كل “مانشيتات” وعناوين صحف (أمس) الأحد تكاد تشم منها رائحة الحرب التي لا تبقي ولا تذر! بدءا من صورة السيسي مع مجلسه العسكري التي تصدّرت الصفحات الأولى، مرورا بتأكيد السيسي أنه لن يتخلى عن أشقائنا في الخليج، وانتهاء بتأكيد إعلاميين أن الجندي المصري خلق ليحارب ويموت.. فهل بدأت نذر الحرب البرية؟ وإلى التفاصيل: البداية من “مانشيت الوطن” الرئيسي بالبنط الأحمر: “السيسي يمهد للتدخل البري في اليمن”، ونشرت الصحيفة صورة للسيسي وخلفه قادة مجلسه العسكري بزيهم العسكري. “الجمهورية” كتبت في مانشيتها الرئيسي بالبنط الاحمر: “السيسي: عازمون على استئصال الإرهاب الغادر”. ونقلت الصحيفة عن السيسي قوله: “لن نتخلى عن أشقائنا في الخليج وباب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي”. “اليوم السابع″ كتبت في “مانشيتها” بالبنط الأحمر: “السيسي: باب المندب أمن قومي وسنقتلع الإرهاب من جذوره”. وكتبت “المصري اليوم” في مانشيتها الرئيسي بالبنط الأحمر: “السيسي: باب المندب أمن قومي”. “الأهرام” كتبت في مانشيتها الرئيسي: “الرئيس: نحن أمة في خطر.. ولن نتخلى عن أشقائنا العرب”، ونشرت الصحيفة صورة السيسي وهو يدلي بتصريحاته وخلفه قادة المجلس العسكري. “الشروق” كتبت في “مانشيتها الرئيسي”: “السيسي يرأس اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة”، ونقلت الصحيفة عن السيسي قوله: “لن نتخلى عن أشقائنا في الخليج ونتعهد بحمايتهم.. وباب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي”. هل بدأت نذر الحرب البرية؟ ونبقى في سياق الحرب حيث نقل موقع “الشعب” عن الاعلامي عمرو أديب – المقرب من الأجهزة الأمنية – قوله في برنامجه: “ساعة الحرب دقت ، وسوف نشهد في الأيام القادمة تواجدا للجنود المصريين على أرض اليمن في ساحة القتال”. وأضاف أديب “أن تواجد السيسي وسط قادة الجيش هدفه إعلام الجميع أن قرار الحرب ليس قرار الرئيس فقط، ولكنه قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإجماع″. وأكد أديب أن الأيام القادمة سوف تكون صعبة، وأن الحرب سوف تشهد سقوط الكثير من القتلى في صفوف الجيش المصري، مشيرا الى أن الجندي المصر ي موجود ليحارب، ويموت من أجل الوطن. وأبرزت “الشعب” تحذيرات مجلة “فورين بوليسى” الأمريكية من خوض مصر حربا برية، مؤكدة أن السيسي يجب أن يتعلم من دروس التاريخ، بعد أن خسرت مصر في حربها في اليمن من 1962- 1967 أكثر من 10 آلاف جندي، ومليارات الدولارات، فضلا عن ضعف موقفها السياسي آنذاك.