قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    عناصر الانتقالي تقتحم مخبزا خيريا وتختطف موظفا في العاصمة الموقتة عدن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    التعاون الدولي والنمو والطاقة.. انطلاق فعاليات منتدى دافوس في السعودية    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تجاوز قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده.. بل سيغرق اليمن والإقليم    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد بن راشد: الإيجابية جزء من هويتنا
نشر في الجنوب ميديا يوم 07 - 04 - 2014


دبي- عبير أبوشمالة:
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تغريدة على "تويتر": أطلعت على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي الذي أجرته شركتا أصداء بيرسون - مارستيلر وشوين آند بيرلاند العالميتان ، الاستطلاع الذي شمل 16 بلداً عربياً، جاء فيه أن شباب الإمارات هم الأكثر تفاؤلاً بالمستقبل، الإيجابية أصبحت جزءاً من هويتنا .
وأضاف سموه: أسعدني في الاستطلاع أن الشباب العربي تزداد لديهم روح ريادة الأعمال، حيث عبر 67% أن جيلهم لديه فرصة أكبر من الجيل السابق في إطلاق مشاريع خاصة .
وتابع: عندما سئل الشباب العربي في الاستطلاع عن البلد الذي يفضلون العيش فيه جاءت الإمارات أولا، وعندما سئل الشباب العربي عن البلد الذي تتمنى أن تحذو بلدك حذوه في النمو والتطور جاءت الإمارات أولا تلتها الولايات المتحدة ثم فرنسا .
وقال سموه: لا أذكر هذه النتائج تفاخراً، بل ما زلنا في بداية الطريق، وأؤمن بأن الشباب العربي لديه طاقات إيجابية عظيمة يمكن أن تغير مستقبل المنطقة .
39% منهم يعتبرونها وجهة مفضلة للعيش ونموذجاً يحتذى
استطلاع أصداء: الإمارات قبلة الشباب العرب وقدوتهم
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة، للسنة الثالثة على التوالي، مرتبة الصدارة لدى الشباب العرب، كوجهة يفضلون العيش فيها بفوزها بنسبة 39% من أصوات الشباب العرب المشاركين في استطلاع أصداء بيرسون-مارستيلر السنوي لرأي الشباب العرب الصادر أمس، الذي أجرته شركة الاستطلاعات العالمية "بين شوين آند بيرلاند" بمشاركة 3500 من الشبان والشابات العرب الذين ينتمون للفئة العمرية بين 18 - 24 عاماً في 16 بلداً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وقال 39% من الشباب إنهم يرغبون لبلادهم أن تحذو حذو الدولة كنموذج للنمو والتطور، وعندما طلب إليهم تسمية البلد الذي يفضلون العيش فيه أكثر من غيره في العالم، وقع اختيار الشباب العرب مجدداً على دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقدمت على 20 بلداً، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا . وأعرب 2 من أصل كل 5 أشخاص (39%) عن تفضيلهم العيش في الإمارات، وذلك مقارنةً مع 31% في عام 2012 . وهو ما يمثل تقريباً ضعف نسبة المشاركين الذين اختاروا الولايات المتحدة الأمريكية (21%)، فيما جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة (14%) متفوقةً على كل من فرنسا (13%) وقطر (13%) .
وعلى نحو مماثل، وعندما سئل المشاركون عن الدولة التي يرغبون لبلدهم أن تحذو حذوها كنموذج للنمو والتطور، حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة مجدداً على المرتبة الأولى للسنة الثالثة على التوالي بمعدل اثنين من أصل كل 5 مشاركين(39%)- مقارنةً مع 30% في عام 2013 -تليها الولايات المتحدة الأمريكية (25%)، وفرنسا (14%)، وتركيا (10%) والصين (7%) .
قال جوزيف غصوب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "ميناكوم"، الشركة الإقليمية الأم ل"أصداء بيرسون مارستيلر": "اعتمدت القيادة الإماراتية رؤية حكيمة ركزت فيها على التنويع الاقتصادي، وإصلاح سياسات السوق الحرة، والابتكار التكنولوجي، والاستثمار في رأس المال البشري، الأمر الذي لاقى صدىً واسعاً في شتى أنحاء العالم خصوصاً لدى الشباب العرب . وتشد هذه الثقة من أزر حكومة الإمارات العربية المتحدة لمواصلة توفير البيئة الأفضل للعيش والعمل ومزاولة النشاطات التجارية" .
تفاؤل شباب الإمارات
وحلت الإمارات في المركز الأول عربياً وال 17 عالمياً وفقاً ل "تقرير السعادة العالمي 2013" الصادر عن الأمم المتحدة . وانعكست هذه النتائج في "استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي السادس لرأي الشباب العرب"، فقد حل مواطنو الإمارات العربيّة المتحدة في المرتبة الأولى ضمن البلدان ال 16 المشاركة في الاستطلاع من حيث التفاؤل حيال مستقبل بلادهم؛ حيث وافق 7 من أصل كل 10 أشخاص (69%) على مقولة "أشعر بالتفاؤل حيال ما يخبئه المستقبل لبلادي"، وهذا يتجاوز أي مجموعة وطنية أخرى، ويشكل أكثر من نصف الشباب (55%) الذين تم استطلاع آرائهم عموماً .
ومن جانبه قال دونالد بير رئيس مجلس الإدارة العالمي والرئيس التنفيذي لشركة "بيرسون-مارستيلر" ورئيس مجلس إدارة "بين شوين بيرلاند، إن الأمر اللافت في الاستطلاع هو التفاؤل الكبير الذي يعكسه، والأهم هو الثقة العالية التي يبديها الشباب العرب في حكوماتهم، أكد خلال مؤتمر صحفي لإطلاق الاستطلاع أمس في دبي أن هذه النتائج تتفوق وبفارق كبير عن درجة ثقة الشباب في دول الغرب في حكومات بلادهم .
بينما قال سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة "أصداء بيرسون-مارستيلر": "لا شك أن الشعبية التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة تعد انعكاساً واضحاً للآفاق الاقتصادية القوية في الدولة ولمكانتها المتميزة كملاذ آمن وسط منطقة تتقاذفها الاضطرابات السياسية . وتعتبر الإمارات ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، إذ يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 390 مليار دولار مع توقعات بارتفاعه بنسبة 5 .4% في عام 2014 على خلفية عدد من العوامل، ومنها نجاح الدولة باستضافة معرض "إكسبو دبي 2020"، وساهمت القرارات الحكومية الرشيدة، إلى جانب سهولة ممارسة الأعمال، في ترسيخ المكانة الفريدة للدولة وتعزيز قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة" .
وحول التوجه اللافت في استطلاع أصداء على مدى السنوات الست الماضية قال جون إن الاستطلاع أظهر ثقة الشباب العرب بحكوماتهم الوطنية؛ حيث عبّر أكثر من ثلثي شباب المنطقة (68%) أنهم واثقون "جداً" أو "إلى حد ما" بقدرة حكوماتهم على التعامل مع ارتفاع معدلات البطالة، في حين أبدت نسبة مماثلة تفاؤلها بقدرة هذه الحكومات على التعامل مع ظروف الحرب (67%) والارتقاء بمعايير المعيشة (66%) .
وتم إجراء "استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي السادس لرأي الشباب العرب" بتفويض من شركة "أصداء بيرسون-مارستيلر" وبواسطة "بين شوين آند بيرلاند" التي أجرت 3500 مقابلة شخصية مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً .
القيم المعاصرة
أظهرت نتائج المسح تزايداً في أعداد الشباب العرب الذين يتبنون القيم المعاصرة في وقت تسهم فيه التكنولوجيا الرقمية بإعادة صياغة سلوكياتهم . ويتفق حوالي نصف الشباب الذين شملهم الاستطلاع (46%) مع مقولة "القيم التقليدية أصبحت بالية وتنتمي للماضي؛ وأنا حريص على تبني القيم والأفكار المعاصرة"، مقارنة ب 71% فقط في استطلاع 2011 . وفيما يتحول مزيد من الشباب العرب إلى مواطنين عالميين، يعتقد عدد متزايد منهم بأن القيم التقليدية لم تعد تحمل روح العصر، وهم حريصون على تبني نظرة أكثر تجدداً .
وكان 17% من الشباب المشاركين في استطلاع عام 2011 قد اعتبروا أن القيم التقليدية أصبحت بالية، وارتفعت هذه النسبة إلى 35% عام ،2012 وإلى 40% عام 2013 . وتتشابه وجهات النظر إزاء الحداثة في كافة أرجاء المنطقة، مع اعتقاد 44% من المشاركين في منطقة الخليج العربي و46% في البلدان العربية الأخرى أن القيم التقليدية أصبحت شيئاً من الماضي .
ثقة في الحكومات الوطنية
يشير الاستطلاع إلى أن الشباب واثقون من قدرة حكوماتهم الوطنية على التعامل مع طيف واسع من القضايا، بما فيها معايير المعيشة والاستقرار الاقتصادي والبطالة، ولاسيما في ضوء تبني الحكومات الإقليمية اليوم سياسات أكثر شمولية في أعقاب ثورات الربيع العربي . وبحسب الاستطلاع، فإن أكثر من ثلثي شباب المنطقة (68%) واثقون "جداً" أو "إلى حد ما" بقدرة حكوماتهم على التعامل مع ارتفاع معدلات البطالة، في حين أبدت نسبة مماثلة تفاؤلها بقدرة هذه الحكومات على التعامل مع ظروف الحرب (67%) والارتقاء بمعايير المعيشة (66%) . كما أوضح الاستطلاع ارتفاع مستوى ثقة الشباب بقدرة حكوماتهم على التعامل مع موضوع التغير السكاني (64%)، والاستقرار الاقتصادي (67%)، والإرهاب (61%) .
ومقارنة مع أقرانهم في الدول غير الخليجية، أظهر الاستطلاع ارتفاع مستوى ثقة الشباب الخليجي بحكوماتهم التي خصصت ميزانيات ضخمة للتعامل مع قضايا مثل البطالة والإسكان . ولدى سؤالهم عن رأيهم فيما إذا كان بلدهم الأصلي أو بلد إقامتهم يسير في الاتجاه الصحيح عقب ثورات الربيع العربي، أشار 71% من الشباب الخليجي إلى أنهم في "الاتجاه الصحيح" مقارنة مع 55% في الدول العربية الأخرى .
ارتفاع تكاليف المعيشة
يشير الاستطلاع إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة يعتبر أبرز المخاوف التي يواجهها الشباب العرب اليوم، ولاسيما مع ازدياد ضغوط التضخم الاقتصادي في المنطقة، والذي زاد بدوره من الحاجة إلى توفير حوافز حكومية . وفي البلدان ال 16 التي شملها الاستطلاع، أبدى ما يزيد على 3 من أصل كل 5 أشخاص (63%) قلقهم إزاء ارتفاع تكاليف المعيشة . وينسجم ذلك مع نتائج السنوات الثلاث الماضية التي شهدت مستويات مماثلة تقريباً للمشاركين الذين قالوا إن تكاليف المعيشة تشكل مصدر قلق كبيراً لهم في عام 2013 (62%) وعام 2012 (63%)، وهي نسبة مرتفعة قليلاً عن عام 2011 الذي بلغت فيه 57% .
ويبدو الشباب أكثر قلقاً حيال مسألة ارتفاع تكاليف المعيشة مقارنة مع اهتمامهم بقضايا اقتصادهم المحلي، وفرص تمكين المرأة، وخطر الإرهاب .
وتتقارب نسب تخوف الشباب من ارتفاع تكاليف المعيشة بين البلدان العربية، حيث أشار 63% من المشاركين في الدول الخليجية - التي من المتوقع ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي فيها هذا العام - إلى أنهم "قلقون جداً" حيال هذه المسألة مقارنة مع 62% في بقية البلدان العربية التي شملها الاستطلاع . ويبدو الشباب في البحرين والمغرب الأكثر تخوفاً من ارتفاع تكاليف المعيشة (67%)، في حين تتساوى نسبة هذا التخوف بين شباب مصر والأردن والإمارات وعمان واليمن وفلسطين (تبلغ النسبة في جميع هذه البلدان 61%) .
عقبة الصراعات الأهلية
لدى سؤالهم عن العقبة الأبرز التي تواجه منطقة الشرق الأوسط برأيهم، أجمع أكثر من نصف الشباب (55%) على أن الصراعات الأهلية هي ما سيحدد قدرة المنطقة على تحقيق الازدهار مستقبلاً . وتظهر نتائج هذا العام ارتفاعاً ثابتاً لهذه النسبة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث ارتفعت من 41% في عام 2012 لتصل إلى 44% في عام 2013 .
وبحسب الاستطلاع، تعتبر الصراعات الأهلية أبرز العقبات التي أشار إليها الشباب بعد مسائل الافتقار إلى الديمقراطية، وخطر الإرهاب، والافتقار إلى القيادة القوية .
روح الريادة
تتسم روح ريادة الأعمال في العالم العربي اليوم بأنها عالية مع مساهمة التعليم العالي في تحسين مهارات الشباب العرب، وتقديم الحكومات والبنوك التمويل اللازم للمساعدة في تأسيس الشركات الخاصة . وبعد عقود من الاعتماد على القطاع العام لتوفير الوظائف، يطمح المزيد من الشباب العرب اليوم إلى تأسيس شركاتهم الخاصة؛ ويجمع ثلثا المشاركين في الاستطلاع (67%) على أن جيلهم يميل أكثر نحو إطلاق الشركات قياساً مع الأجيال الماضية . وتتقارب آراء الشباب حيال هذه المسالة في مختلف أنحاء العالم العربي، إذ يوافق عليها 66% من المشاركين في منطقة الخليج و68% في البلدان غير الخليجية .
وفي حين يزداد تفضيل الشباب لوظائف القطاع الخاص بشكل ثابت في منطقة الخليج بفعل البرامج الحكوميّة الشاملة، ينحسر هذا التوجّه في البلدان غير الخليجيّة التي تعاني اقتصاداتها من الركود والانكماش، وتتزايد فيها صعوبة إيجاد وظائف في القطاع الخاص . وقد ارتفع مستوى تفضيل الشباب لوظائف القطاع الخاص إلى 31% في دول مجلس التعاون الخليجي مقارنةً مع 24% في عام 2013 و19% في عام 2012 . وفي المقابل، ارتفعت نسبة تفضيل الوظائف الخاصة في البلدان غير الخليجيّة إلى 31% في عام 2014 مقارنًة مع 28% في عام 2012 و36% في عام 2012 .
وتشجع الحكومات -المثقلة أصلاً بتصاعد معدلات البطالة وتزايد النمو السكاني- مزيداً من المواطنين على إطلاق مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز دورهم في توفير فرص عمل جديدة . فعلى سبيل المثال، أكدت دولة الإمارات العربيّة المتحدة سعيها للبحث عن سبل جديدة لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالتمويل اللازم خارج إطار نظامها المصرفي، في حين تلتزم الأردن بتطوير بيئة مواتية لرواد الأعمال في مجال التكنولوجيا من خلال الاستثمار في صناديق يديرها القطاع الخاص .
رغبة العيش في الإمارات
مجدداً- كما في عامي 2012 و2013 - تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة على 20 بلداً، بما فيها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا . وضمن الدول ال 16 التي شملها الاستطلاع، أعرب 2 من أصل كل 5 أشخاص (39%) عن تفضيلهم العيش في الإمارات، وذلك مقارنةً مع 3 من أصل كل 10 أشخاص (31%) في عام 2013 . وكانت الرغبة بالعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر وضوحاً لدى الشباب القطري بنسبة 42%، تلاهم في ذلك الشباب التونسي (30%)، فالبحريني (33%) واللبناني (33%) .
وعلى نحو مماثل، عندما سئل المشاركون عن الدولة التي يرغبون لبلدهم أن تحذو حذوها كنموذج للنمو والتطور، حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة مجدداً على المرتبة الأولى بنسبة 39% من جميع المشاركين في الاستطلاع، وكانت هذه الرغبة عالية لدى الشباب الجزائري (46%)، والبحريني، فالقطري والعراقي (42%) .
وتعد شعبية دولة الإمارات العربية المتحدة بين الشباب العرب انعكاساً لنظرتها الاقتصاديّة القويّة، ومكانتها كملاذ آمن في غمرة الاضطرابات السياسية التي تسود المنطقة؛ فهي تعد ثاني أكبر اقتصاد عربي بناتج إجمالي محلي يبلغ 390 مليار دولار، ومن المتوقع له أن ينمو بواقع 5 .4% في عام 2014 نتيجة للعديد من العوامل، بما فيها فوزها باستضافة معرض "إكسبو الدولي 2020" . كما أن السياسات الحكومية المعتدلة وسهولة مزاولة الأعمال في البلاد عززا من قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبيّة المباشرة .
وثمة العديد من العوامل الأخرى التي ساهمت في ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة لإلهام شباب المنطقة، بما في ذلك التزامها بتمكين المرأة، والاستثمار في مشهد الفنون والثقافة عبر مشاريع رائدة مثل جزيرة السعديات في أبوظبي، والاستثمارات الكبيرة في مختلف القطاعات الاقتصادية بدبي، والنهوض بمكانة الشارقة كعاصمة ثقافية . وقد حلت الإمارات في المركز الأول عربياً وال 17 عالمياً وفقاً ل "تقرير السعادة العالمي 2013" الصادر عن الأمم المتحدة .
وحل مواطنو دولة الإمارات العربيّة المتحدة في المرتبة الأولى ضمن البلدان ال 16 المشاركة في الاستطلاع من حيث التفاؤل حيال مستقبل بلادهم؛ حيث وافق 7 من أصل كل 10 أشخاص (69%) على مقولة "أشعر بالتفاؤل حيال ما يخبئه المستقبل لبلادي"، وذلك قياساً مع أكثر من نصف الشباب (55%) المستطلعة آراؤهم عموماً . وكان الشباب الإماراتي أيضاً الأكثر ثقة حيال مستقبله، إذ يعتقد نصفهم بأنهم يمتلكون فرصاً أكبر اليوم مقارنةً بالعام الفائت، وذلك مقارنة مع 2 من أصل كل 5 أشخاص (40%) من مجموع الشباب المشاركين بالاستطلاع .
وفيما يتواصل تفضيل الشباب العرب لدولة الإمارات العربيّة المتحدة، تراجع في المقابل مستوى تفضيلهم لمعظم البلدان غير العربيّة؛ إذ تمنّى 14% منهم فقط أن تحذو بلدانهم حذو فرنسا (قياساً مع 17% عام 2013)، تليها تركيا (10%) (قياساً مع 16% عام 2013)، ثم الصين (7%) (مقارنةً مع 13% عام 2013) . وارتفع مستوى تفضيل الولايات المتحدة إلى 25% مقارنة مع 16% العام الماضي .
الدول الحليفة
عندما سئل المشاركون عن الحليف الأكبر لبلادهم، اختار الشباب العرب جيرانهم من دول مجلس التعاون الخليجي على القوى الغربية العظمى في وقت يتعاظم فيه الثقل السياسي للبلدان الخليجية . ووضع الشباب العرب 4 من بلدان الخليج الست ضمن قائمة أكثر 5 حلفاء لبلادهم .
وتتشابه آراء الشباب العرب بين دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، حيث أشاروا في هذا السياق إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت ضمن قائمة حلفاء بلادهم .
قلق حيال السمنة
فيما تسعى منطقة الشرق الأوسط لاحتواء المعدلات المرتفعة من الأمراض المرتبطة بنمط المعيشة، تنامت مخاوف المزيد من الشباب العرب حيال المسائل الصحية . وللسنة الثانية على التوالي، يشير المشاركون في الاستطلاع إلى السمنة باعتبارها القضية الصحية الأكثر إثارة للقلق؛ حيث أعرب أكثر من ربع الشباب العرب (26%) عن قلقهم إزاء مسألة زيادة الوزن مقارنةً مع الإصابة بالسكري والسرطان وأمراض القلب؛ ويمثل ذلك زيادة عن نسبة 12% المسجلة في عام 2013 .
وتنفق الحكومات الإقليمية- ولاسيما في دول مجلس التعاون الخليجي- ملايين الدولارات لمعالجة السمنة والأمراض المرتبطة بنمط المعيشة، والتي وصلت معدلاتها إلى مستويات خطيرة . وساهمت الثروة النفطية وارتفاع دخل الأسرة في انتشار ظاهرة الإفراط بتناول الطعام واتباع عادات غذائية غير صحية، مما أدى بدوره إلى تفشي الأمراض المرتبطة بالسمنة ونمط المعيشة . ووفقاً للاتحاد الدولي للسكري، تعتبر السعودية والكويت وقطر من بين الدول العشر الأعلى انتشاراً لمرض السكري في العالم .
الطاقة والكهرباء
تعتقد غالبية الشباب، أن من حقهم الحصول على وقود منخفض التكلفة على الرغم من العبء الاقتصادي الكبير لبرامج الدعم ومساهمتها بزيادة استهلاك احتياطيات الطاقة الثمينة . ولدى سؤالهم عما إذا كان يجب على حكوماتهم دعم أسعار الوقود المخصص للطاقة والكهرباء والنقل مثل البنزين والديزل، أيّد ثلاثة أرباع الشباب المشمولين بالاستطلاع (74%) هذا المقترح، فيما اعتقد شخص واحد من بين كل 4 أشخاص (26%) بضرورة تسديد قيمة الوقود وفق أسعار السوق .
وتماثلت آراء الشباب العرب بين دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية، حيث أعرب 73% من شباب دول الخليج و75% من شباب الدول العربية الأخرى عن حقهم بالحصول على أسعار مدعومة للوقود .
التلفاز الأكثر شعبية
للسنة السادسة على التوالي، يبقى التلفاز المصدر الرئيسي للحصول على الأخبار بالنسبة لثلاثة أرباع الشباب الذين شملهم الاستطلاع (75%) . مما يعزز مكانته باعتباره الخيار الأكثر شعبية للحصول على الأخبار في المنطقة . وقد تزايدت شعبية التلفاز بشكل مطرد على مدى السنوات الثلاث الماضية بعد أن بلغت ذروتها خلال ثورات الربيع العربي في عام 2011 (76%) بزيادة عن نسبة 97% المسجلة في عام 2013 و62% في عام 2012 .
ورغم احتفاظ التلفاز بمكانته على رأس قائمة المصادر الإخبارية، إلا أن عدداً متزايداً من الشباب العربي يتجهون اليوم للحصول على الأخبار من الإنترنت في ضوء نمو تقنيات الهواتف الذكية التي أنتجت جيلاً يواظب على استخدام الإنترنت على مدار الساعة .
وفيما يلجأ عدد أكبر من الشباب إلى استخدام الإنترنت للحصول على الأخبار، فإن عدد الذين يختارون قراءة الصحف آخذ في الانخفاض . وقد أشار 3 من أصل كل 5 أشخاص شاركوا في الاستطلاع (59%) إلى أن الإنترنت هو منصتهم المفضلة للحصول على الأخبار، فيما اختار 3 من أصل كل 10 أشخاص (31%) الصحف للحصول عليها .
وتكتسب وسائل التواصل الاجتماعي مزيداً من الشعبية بين أوساط الشباب العرب الذين ارتفعت وتيرة دخولهم إلى الإنترنت باستخدام الهواتف المتحركة واللوحيّة، حيث قال 29% منهم إنهم يحصلون على أخبارهم من مواقع مثل "فيسبوك" و"تويتر" علماً أن هذه النسبة بلغت 28% في عام 2013 . وفيما اكتسبت الشخصيات المؤثرة على الإنترنت والمدونون مزيداً من الأهمية، ارتفع كذلك مستوى الثقة بوسائل الإعلام الاجتماعي؛ حيث أعرب 2 من أصل كل 5 أشخاص شملهم الاستطلاع (39%) عن اعتقادهم بأن وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأكثر موثوقية للأخبار .
وتصنف دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المرتبتين الأولى والثالثة على مستوى العالم لجهة انتشار الهواتف الذكية .
3500 مقابلة مع الفئة العمرية 18 و24 سنة
تم إجراء "استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي السادس لرأي الشباب العربي" بواسطة "بين شوين آند بيرلاند" بهدف رصد آراء الشباب العربي في 16 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . ولهذه الغاية، أجرت شركة الاستطلاعات العالمية 3500 مقابلة شخصية في الفترة بين ديسمبر/كانون الأول 2013 ويناير/كانون الثاني 2014 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً .
يهدف هذا الاستطلاع السنوي، في نسخته السادسة، إلى تقديم صورة واقعية عن مواقف ووجهات نظر الشباب العربي، بما يتيح تزويد مؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات ميدانية تساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة ووضع السياسات السديدة .
ويعتبر هذا الاستطلاع الأكثر شمولية من نوعه، حيث يغطي دول مجلس التعاون الخليجي الست (البحرين، الكويت، عُمان، قطر، السعودية، والإمارات)، والجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، المغرب، وفلسطين، وتونس، واليمن، ولم يشمل الاستطلاع سوريا بسبب الصراعات الأهلية التي تشهدها البلاد .
وتم إجراء مقابلات معمقة مع المشاركين حول موضوعات عدة، ابتداء بالمسائل السياسية وانتهاء بالمواقف الشخصية، تناولت مخاوف وتطلعات الشباب العربي، وتوقعاتهم حيال الاقتصاد، وآراءهم حول تأثير الربيع العربي، واستخدامهم لوسائل الإعلام، ومواقفهم من القيم التقليدية، وماهية الأشخاص الذين يؤثرون فيهم .
وتم اختيار جميع المشاركين بشكل يعكس الأوضاع الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية لكل واحدة من الدول المشمولة، ومن مواطنيها حصراً . وكانت نسبة الذكور إلى الإناث المشاركين في الاستطلاع هي 50:،50 وتبلغ نسبة الخطأ في الاستطلاع +/- 8 .1% .
وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع من كل دولة 200 مشارك، باستثناء الإمارات والسعودية ومصر، التي حظيت بمشاركة 300 لكل منها، والعراق بمشاركة ،250 وفلسطين بمشاركة 150 .
وعند وضع منهجية العمل الميداني للاستطلاع، أخذت "بين شوين آند بيرلاند" في الاعتبار أيضاً التوزع الجغرافي للمشاركين، فعلى سبيل المثال، كان 40% من المشاركين في دولة الإمارات من المقيمين في أبوظبي، و40% في دبي، و20% في الشارقة . وبطريقة مماثلة، تم اختيار المشاركين في السعودية أن ثلاث مناطق هي الرياض، وجدة، والدمام، بينما اختير المشاركون في فلسطين من غزة، والضفة الغربية، وفي عُمان من مسقط والباطنة .
أما المشاركون اللبنانيون، فيقيمون في بيروت وطرابلس، والتونسيون في تونس العاصمة وصفاقس وسوسة، والعراقيون في بغداد وأربيل والبصرة، والمصريون في القاهرة والاسكندرية والمنصورة، وهكذا دواليك في كل بلد شمله الاستطلاع .
وعند تحليل الاستطلاع، فإن هذا التوزع الجغرافي يقدم صورة وطنية أكثر دقة مما لو كانت النتائج تستند فقط إلى آراء سكان المدن الكبرى .
أبرز 10 نتائج لاستطلاع رأي الشباب العربي
جاءت أبرز 10 نتائج لاستطلاع رأي الشباب العربي على النحو التالي:
1- الشباب العربي يتبنون القيم المعاصرة .
ازداد عدد الشباب العربي الذين يتبنون القيم المعاصرة في وقت تعيد فيه التكنولوجيا الرقمية صياغة سلوكاتهم . ومع ذلك، لا تزال العائلة والأصدقاء والوالدان والدين هم مصادر التأثير الأكبر في الشباب ونظرتهم إلى الحياة .
2- التفاؤل الذي رافق ثورات الربيع العربي بدأ يتلاشى
يثق الشباب العربي بقدرة حكوماتهم الوطنية على التعامل مع طيف واسع من القضايا، بما في ذلك معايير المعيشة، والاستقرار الاقتصادي، والبطالة . ولكن الزخم الإيجابي الذي تخلل ثورات الربيع العربي بدأ يتلاشى، حيث تراجع مستوى الثقة بقدرتها على إحداث أثر إيجابي طويل الأمد .
3- ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة
للسنة الرابعة على التوالي، يرى الشباب العربي أن ارتفاع تكاليف المعيشة هو مصدر قلقهم الأساسي . وتلي ذلك مباشرةً البطالة التي تواصل ارتفاعها بشكل ثابت سنوياً .
4- الصراعات الأهلية العقبة الكبرى
تعتقد أغلبية الشباب العربي أن الصراعات الأهلية هي العقبة الأساسية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وتحدد مدى قدرتها على تحقيق الازدهار مستقبلاً .
5- روح ريادة الأعمال عالية
يميل عدد أكبر من الشباب العربي اليوم إلى إطلاق مشاريعهم الخاصة مقارنةً بالجيل السابق . وعلى الرغم من الشعبية التي لا يزال يتمتع بها القطاع الحكومي، تتزايد نسبة الشباب العرب الذين يرغبون في العمل بالقطاع الخاص .
6- الإمارات النموذج الناجح والتجربة المتميزة
بقيت الإمارات العربية المتحدة للعام الثالث على التوالي البلد المفضل للعيش لدى الشباب العربي، والدولة التي يرغبون أن تحذو بلادهم حذوها كنموذج للنمو والتطور .
7- أكبر الحلفاء الجيران الإقليميون
عندما سئلوا عن أكبر حليف لبلادهم، فضّل الشباب العربي اختيار جيرانهم في مجلس التعاون الخليجي على الدول الغربية التقليدية، في وقت يتعاظم فيه الثقل السياسي لبلدان الخليج العربي .
8- قطاع الرعاية الصحية لا يتحسن
بينما يتزايد القلق من مشكلات البدانة والسكري، يعتقد الكثير من الشباب العربي أن قطاع الرعاية الصحية في بلادهم بقي على حاله خلال الأشهر ال 12 الماضية من دون أن يشهد أي تحسن ملموس .
9- دعم تكاليف الطاقة واجب الحكومات
يعتقد نحو 70% من الشباب العربي أن من حقهم الحصول على الدعم الحكومي لقطاعات الطاقة . وبينما يتزايد الاهتمام بقضية التغير المناخي، غير أنها لاتزال دون مستوى القضايا الأخرى من حيث الأولوية .
10- التلفاز يتربع على عرش مصادر الأخبار للسنة السادسة
بقي التلفاز المصدر الرئيسي والأكثر موثوقية للأخبار للسنة السادسة على التوالي، بينما تزداد نسبة الشباب العرب الذين يتوجهون إلى شبكة الإنترنت للحصول على الأخبار .
ثمّنوا دور قيادتهم في تحويلها لمحور جذب
شباب الإمارات فخورون بدور الدولة وريادتها
استطلاع: مصطفى عبدالرحيم
عبّر الشباب الإماراتيون عن سعادتهم بكون الإمارات الجهة المفضلة الأولى للشباب العربي، معبرين عن فخرهم ببلادهم وما تقوم به الحكومة من أجل صنع مستقبل أفضل لهم ولمجتمع الإمارات، وعدّد الشباب عوامل الجذب من وجهة نظرهم التي تمحورت حول الأمن والأمان اللذين وفرا لهم العيش الكريم والإبداع في العمل، والتعليم الجيد، والبنى التحتية التي تتميز بها الدولة، إضافة إلى الخدمات الحكومية المتطورة التي تسجل كل يوم أعلى مستويات رضا المتعاملين، وتشعر المواطن والمقيم بالسعادة .
كما أكد الشباب ثقتهم بالقيادة الحكيمة التي توليهم الاهتمام والتقدير لجهودهم، واعتبارهم السواعد التي تبني الغد المشرق لبلد يعمه التطور ويتمنى الخير لكل شعوب الأرض .
يرى سعيد الكتبي، موظف بجمارك دبي، أن الإمارات استطاعت أن تكون بيئة جاذبة للشباب العربي الذي يطمح للعمل والعيش الرغد، وذلك بما توفره لهم من بنى تحتية وخدمات حديثة تصل إليها قبل أي دولة عربية .
ويقول: "جديد العالم يأتي إلينا أولاً ونعرفه قبل باقي الدول، سواء من تقنيات أو ما تقدمه الشركات العالمية، التي تحرص على وجود فروع لها داخل الدولة" .
ويتابع: "شهدت الدولة خلال السنوات الماضية طفرة كبيرة على مختلف الصعد، بدءاً من التعليم إلى الخدمات الحكومية والأماكن والوسائل الترفيهية، فلدينا أفضل فنادق وأماكن ترفيهية تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، كما تحتل مهرجاتنا مراتب عالمية وتجذب نجوم الفن والإبداع في العالم" .
ويضيف: "توفر الدولة لكل أصحاب القدرات والمواهب فرصاً للعمل داخل دوائرها، من دون تفرقة في الجنس أو الدين، كما توفر لشبابها من المواطنين فرص التعليم الجيد داخل جامعاتها التي تضاهي في مستواها أكبر الأكاديميات التعليمية الدولية" .
أما باسل حمدان، موظف بشركة عقارات بالشارقة، فيرى أن المبادرات الحكومية الرامية إلى استغلال طاقات الشباب في كافة المجالات من أهم المحفزات على بذل الجهد والتنافس في كافة الميادين .
ويقول: "ينعم المواطن والمقيم على أرض الإمارات بنعمة الأمن والأمان، ما يشعرهم بحالة من الرضا عن العمل والعيش في أجواء من التحاب والتآخي وعدم التفرقة، كما أن القوانين التي تنفذ على كل إنسان على أرض الدولة تشعر الجميع بالاطمئنان والرغبة في التفاني والإبداع في العمل" .
ويتابع: "نشعر بالفخر عندما تقترن أسماؤنا بالإمارات، والسمعة الطيبة التي تتمتع بها الدولة عربياً وعالمياً، وهو ما يدفعنا إلى العمل بجهد مضاعف لرد الجميل لهذه الديرة الطيبة، التي لم يدخر حكامها جهداً في إسعاد شعبها وفئة الشباب بصفة خاصة، وخير دليل على ذلك مبادرة "العصف الذهني" التي أطلقتها الحكومة مؤخراً وشارك فيها الشباب بآرائه حول الخدمات الموجودة والمأمولة من الحكومة، ما جعل المواطن والمقيم يشعر بالفخر أنه مشارك في بناء هذه الدولة الفتية" .
تشير مهرة الجنيبي، مذيعة بتلفزيون أبوظبي، إلى أن تفضيل الشباب العربي للإمارات كبلد أمثل للعمل والعيش يعود إلى عدم تفرقة الدولة بين أي من الجنسيات الموجودة على أرضها، فالكل يعمل ويعيش في أمان واستقرار، وينعم بالخدمات التي تقدمها الحكومة على حد سواء .
وتقول: "عندما كنت طالبة في الجامعة شاركت ضمن فريق في مشروع تخرج عن البيئة المستدامة، وكنت الإماراتية الوحيدة من بين جنسيات عربية كثيرة، ومع ذلك حصل الفريق على المركز الأول وشعرنا جميعاً بالسعادة ولم يتميز أحد على أساس جنسه أو نوعه" .
وتتابع: "تعلمنا احترام الآخر والتعايش مع كافة الجنسيات، وتربينا على أن التميز في العمل والقدرة على العطاء، كما أن توافر الفرص للشباب يطلق بينهم نوعاً من المنافسة في العمل والوصول إلى أفضل أداء يحققون من خلاله قيمتهم الذاتية وأفضل مستوى للعيش الكريم" .
وتضيف: "الشباب في بلادنا محل اهتمام وتقدير من القيادة، وهو ما تترجمه الحكومة إلى أفعال، من خلال المبادرات التي تطرح وتنفذ، ويجني الشباب ثمارها في التعليم والتوظيف وحتى صقل مواهبهم وقدراتهم" .
يلفت عبدالله الأنصاري، موظف بدائرة الإسكان بالشارقة، إلى فكرة التعايش والتسامح التي تربى عليها أبناء الإمارات داخل بيت موحد وآمن، ما يعزز شعور الجنسيات المقيمة على أرضها بالأمان والاستقرار، ويزيد من طموح القادمين إليها بالرغبة في العيش فيها لأطول فترة ممكنة .
ويقول:" يشعر شباب الإمارات بالفخر للوقوف تحت رايتها، فكل أحلامهم تحققت، ووفرت القيادة سبل العيش الرغد لكل فئات المجتمع، ووضعت فئة الشباب محل اهتمامها، فطورت التعليم، والبنية التحتية، وحولت الصحراء إلى جنة يقصدها العالم" .
ويضيف: "إضافة إلى الطفرة الاقتصادية والعمرانية التي عمت أرجاء الدولة، تشعر بالفخر في تصريحات كبار المسؤولين حيث يصرون على تطوير الإنسان، وتنمية قدراته واستثمار مواهبه في كل المجالات، ما يتضح جلياً في الدورات والبرامج التي تؤهل الشباب للعمل في مختلف القطاعات" .
يتفق معه د .محمد سليمان، طبيب أسنان بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، في أن الأمن والأمان اللذين ينعم بهما المواطن والمقيم على ارض الدولة، هما أساس الشعور بالراحة والرضا، كما أنهما المحرك الرئيس للإبداع والتفاني في العمل .
ويقول: "إذا توافر الأمن والأمان في أي بلد فإن النتيجة حتماً تصب في مصلحة الشعب والحكومة، فكيف لإنسان أن يبدع وهو مهدد في عيشه ورزقه" .
وحول أبرز الميزات التي يراها جاذبة للشباب العربي داخل الدولة يتابع: "لا يوجد أفضل من إشعار الناس بالسعادة وأنهم محل احترام وتقدير من القيادة، لدرجة أن الحكومة خففت المعاناة التي يبذلها المواطن والمقيم في إنهاء معاملاته فجعلتها إلكترونية، فضلاً عن الخدمات التعليمية ومبادرات التعلم الذكي، وتطوير البنى التحتية لتكون جديرة ببلد يتنفس التطور" .
ويضيف: "يعد توافر الفرص في التعليم والعمل من أهم عوامل جذب الشباب العربي، حيث تتوافر داخل الدولة العديد من الشركات العالمية التي تحرص على تدشين فروع لها في الشرق الأوسط، متمتعة بأجواء الأمن والبعد عن الروتين والبيروقراطية التي أصبحت عنواناً لبعض الدول العربية" .
يشير محمد الحمادي، مخرج، إلى دعم الحكومة للشباب في مختلف المجالات، ما أسهم في تنامي شعور الشباب العربي في أن يكون جزءاً من منظومة تقدرهم وتعمل من أجلهم، باعتبارهم السواعد التي تبني المستقبل .
ويقول: "هناك الكثير من المواهب العربية التي لم تتمكن من توصيل أعمالها وإبداعاتها للناس، لكننا في دولة تتبنى المواهب وتصقل القدرات، من خلال الجوائز والمسابقات والفعاليات التي تعنى بالموهوبين في مختلف المجالات" .
ويتابع: "حظيت بشرف الفوز بجائزة ماجد بن محمد الإعلامية للشباب من خلال فيلم قصير، وحصلت على مكافأة مالية مكنتني من تطوير مهاراتي في التصوير وتصميم الغرافيك، لكن الأهم الدعم المعنوي، وشعورك أن هناك من يرى عملك ويقدره، ويشجعك على بذل مزيد من الجهد" .
ويضيف: "نعيش في دولة فتية منفتحة على العالم لكنها في الوقت نفسه تحافظ على جذورها، من خلال الاهتمام بالماضي وإحياء التراث والحفاظ على الهوية الوطنية، وتجدر الإشارة هنا إلى اعتزاز الإماراتي بماضيه وتمسكه بزيه الوطني، وتطبيقه لمقولة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه "من ليس له ماضٍ ليس له حاضر أو مستقبل" .
عبّرت أمينة خلفان، طالبة بجامعة زايد، عن سعادتها بكون الإمارات الوجهة المفضلة للعيش والعمل من قبل الشباب العربي، وأنه ما كان ليتحقق لولا الجهد الكبير الذي بذلته وتبذله القيادة في سبيل رفعة الوطن، وتوفير فرص جيدة للشباب العربي والإماراتي .
تقول: "نشعر بحالة من الرضا عما تقدمه لنا الحكومة من مبادرات تخص فئة الشباب، والتطور الكبير في الخدمات المقدمة لهم من تعليم وحرص القيادة على ابتعاث المتميزين منهم إلى أفضل الجامعات في الخارج حتى يعودوا محملين بالعلم لرفعة بلادهم والنهوض بها" .
وتتابع: "يفتح القطاع الحكومي أبوابه لتوظيف خريجي الجامعات، كما تسعى الحكومة لفتح القطاع الخاص أمام مزيد من الأعداد، ما يسهم في مضاعفة الفرص الوظيفية للشباب، وشعورهم بالرضا عما تقدمه الحكومة من دعم لحديثي التخرج" .
وتضيف: "يتحمل الشباب مسؤولية العمل في دوائر حديثة ومتطورة أذكر من بينها العاملين على إطلاق الأقمار الصناعية "دبي سات"، فكم شعرت بالفخر وأنا أتابع أحد التقارير التي أكدت مشاركة الشباب الفعالة في هذا المشروع التكنولوجي الضخم، وهو ما كان ليتحقق لولا تمكينهم وإعطائهم الفرصة والثقة لصنع المستقبل" .
الشباب "الأجانب" يجمعون على تفضيل العيش في الإمارات
استطلاع: نمر عفانه
لم تخلُ الجامعات الحكومية والخاصة في الدولة أيضاً من الطلاب الوافدين من غير العرب "الأجانب"، الذين أبدوا تأييدهم لنتائج الاستطلاع الذي أجرته شركتا"أصداء بيرسون - مارستيلر" و"شوين آند بيرلاند" العالميتان، التي أظهرت أن دولة الإمارات جاءت كأولى الدول التي يفضل الشباب العربي العيش فيها، وأكد الطلاب الأجانب أن الإمارات هي أرض الحريات والإبداعات .
وأحصت "الخليج" آراء بعض الطلاب الأجانب، الذين أجمعوا على ترسيخ الاستطلاع لشعور مستمر دار بداخلهم طوال فترة إقامتهم في الدولة بهدف الدراسة الجامعية، وذلك من خلال توجيه أسئلة كان أهمها ما الأسباب التي جعلت من الإمارات الوجهة المفضلة لكم للعيش والدراسة بها؟ .
أجابت ماندانا من جمهورية إيران الإسلامية، طالبة بكلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بدبي، بأن دبي يعرف عنها أنها واحدة من أكثر مدن العالم أمناً بالرغم من وجود العديد من الناس من جنسيات مختلفة، معربة عن أن تعدد الجنسيات وانسجامها في الإمارات يجعل من أيامها أكثر سعادة وتشويقاً، عازية ذلك الشعور لتبادل الثقافات بشكل مستمر وتعرفها إلى العالم من خلال تواجدها بدولة واحدة .
وقالت ماريا طالبة بكلية الإمارات للطيران في دبي من المكسيك: إن الأسباب التي جعلت من الإمارات الوجهة المفضلة لإقامتي ودراستي بها، هي تفوقها في مجال الطيران بشكل عام وحيازتها على العديد من التصنيفات والجوائز العالمية بشكل مستمر، وتميز شركات الطيران الوطنية بشكل واضح عالمياً ما يعكس قوة الدراسة والتدريب في كليات الطيران بهذا البلد .
من جهته قال سلطان طالب من تركيا في كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية بدبي: إنني أقيم بالإمارات منذ 19 عاماً ولا أفكر بالابتعاد عنها، وأعتبرها بلدي الثاني بكل صدق، وذلك لتفضيلي للنمط العالمي الذي تتميز به، فأنا أحب الحرية التي تتمتع بها دبي من حرية في نمط العيش والإبداع وفي الإقدام على النشاطات الإيجابية المختلفة، فلا تقيد هنا من وجهة نظري إلا بالقوانين، مشيراً إلى أنه في دبي يستطيع أي شخص أن ينظم أي نشاط رياضي أو ثقافي أو أكاديمي، ويتفاجأ بمجموعة من الدعم والتنظيم والتنسيق من جهات حكومية مثل الشرطة والهيئات المجتمعية وغيرها .
وعزا حمزة من باكستان، طالب إعلام بالجامعة الأمريكية في دبي، أسباب تفضيله الإمارات للعيش بها، إلى تمتع الإمارات ببيئة نقية ونظيفة وانفرادها بجمالية معمارية وفنية عالية، مضيفاً بأن أهم الأسباب التي تشده للبقاء بالإمارات هو تميزها بالطابع المدني الإنساني بكافة مجالات الحياة، والذي يشعره بأنه مقيم داخل منزل كبير يحوي أسرة واحدة بحسب تعبيره .
أكدوا أنها أرض الفرص والطموحات والأحلام
شباب العرب: الإمارات واحة سلام وأمان وتقدم وازدهار
استطلاع: ميرفت الخطيب
عبر عدد من الشباب العرب والخليجيين عن سعادتهم بحصد الإمارات للمركز الأول في استطلاع الرأي السنوي، الذي قامت به شركتا أصداء بيرسون وشوين اند بيرلاند العالميتان، حيث حلت الإمارات في المركز الأول، بعد أن كانت في العام الماضي في المركز الثالث لتسبق بذلك كلاً من بريطانيا وأمريكا . وأكد الشباب الذين شملهم الاستبيان والدراسة استحقاق وجدارة الإمارات بهذا الفوز، بسبب ما تتيحه الإمارات من فرص ومستقبل واعد للشباب للدراسة وللعمل .
دولة الحضارة والتقدم
عماد بحري من سلطنة عمان طالب لغة عربية في كلية الدراسات العربية والإسلامية في دبي، رأى أن السبب في تبوؤ الإمارات للمركز الأول يعود لكونها دولة جمعت ما بين الحضارة والتقاليد والتقدم والتراث، وقال إذا أردنا التكنولوجيا ذهبنا إلى دبي، وإذا أردنا التراث والقلاع توجهنا إلى الشارقة، وإذا أردنا الزرع والخضرة توجهنا إلى مدينة العين في أبو ظبي . هذا إضافة إلى ما تتميز به دبي من ميزات كثيرة، فزيارة واحدة إلى دبي تعني التعرف إلى كافة أجناس العالم وثقافاتهم وألسنتهم، وفي المقابل تستطيع أن تنقل ثقافتك إلى الآخر بل إلى العالم بأسره . وان تكتسب بالمقابل معارف وعلوماً عن الدول الأخرى تغنيك عن البحث عنها أو حتى زيارتها، لكونك تجدها في فعاليات كثيرة مثل القرية العالمية وغيرها .
ويعقب بالقول، بالنسبة لي شخصيا فانا لم أجد فرقا ما بين الإمارات وبلدي، بل اشعر أني أعيش وسط أهلي، وأصدقائي وإخواني . فالإمارات هي صدر رحب لكل من يسكن على أرضها . هي بالنسبة لي وللكثيرين "بلد الحلم" حيث يجد الشاب كافة متطلباته العصرية من تكنولوجيا إلى الرفاهية وأحدث الأدوات والماركات العالمية الخ . . .كل هذه الأمور لا يمكن أن نجدها في بلد آخر من دول الخليج العربي .
ويختم بالقول، إن الإقامة في الإمارات تغنيك عن السفر إلى الكثير من الدول ليست العربية فقط بل والأجنبية أيضا، ففرص العمل متوفرة هنا ورواتبها مجزية أكثر من أي مكان آخر .
أكثر الدول تطوراً
العراقي أحمد الزيدي مقيم في الإمارات منذ 7 أعوام، ودرس وتخرج العام الماضي في كلية عجمان، إعلام، إذاعة وتلفزيون، يقول بصراحة اعتبر الإمارات من أكثر الدول العربية تقدما وتطورا، وتستأهل بالفعل أن تأتي في المركز الأول على الجهود التي تبذلها من كافة النواحي .
ويؤكد أن الإمارات أصبحت الوجهة المفضلة للشباب العربي وخاصة إمارة دبي، الأكثر تطورا بين الدول العربية على الإطلاق، ومواكبة للتطورات العالمية في مجال التكنولوجيا والعلم والمعرفة، والشباب العربي الذي لا يستطيع السفر إلى الغرب، يختار الإمارات لكونها النموذج الأقرب للغرب من ناحية التطور والقوة، بمعنى النظام والالتزام بالقوانين والانتظام في كافة نواحي الحياة وأيضا توفر التعليم والصحة على أعلى المستويات، وبالتالي فالشباب العرب يريدون أن يروا دبي في كافة المدن أو الدول العربية .
واعتقد أن الإمارات ليست هدفا للشباب العربي فحسب، بل لاحظنا بالفترة الأخيرة وجود الكثير من الموظفين وعلى أعلى المستويات المهنية والقيادية أصبحت دبي والإمارات وجهتهم المفضلة، لان الإمارات قدمت في عقد أو العقدين الأخيرين نموذجا مشرفا للدول العربية والإسلامية ما حفز الأجانب إلى زيارتها والبقاء فيها، والتعرف عن قرب إلى حضارتنا الإسلامية .
حلم الشباب العرب
الطالبة السورية في جامعة الإمارات نوف خضر سنة ثانية في كلية العلوم، والمولودة في الإمارات، تعبر عن رغبتها هي أيضا للعيش في الإمارات لكونها تعودت على الأجواء ولكونها تشعر بالأمان والأمن الذي يفتقد له الشعب السوري في محنته، وتقول لقد تعودت على الإمارات وأحب شعبها حتى إن الكثير يعتقدون أني من أهلها لكوني أتقن اللهجة المحلية، وليس بغريب أن يختار الشباب العربي، الإمارات مرتعا لهم، بل هو أمر أسبابه معروفة، ولكون بعض دولنا العربية تعيش المآسي والحروب والفقر الخ . . . لذا أتمنى أن تسود هذه النعمة على ارض الإمارات وشعبها وحكامها، الذين لولاهم لما أصبحت الإمارات حلما للشباب العرب .
الدولة النموذج
أغلب الشباب العرب يفضلون العيش في الإمارات ويرغبون أن تكون بلادهم مثلها، بهذه الكلمات بدأ عمر عديلي الطالب الفلسطيني في جامعة عجمان كلامه، معبرا عن أقصى تمنياته أن يستمر بالعيش في الإمارات كونها البلد النموذج بالنسبة له وللكثيرين من أصدقائه . عمر إضافة إلى دراسته الجامعية، هو موظف في إحدى شركات التأمين منذ أربعة أعوام حصل على إقامة في الإمارات ويعيش اليوم مع شقيقه بالشارقة، يقول من أكثر الأمور التي جعلتني متعلقا بهذه الدولة، هو الأمان والأمن الذي تتمتع به، والذي لا تتمتع به حتى بعض الدول الكبرى التي تتباهى بديمقراطيتها وحريتها .
ويضيف، هنا في الإمارات تستطيع أن تحقق طموحك وان تمشي وراء أحلامك، وتأخذ فرصتك كإنسان في العيش بكرامة، وان تؤسس أسرة مترابطة تشعر بالأمان وليس بالخوف، بل وأيضا بالاستقرار المادي والاجتماعي والأمني والاقتصادي .
شعب مضياف
بنان خالد طالبة في الجامعة الأمريكية بالشارقة من المملكة العربية السعودية، تدرس العلوم مالية في السنة الرابعة، بالنسبة لم تستغرب حصول الإمارات على النسبة الأعلى في الوجهات التي يفضلها الشباب العرب للعيش والاستقرار فيها ولان تكون النموذج الذي يحتذى للدول العربية .
وتقول منذ أربعة أعوام قدمت إلى الإمارات كي ادرس في الجامعة، لكونها الأقرب جغرافيا، ومن اليوم الأول وحتى الآن لم اشعر بالغربة أبدا، بل وكأني مازلت في بلدي وبين أهلي وأصحابي . تتمتع الإمارات بكون شعبها شعب مضيافاً، قادراً على التعامل مع مختلف الجنسيات بل يفتح الأبواب أما كافة الجنسيات ومن السهل عليه أن يتعايش معها بسلام وأمان لذا نرى أن الشباب يفضلها عن غيرها ناهيك عن فرص العمل التي توفرها والأجور الجيدة، والترقية في العمل، وليس البقاء في مكان واحد .
سهولة العيش وحرية الرأي
بثينة عبد الرحمن من قطر، طالبة في السنة الثانية علوم مالية ورئيسة النادي القطري في الجامعة الأمريكية في الشارقة، عن السبب الذي دفع بالشباب العربي للتعبير عن رغبتهم في العيش بالإمارات أجابت، برأيي أن فرص العمل في بلدي ليست عائقا، بل العكس، لان الدولة ترفع شعار الأولوية للقطريين، والذين يبلغون مراكز جيدة وواعدة في كافة المجالات، إلا أن الرغبة بالعيش أو الإقامة في الإمارات وتحديدا في إمارة دبي، تعود إلى كم الترفيه والاستمتاع الذي يحصل عليه الشباب فيها، حيث سهولة العيش والتعبير وحرية الرأي .
المكان الأنسب للطموح
سيلفيا سركيس من مصر، طالبة في الجامعة الأمريكية في دبي، ومقيمة وأسرتها في دبي منذ طفولتها، ترى في دبي المكان الأنسب لتحقيق طموحاتها المهنية، خاصة وهي التي واكبت تطور ونمو الإمارات بشكل عام، يوما بعد يوم .
وتقول، إن مستقبل دبي سيكون أكثر إبهاراً خاصة مع قرب اكسبو 2020 والذي سيجذب ملايين الأفراد لزيارتها، ولإيجاد فرص عمل فيها خاصة من جانب الشباب الطموح الذي يبحث عن فرص جيدة، وبلوغ الإمارات للمركز الأول ليس بغريب، بل متوقعاً بسبب التطورات والتسهيلات والأمن والأمان الذي نجده متوفرا فيها، لذا يفضل معظمنا المجيء إلى الإمارات والانطلاق منها لتحقيق أحلامه .
وتضيف سيلفيا لقد استفدت كثيرا من تجربة العيش في الإمارات وتحديدا في دبي، وأصبحت أكثر انفتاحا وتفهما للثقافات الأخرى وتقبل الرأي والرأي الآخر .
بلد الأمن والأمان
أيدت سمر تاج السر من السودان طالبة، تدرس الإعلام في جامعة الإمارات، ما جاء في نتائج الدراسة الميدانية، وضمت صوتها إلى الشباب الذين اختاروا الإمارات بلدا للعيش وللعمل، وأعقبت بالقول، اؤيدهم بشدة وأضم صوتي إليهم، لان الإمارات هي دولة الأمن والأمان والذي أصبح اليوم مثل العملة النادرة لكثير من دولنا العربية، ناهيك عن أمر آخر وهو الراحة النفسية التي يوفرها المناخ الايجابي، المتأتي عن توفر الفرص المناسبة للعمل، والعمل بمبدأ "لكل مجتهد نصيب"، في حين أن الكثير من الشباب المبدع العربي لا يجد من يدعمه فيضيع مستقبله في الهواء . في الإمارات هناك تقدير للعلم ولأصحاب العلم وللمتميزين منهم، ومن دون النظر إلى اللغة أو اللون أو حتى الدين، بل الفيصل هو احترام العمل، والمساهمة في نهضة وتقدم هذا البلد، ولأجل كل ذلك أصبحت الإمارات مقصدا للشباب العربي . وتتابع سمر لقد ولدت في الإمارات وعمري اليوم 20 سنة، وارى أفراد أسرتي يقومون يعيشون بأمان وسلام وراحة، كما تعلمنا في مدارس حكومية واليوم أصبحت طالبة جامعية، وأسعى للعمل هنا في الإمارات وان أجد فرص عمل مؤاتية .
الخليج الامارتية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.