______________________________________________ صفحة الأديب الفنان والمصور اليمني الكبير عبدالرحمن الغابري / فيسبوك ______________________________________________ نافذة سجن ظفار زمن الدولة الحميرية.. وإليكم حكايته مختصرة.. كان يوضع السجين، بإنزاله عبر سلم متحرك أو حبل من سطح الجبل، في إحدى غرف السجن المنحوتة في قلب الجبل الصخري لها فتحة من الأعلى تسمح، فقط، بإنزال شخص واحد مع مراعاة الأحجام. الغرفة تتسع لثلاثة أشخاص، كحد أقصى. وهذه الفتحة أو النافذة تبقى مفتوحة كتهوية للسجناء وليس لها باب بحيث لا يستطيعون الهروب، قفزاً أو تسلقاً، لأن الهوة كبيرة والصخر أملس لا يتوافر فيه أي نتوء، وكان إنزال الطعام والشراب للسجين عبر حبل بسلة. المنظر الظاهر في عمق الصورة هو وادي منكث، حيث عاش وترعرع حكيم الزراعة العظيم والشهير حتى اليوم علي بن زايد ورفيقه الحميد بن منصور. هذه المعلومات الخاصة بالسجن جمعتها من مختصين هناك في ظفار.. أما قرية ووادي منكث فأعرفهما منذ وقت بعيد، وتكررت زياراتي لهما مرات في مواسم مختلفة، كوني أحب الزراعة والفلاحة، وقدوتي علي بن زايد وحتى اليوم أعتبر نفسي الفلاح أولاً والمصور ثانياً.. اللقطة بهذا الإطار ليست محاولة تزيين إظهار براعة في اختيار زاوية، إنما ضرورة معرفة كيف كانت السجون في العهد الحميري. فيها قدر كبير من الاحترام للإنسان، وإن كان سجيناً جانحاً أو معارضاً أو مجرماً جنائياً، الأمر الذي يبين لنا كم كان أجدادنا حضاريين وشرفاء في الخصومة.. آه عليهم، وتباً لنا من يوم نسينا تاريخ أجدادنا العظام .. الصورة عبر كاميرا Nikon f.3positive lens 35.105