قامت عناصر من تنظيم القاعدة، صباح الخميس، بدفن العشرات من مسلحيه الذين قُتلوا في المعارك التي جرت في اليومين الماضيين بمحافظة مأرب (شرق اليمن). وأوضحت مصادر وكالة "خبر" للأنباء، أن مسلحي التنظيم الإرهابي قاموا بدفن العشرات من مقاتليه الذين قتلوا في المعارك التي دارت الثلاثاء، والأربعاء، في المناطق التي تربط بين بيحان وحريب. وأشارت إلى أن "الجبهات الميدانية للقتال بين قوات الجيش المسنودة بمسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" ومسلحي حزب الإصلاح المسنودين بعناصر من القاعدة، شهدت، صباح الخميس، هدوءً نسبياً في كافة المناطق". وكانت مصادر خاصة، كشفت صباح الأربعاء، تفاصيل المعارك التي درات بين قوات الجيش بمساندة من اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" والقبائل الموالية لحزب الإصلاح المدعومين بعناصر من تنظيم القاعدة، خلال الثلاثاء والأربعاء. وأوضحت المصادر لوكالة "خبر" للأنباء، أن قوة عسكرية تابعة للجيش والمسنودة باللجان الشعبية تحركت من مديرية عسيلان ببيحان بعد السيطرة على كل مناطق المديرية واستعادة كثير من أسلحة اللواء الذي تعرض للنهب في بيحان، بما فيها دبابات. وأضافت، أن قوات الجيش واللجان تمكنت من قتل وإصابة عدد من الموالين للقاعدة وحزب الإصلاح، ثم توجّهت إلى منطقة حريب من بيحان، وعلى خط الرملة، وقامت بتصفية كافة المناطق من المقاتلين من حزب الإصلاح والقاعدة من مركز "الساق". وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه "ذهبت قوات الجيش بعدها ثم دارت معركة شرسة في نجد مرقد، وانتهت هذه المعركة بمقتل أكثر من 15 شخصاً وإصابة 30 آخرين من القاعدة وحزب الإصلاح". وقالت: "وبعد مغرب الثلاثاء تحركت الحملة العسكرية وصفّت ما تبقى من مناطق آل عقيل، وتوجّهت إلى أن أصبحت يومنا هذا (الأربعاء) في عاصمة مديرية حريب وفي مطار الحسفاء وجبالها وقلعة حريب ووسط المدينة وما جاورها". ولفتت المصادر إلى أن "قوات الجيش واللجان تمكنت من أسر أكثر من 15 شخصاً من الموالين لحزب الإصلاح والقاعدة والمنتمين إلى مختلف القبائل في المنطقة"، مشيرة إلى أن "الخسائر المادية والعسكرية في صفوف الجيش واللجان لم تتضح".