أكدت السلطات السعودية توقيف ستة أشخاص يعتقد أنهم على صلة بعملية إطلاق النار على تجمع بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، نتج عنه مقتل خمسة وجرح تسعة، مشيرة إلى أن التوقيفات جرت في عمليات أمنية متزامنة تم تنفيذها في محافظة شقراء بمنطقة الرياض ومحافظتي الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية. ولم تشر الداخلية السعودية إلى هوية الموقوفين أو دوافعهم، ولكنها وصفت عملية إطلاق النار ب"الجريمة الإرهابية" واعدة بتقديم المزيد من المعلومات لاحقا. وكانت التقارير حول حقيقة الأحداث التي شهدتها قرية "الدالوة" التي يتركز فيها وجود الأقلية الشيعية بالمملكة، قد تضاربت الثلاثاء، إذ ذكرت الرياض أن خمسة قتلى سقطوا، وأصيب تسعة بإطلاق نار على تجمع "بأحد المواقع"، في حين أشارت مصادر إلى أن القتلى استهدفوا خلال إحياء مراسم شيعية. وصرح الناطق الاعلامي بشرطة المنطقة الشرقية بأنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الاثنين، وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، "بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع." وأضاف الناطق الإعلامي أن الهجوم نتج عنه "مقتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة،" ونقلت وكالة الأنباء السعودية عنه قوله إن شرطة الأحساء باشرت في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها. وأشار مغردون عبر حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، إلى أن "الموقع" الذي أشار إليه الخبر هو حسينية تقام فيها مراسم شيعية بمناسبة ذكرى عاشوراء، ما دفع البعض منهم إلى الحديث عن خلفيات طائفية للحادث. من جانبه، قال الباحث الديني والاستاذ السابق في جامعة الملك سعود، إبراهيم الفارس، إن بعض المعلومات تشير إلى وجود أبعاد شخصية للهجوم تتعلق بخلاف مادي.
