أصبح التوافق بين المتنافسين العلمانيين والإسلاميين شعار النجاح السياسي لتونس حيث اتبع الاسلاميون نهجا أكثر مرونة بالسماح للمسؤولين السابقين في نظام بن علي بالعودة إلى الساحة السياسية. لكن صعود أسماء وزراء سابقين وأعضاء في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان بن علي ينتمي إليه يثير قلق منتقدين يقولون إن عودتهم ستكون انتكاسة للانتفاضة على حكم الحزب الواحد والفساد المستشري. ويقول السبسي ومسؤولون سابقون آخرون من نظام بن علي إنهم لم يتلطخوا بالفساد وانتهاكات النظام السابق. ويطرحون أنفسهم بوصفهم أكفاء يتمتعون بمهارات تحتاجها البلاد حاليا. وسيتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة حزب نداء تونس بعد انتخابات الرئاسة. ولكن التفوق بفارق ضئيل على حزب النهضة في البرلمان يعني إجراء مفاوضات شاقة بعد الانتخابات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. ولم يقدم حزب النهضة مرشحا ولم يدعم أحدا في انتخابات الرئاسة وترك لأنصاره حرية الاختيار لكن المرزوقي سيسعى للحصول على دعم الاسلاميين من خلال الدعوة إلى منع عودة مسؤولي عهد بن علي إلى السلطة. وقال محمد سليمي وهو موظف في بنك "يريد النظام القديم فرض نفسه على هذه الانتخابات خاصة بعدما فازوا بمعظم المقاعد في البرلمان."