رأفت الأكحلي لا يسعى لخطف الأضواء بتواجده الدائم ومرافقته المستمره للمنتخب الوطني في فعاليات خليجي 22.. كل ما في الأمر أن الرياضيين الشباب توفقوا أخيراً بوزير قريب منهم، شاب مثلهم، مازال نقياً لم تلوثه السياسه وقذارتها.. أرىٰ في رأفت الأكحلي تحقيق لما كنت أتأمل أليه بأن يتم تحرير الوزارات المعنيه بالشباب روافد المستقبل من كل ما هو حزبي او طائفي او مناطقي.. ولذلك أعقد أمالاً كبيره وعريضه في هذا الشاب اليمني الرائع بمل من فيه من صفات الذكاء والادب واحترام الجميع والتعامل برقي واخلاق عاليه مع الكبير والصغير سوا كان متفقاً او مختلفاً معه.. وهذا ما لمسته بنفسي خلال تعاملي معه في أزمة 2011 رغم أختلافنا في الرأي.. وهو ما لمسته فيه منذ عرفته قبل حوالي عشرين عاماً.. وبعد مرور تلك الفتره الطويله. أجد رأفت الأكحلي هو نفس ذلك الشخص المهذب الجميل المتقد الذكاء.. وكل ما تغير هو أن تعليمه الراقي الذي تلقاه من أرقى الجامعات في كندا والولايات المتحده ولندن، ومصوله على شهادة بكالوريوس وشهادتي ماجستير، كل ذلك، زاده أدباً وتواضعاً وواقعيه، وصقل ذلك الذكاء المتقد وحوله الى طاقه منتجه أيجابيه جميله ووطنيه بمعنى الكلمه.. وحفظ نفسه وعلمه من التلوث برجس السياسه والمناطقيه الضيقه كما فعل الكثير من الأكاديميين وحملة الدكتوراه من قبله.. رأفت مواطن يمني من محافظة تعز ومن أسره طيبه ومتواضعه وجميله.. والده رجل مكافح يعمل ليلاً ونهاراً من اجل ان يكسب عيشه وأستثمر جُل ما يملك في تعليم اولاده الاربعه.. والدته أم رائعه ومربيه فاضله لطالما حرصت على ان تقدم لنا كل ما يعيننا على المذاكره وانا استذكر الدروس في منزلهم الصغير مع عصمت الأخ الأكبر لرأفت والذي أسس حياته العمليه ونجح فيها نجاحاً باهراً هو أيضاً وهو دليل قاطع على أن النجاح والتميز ليس صدفه في هذه الأسره الرائعه.. رأفت متزوج من مواطنه يمنيه من سكان صنعاء ولكنها من محافظة عمران وأخوالها من محافظة حجه.. والمصادفه الجميله أيضاً أنها أسره قريبه جداً من أسرتي وعائلة الرضي عموماً وأعرفهم معرفه قريبه جداً فلطالما أُعتبر الدكتور عبدالقادر المتوكل فرداً من ال الرضي.. والجميع يعرف أنه كان بمثابة الأبن لوالدي رحمة الله عليه.. وأبنة الدكتور عبدالقادر هي زوجة الشاب الرائع رأفت الأكحلي.. وتطرقت لهذه المعلومات لأسكت مقدماً أولئك المتنطعين الذين سيتحفوننا بتعليقات لا تغني ولا تسمن من جوع.. وللتأكيد بأني حين أكتب عن هذا الشاب فأنا أكتب عن معرفه حقيقيه قريبه وليس عن تخمينات ومعلومات من المواقع او المقايل.. وهنا لزم التأكيد بحقيقه صادمه لمن يبحث عن الفشل لهذا الوزير ولمن ينتقده ويقلل من احقيته بأمتلاكه جنسيه أخرى.. تلك الحقيقه هي أن هذا الوزير سينجح بأذن الله وسيقدم الكثير لوزارته ولهذا الوطن بأذن الله.. وعني أنا شخصياً، سأقدم له كل ما أستطيع من عون بدون أي تردد على الأطلاق وسأعمل على أقناع كل من يقدرني الله على أقناعه بأن يفعل ذلك أيضاً.. ابتداء بحزبي الوطني العملاق المؤتمر الشعبي العام بكل قياداته.. وأنا على ثقه بأنهم سيكونون خير عون لكل من فيه الخير لهذا الوطن.. مبروك علينا هذا الوزير الشاب.. ومبروك على كل الوطن أنجازات ذلك المنتخب الوطني العظيم الذي وحدنا جميعاً حوله وجعلنا جميعاً ننسى كل خلافاتنا التي طحنتنا على مدى اربع سنوات، ننسى كل ذلك لنتابعه بشغف ونهتف له بحماس، ونفرح جميعاً لنفس الفرحه، ونتوتر جميعاً لنفس الأمر، وندعي جميعاً لمحمد بقشان حين سقط مصاباً، ومن ثم نحمد الله جميعاً لما تم أنجازه من نتائج جميله رغم تواضعها.. — أعجبنيأعجبني . . مشاركة أمين الوائلي