توفيت الثلاثاء 6 يناير/كانون الثاني أول طفلة سورية لاجئة في لبنان جراء البرد القارس المرافق للعاصفة "هدى" التي تضرب عددا من بلدان شرقي المتوسط، وأطلق عليها في لبنان اسم "زينة". وقال مصدر طبي إن الطفلة التي لا يتجاوز عمرها 10 سنوات توفيت في أحد مخيمات اللجوء في منطقة البقاع شرقي لبنان "بسبب البرد القارس المرافق للعاصفة". وسبق أن دمرت العاصفة التي ضرب لبنان الأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 عددا من الخيام التي يقيم فيها نازحون سوريون في منطقة صور جنوبيلبنان. وقالت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام إن الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي سببتها العاصفة أدت إلى اقتلاع عدد من خيام النازحين السوريين قرب مدينة صور في جنوبلبنان، مشيرة إلى أن نازحين آخرين اضطروا أيضا إلى مغادرة خيامهم التي تسربت إليها مياه الامطار. لبنان.. طفلة أصابها البرد القارس وحسب جريدة "السفير" اللبنانية استفاق البقاعيون على بساط أبيض يغطي كل قراهم وبلداتهم بدءا من ارتفاع 700 متر حيث تراكمت الثلوج وتراوحت سماكتها بين 15 و20 سنتيمترا. وأوضح مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة ميشال أفرام أنه من المتوقع أن تصل سماكة الثلوج في قرى البقاع الأوسط السهلية إلى ما يزيد عن 50 سم في ساعات النهار، مع استمرار تساقط الثلوج الذي سيستمر بقوة حتى مساء الخميس ثم تخف حدته، لكن يستمر حتى يوم الأحد ويرافقه جليد وصقيع، مطالبا بالإسراع في فتح الطرق ورفع الثلوج قبل تشكل الجليد وتدني درجات الحرارة التي ستسجل في البقاع 11 درجة تحت الصفر. اطفالهم أصابهم البرد القارس بسبب العاصفة (هدى) "هدى" جثمت على صدر الأردن وفلسطين و"زينة" تحط الرحال في سورياولبنان وسط ترقب شعبي ورسمي في منطقة (بلاد الشام)، بدأت أمس العاصفة القطبية "هدى" بالتأثير تدريجيا مع توقعات بازدياد تأثيرها بشكل كبير اليوم، نتيجة اندفاع كتلة هوائية قطبية، قارسة البرودة، مُباشرة من القطب الشمالي إلى المنطقة، ويستمر تأثيرها لعدّة أيام. وقد ألبست العاصفة "زينة" بلدات لبنان ثوبا أبيض على ارتفاع 600 متر وما فوق، فأغلقت معظم الطرقات، كما تكونت طبقة من الجليد على الطرقات الجبلية، وسُجلت سرعة كبيرة للرياح وتدن كبير في درجات الحرارة. ودعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المواطنين إلى عدم سلوك الطرقات الجبلية إلا عند الضرورة، والتأكد من حالتها قبل سلوكها، نظرا لتكون طبقة من الجليد وخصوصا في فترة الصباح. عواصف ثلجية الاردن أما يوم الجمعة، فيتوقع أن يزداد تدفق رياح قطبية شديدة البرودة، من تركيا إلى المنطقة، وتسود أجواء قارسة البرودة من جديد في أغلب المناطق، ودرجات حرارة غير معتادة ليلا. فيما يتجدد تساقط الثلوج، والتي قد تكون كثيفة أحيانا، منذ ساعات الفجر على العديد من المناطق. وتؤثر على المملكة مساء وليل الجمعة درجات حرارة مُتدنية غير مسبوقة، بحيث تصل الصُغرى إلى قيم غير معتادة تتدنى عن (-5) مئوية، في عمان والمدن الأردنية الأخرى. والسبت تكون الأجواء قارسة البرودة في أغلب المناطق. ويعد هذا اليوم جليديا في أغلب المناطق، يتشكل فيه الجليد فوق مساحات واسعة من المملكة. دمشق صباح اليوم وفي دمشق تساقطت الثلوج بغزارة منذ ساعات الصباح الباكر مع موجة برد قارس يتوقع أن تستمر حتى يوم السبت. وضربت عاصفة مطرية شمال سوريا ما أدى إلى فيضانات وسيول جارفة في عدد من القرى والبلدات، فضلاً عن غرق عدد كبير من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية- التركية، وخاصة تجمع مخيمات الكرامة وبعض خيام تجمع أطمة. وتضرر عدد من المخيمات السورية بشكل كبير جراء العاصفة، حيث ملأت الأمطار معظم الخيام في مخيمات ريف حماة الشمالي، الإحساس1، إحساس2، الأمانة، واهتراء الخيام تسبب بدخول الأمطار إليها. وبدورها قالت بلدية غزة إنّها "شكلت لجنة طوارئ، لمواجهة أية كارثة إنسانية، قد يتسبب بها المنخفض الجوي القادم، على كافة الأراضي الفلسطينية". وأطلقت دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية، وبعض الشخصيات العربية العاملة في مجال المناخ، اسم "هدى" على المنخفض الجوي القادم، فيما أطلق عليه في سورياولبنان اسم "زينة". وأكدت البلدية أن بنية القطاع المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، غير مجهزّة لاستقبال المنخفضات العميقة. ودعت البلدية إلى البدء الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة، وتأهيل الشوارع، وبناء المنازل المدمرة.