وإباحية وما أشبه ذلك، وهم يستبدلون الدولة المدنية بالخلافة الإسلامية؟ الخلافة الإسلامية لو أخذنا بالحديث النبوي لا تعني أنه يرجع خليفة واحد في استانبول، الغرض أن تحقق العدل على مستوى الساحة وأن تستعيد الأمة مجدها، لكن ما أشرت إليه غير وارد، وهناك مؤسسات وإذا حصل هناك خلاف فيتم الحوار فيه وبالنهاية تحسم القضية مؤسسيا. أما مدنية ففي تصوري فهذا مشجب يأخذه بعض الليبراليين.. الإسلام مدني في الأصل، وهناك نظريتان، مدني إسلامي، ومدني علماني، وفي تصوري المدنية الإسلامية هي صالحة للعالم العربي والإسلامي. ألمح أن هذا اجتهاد توفيقي منك حين تقول مدني إسلامي ومدني علماني، وهو مصطلح يبدو جديدا حتى الآن كم يريد التوفيق بين الرأيين؟ بناء دولة مدنية في الغرب جاء نقيضا للدولة الدينية، والدولة الدينية عندهم يقول الراهب فيها أنا خليفة الله في الأرض. فترك الناس الكنيسة وعلمنوا الدولة، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا التفكير وطبيعته حين قال في معرض الذم "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله". في الإسلام لا يوجد دولة دينية. الحاكم مدني من عند أبي بكر وحتى اليوم. بل من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحين جاء إلى المدينة لم يسمها المدنية الإسلامية؟ رسول الله أسس دولة المدينة ولم يسمها الدولة الإسلامية فعلا. لكن أنا الآن أسألك عن بعض الأصوات التي تقول بكفرية الدولة المدنية ولهم كتاب نزل في الفترة الأخيرة بعنوان "فخ الدولة المدنية"؟ يقصدون العلمانية. لما ذا تربطون الدولة المدنية ربطا مباشرا بالعلمانية؟ ليس نحن الذي نربطها، وصحيح هم لا يستحقون أن يقال عنهم دولة مدنية، الأنظمة العلمانية أمسكت بالعالم العربي خمسين أو ستين سنة لا مدنت ولا حضرت بل أذلت كرامة الأمة ومسختها وأهانتها، أفقدتها شخصيتها. ومن وجه آخر وقد يبدو مفارقا هناك شخصيات محسوبة على الإصلاح خاصة من الشباب يقولون بالدولة العلمانية واعتبار العلمانية أداة للحكم ليس غير؟ هذه تصلح في الهند حيث الشعب المتعدد في العقائد والأديان والأعراف، لكن أنت في اليمن شعب مسلم كله من أقصاه إلى أدناه وتقول بالعلمانية!! الزبيري دخل في جدل مع عبد الناصر حين أراد عبد الناصر أن يقول الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع فقال له الزبيري الشريعة الإسلامية مصدر القوانين جميعا، وعدلها جمال عبد الناصر بقلمه في مسودة الدستور، هذه مسألة محسومة وأعتقد أنها قد أصبحت مقبولة عند الاشتراكي، عند الناصري عند الجميع. ما عاد باقي إلا شوية "مشعبين" من الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، تجاوزنا من زمن موضوع الهوية، واتفقنا جميعا على مرجعية الإسلام واعتبار الوظيفة العامة خاضعة لمعيار الكفاءة والنزاهة لا للتقاسم. ما يتعلق بالحوثيين والإصلاح الآن..هم من أكثر الجماعات المناوئة لكم على الساحة مع كونهم يعلنون انضمامهم للثورة.. رؤيتكم هنا؟ الأخوة الحوثيون نصحتهم سابقا ألا يمارسوا أسلوب الاستعلاء على الآخرين والتميز عليهم، زمن تحبيب الركب انتهى!! الآن مواطنة متساوية، والناس تعاطفوا معهم عندما انضموا للثورة وتعاطفوا معهم من سابق عندما شن النظام السابق الحرب عليهم لكن بعدها عادوا إلى ممارسة أعمال غير إنسانية في الجوف وحجة وصعدة أفقدتهم تعاطف الناس وثقتهم. إذا كانوا يظنون أنهم سيبعدون علي عبدالله صالح ليحلوا محله فهم واهمون. إلام تدعوهم؟ ندعوهم إلى تبني كيان سياسي برامجي ويدخلون في الحوار ونتائجه ستكون مواطنة متساوية وإعادة الإعمار بلا عنف، وعليه أن يعرض أفكاره وبضاعته على الناس، والصندوق هو الحكم. ما تصنيفك لجماعة الحوثي حاليا؟ أقصد في أي مربع تضعهم؟ الآن هم يعلنون انضمامهم للثورة، ومعلنون موافقتهم للحوار، وممثلين فيها خلنا نمشي مع هذا الخط، ونأخذ الأمور بظاهرها. ونأمل أن تسود روح المسئولية والإنسانية بين الجميع. شباب الثورة أو قطاع لا بأس به غير راضين عن أدائكم كسياسيين ولا يزالون في وضع شبه ثوري؟ ليسوا الكل، هناك شباب مقدرون ويعرفون أن الزمن جزء من العلاج، وهناك آخرون لهم وجهة نظر ونحن نحترم وجهة نظرهم. ومن حقهم هذا. ونحن نؤمل أن يغنم أبناء الشعب هذه الفرصة الأخيرة لبناء اليمن الجديد وأن يتجهوا لمرحلة جديدة ليستعيدوا مجد اليمن وحضارته السابقة..