شدد الشيخ صادق أمين أبو راس- الأمين العام المساعد للمؤتمرالشعبي العام وأحد ضحايا جريمة التفجير الإرهابي- جريمة العصر- الذي طال جامع دار الرئاسة اليمنية (النهدين)- على محاسبة الجناة وملاحقة يد العدالة للمجرمين, المنفذين ومن يقف ورائهم تخطيطا وتمويلا. مؤكداً إن المجرمين الذين يقفون وراء جريمة تفجير جامع دار الرئاسة لن يفلتوا من العقاب. تصريحات أبو راس, الشهيد الحي, جاءت بعد أيام على تصريحات قوية في الاتجاه نفسه للرئيس علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- حذر خلالها من التسويف والمماطلة وأكد أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها وطالب السلطة والقيادة بتحريك الملف في القضاء وإعفاء الناس من مخاطر واحتمالات ذهاب الضحايا إلى أخذ ثأرهم بأيديهم. وقال أبو راس, نائب رئيس الوزراء السابق, في تصريح صحفي يوم الخميس: "على المجرمين أن لا يظنوا أنهم سيفلتون من العقاب سواءً من نفذ أو خطط أو مول أو وجه ويكفي أننا نعيش اليوم مرتاحي البال بينما هم يعيشون في قلق في حياتهم وفي مماتهم." جاء ذلك خلال زيارة الشيخ صادق أمين أبوراس للشيخ نعمان دويد عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ومحافظ صنعاء السابق والذي عاد إلى أرض الوطن الأسبوع الماضي بعد رحلة علاجية طويلة جراء إصابته في جريمة التفجير الإرهابي بجامع النهدين في الجمعة الأولى من رجب مطلع يونيو 2011م والتي استهدفت الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قيادات الصف الأول في الدولة والمؤتمر. وكان قد أكد الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- على ضرورة أن تقوم السلطة بواجبها تجاه مرتكبي جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة اليمنية بصنعاء (النهدين) في يونيو 2011م. وشدد صالح في تصريحات لدى استقباله القيادي المؤتمري ومحافظ صنعاء السابق الشيخ نعمان دويد في منزل الأخير, الخميس الماضي, على أن العدالة يجب أن تجد طريقا وأن الضحايا لن يتنازلوا أو واحد منهم عن حقهم ودمائهم وأعضائهم المفقودة في الجريمة. وفي تطور لافت, داهم عدد من الجنود والضباط ، معززين بأطقم عسكرية، مقر النيابة العامة في العاصمة اليمنية صنعاء؛ ونهبوا محتوياته من المضبوطات على ذمة القضايا المنظورة أمام القضاء خلال العامين الأخيرين، وسط تكتم رسمي شديد. ومنها ما يتعلق بقضية جريمة تفجير جامع النهدين. وأكد مصدر قضائي رفيع ل"المنتصف نت" في وقت سابق إن عشرات من الجنود والضباط يتبعون مستشار الرئيس الانتقالي لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر، دخلوا مكتب النائب العام، مساء أمس الأول، ونهبوا ملفات ووثائق خطيرة .
