في عصرنا الرقمي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك" وغيرهما، وسيلة قوية للديبلوماسيين لاستخدام الدبلوماسية الرقمية للوصول إلى متتبعيهم بشكل مباشر. وقد شهد مقر الأممالمتحدة بنيويورك مناقشة حول أثر الديبلوماسية الرقمية واستخدامها في العصر الرقمي.
التفاصيل في التقرير التالي، على إذاعة الأممالمتحدة:
"رأينا أجيالا جديدة تستخدم تويتر، حتى رأينا ذلك من دول لا توجد فيها حرية التعبير كغيرها من الدول. ومؤخرا استخدم ملك السعودية عشر تغريدات كمستخدم رسمي للتويتر، ليغرد ويقول إنه أصبح ملكا. كما رأينا عائلات ملكية تستخدم التويتر لإيصال رسالة ما. ملكة الأردن رانيا على سبيل المثال تستخدم التويتر لتوضيح رأيها حول قضايا حقيقية."
آدم سنايدر الخبير الاستراتيجي في شركة بيرسون مارستيلر، ساعد في إطلاق دراسة سنوية تسلط الضوء على تأثير التغريدات على الدبلوماسية، واستخدامها من قبل رؤساء الدول والحكومات ووزراء الشؤون الخارجية وغيرهم.
وفي فعالية تحت عنوان (يوم وسائل الإعلام الاجتماعي بالأممالمتحدة) قال سنايدر إن الدبلوماسية لم تعد تحدث فقط في عالم مغلق من المؤتمرات ومآدب العشاء الدبلوماسية، بل يتم استخدامها من خلال التقنيات الشبكية.
" بشكل عام يستخدم الدبلوماسيون تويتر ليثبتوا لناخبيهم العمل الذي يقومون به، ليبقوا على اتصال وثيق معهم، فيقومون بوضع نص على تويتر يشير إلى أنهم مع سفير معين للتحدث في موضوع معين على سبيل المثال.. أو أنهم في اجتماع ما وسيتحدثون في موضوع ما."
ووفقا للاحصائيات، فإن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والبالغ عددها مئة وثلاثا وتسعين دولة لها وجود على تويتر، كما أن أكثر من ثلثي جميع رؤساء الدول والحكومات، لهم حسابات شخصية على الشبكة الاجتماعية.
ولكن ما هي خطورة التغريدات الدبلوماسية، يوضح سنايدر:
"إذا ذهب الخطاب بعيدا جدا، وإذا بدأ بحشد الأشخاص، وليس بالضرورة أن يسبب ذلك نزاعا، ولكن ما لا تريد هو نوع من الخطاب الدبلوماسي الذي يسبب ساعات وساعات من الجدل على تويتر. وأعتقد أنه من المهم جدا استخدام التغريدات بطريقة بناءة، ولكن ليس بالضرورة كسلاح عبر الإنترنت."
ووفقا للدراسة، تعد السويد وفرنسا وغيرها من بلدان الشمال الأوروبي من الرواد في استخدام حكوماتها للتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي.