تصدت الدفاعات الأرضية فجر الخميس 23 أبريل في العاصمة اليمنيةصنعاء لطيران العدوان السعودي الذي عاود التحليق بعد يومين على إعلان الرياض إنهاء عمليات العدوان على اليمن أو "عاصفة الحزم" مساء الثلاثاء. وكان رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح رحب بقرار إنهاء العدوان في منشور بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم الأربعاء جاء فيه: "كان قرار الضربات والعدوان على اليمن مستنكرا ومرفوضا كما أن قرار وقفها وانهاء العدوان مرحب به ونرجو أن يشكل نهاية تامة لخيارات القوة والعنف واراقة الدماء وبداية لمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء وأن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار لحل ومعالجة المشاكل والقضايا بعيدا عن الرهانات الخاسرة والخاطئة والمكلفة .. ونترحم على جميع الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان ونسأل من الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين ."
إلا أن الغارات والقصف الجوي والمدفعي والبحري استمر نهار ومساء الأربعاء وفجر الخميس في محافظات يمنية مختلفة ولم يطرأ أي تغيير على الحصار البحري المشدد ومنع وصول السفن المحملة بالمواد الغذائية والمشتقات البترولية.
وشن الطيران اعتداءات بشكل مكثف، على عدن ولحج وتعز وصعدة. فيما تعرضت مناطق حدودية لقصف مدفعي وغارات جوية. وقصفت البارجات البحرية نهار الأربعاء مدينة عدن. كما شنت الطائرات اعتداءات مكثفة وقصفا عنيفا في تعز فجر الخميس مستهدفة اللواء 35 الذي أحكم الجيش السيطرة عليه نهار الأربعاء بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلين حزبيين وقبليين ومجاميع من اللواء شكلت تجنحا مواجها وخاضت اشتباكات عنيفة وسط المدينة مع قوات الأمن الخاصة ومقاتلي لجان أنصار الله.
من جانبه قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في بيان الأربعاء 22 أبريل/نيسان أن جماعته تريد العودة إلى محادثات السلام برعاية أممية شريطة توقف كامل لضربات التحالف الجوية.
وكتب عبد السلام على صفحته الرسمية في "فيسبوك" أن جماعة الحوثي: "تطالب وبعد التوقف التام للعدوان الغاشم على اليمن وفك الحصار الشامل على الشعب، باستئناف الحوار السياسي برعاية الأممالمتحدة من حيث توقف جراء العدوان".
جاء موقف الحوثيين هذا غداة إعلان الرياض وقف عملية عاصفة الحزم (العدوان على اليمن) بعد أربعة أسابيع من انطلاقها. غير أن اعلان انتهاء العملية لم يعن نهاية العمليات والعدوان المتواصل.
وتصدت الدفاعات الأرضية فجر الخميس في العاصمة صنعاء لطيران العدوان السعودي الذي عاود التحليق.