قال الشيخ سلطان البركاني، ممثل حزب المؤتمر الشعبي في لجنة الحوار الوطني، إنهم يرفضون تقرير فريق عمل القضية الجنوبية المقدم إلى مؤتمر الحوار. واعتبر البركاني في حديث له مع صحيفة "المدينة" السعودية، أن "ما ورد في التقرير يؤدّي إلى فك الارتباط، وإلى تمزيق اللُّحمة الوطنية، وتمزيق الأرض اليمنية". وأضاف: "لا نقر في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه تقريرًا بهذا الشكل، ولا يمكن أن نوقع عليه، وإن أرادوا تقديمه بدون توقيع فريق المؤتمر الشعبي وحلفائه، فهذا شأنهم". وأقر فريق القضية الجنوبية، أمس الأول، تقريره النهائي حول جذور ومحتوى القضية الجنوبية، وبدأ أمس الاثنين، مناقشته في الجلسة العامة النصفية. وطرح الأعضاء من كافة المكونات رؤاهم ومقترحاتهم عن التقرير، حيث تباينت الرؤى والأفكار حول عدد من المواضيع المتعلقة بالجذور للقضية الجنوبية، وكذلك المحتوى. وبحسب مصادر حكومية، فمن المقرر أن يبدأ أعضاء المؤتمر عقد جلسات لفرق العمل ال9، وذلك لاستيعاب ملاحظات الأعضاء حول تقارير العمل التي عرضت في الجلسة العامة الثانية على مدى أكثر من أسبوعين. وحسب قرارات لجنة التوفيق في اجتماعها أمس الأول، فإن فرق العمل ستبدأ فور الانتهاء من مناقشة التقارير النهائية بجمع كل الملاحظات والتوصيات، وتشكيل فرق فنية مصغرة تعمل على استيعاب الملاحظات الواردة من الجلسة العامة وعرضها على فرق العمل للتوافق عليها. كما ستجتمع الفرق الفنية في كل فريق، وتقف على الملاحظات المقدمة من الجلسة العامة، ويتم الأخذ بالملاحظات بعين الاعتبار بحسب المعايير حددتها لجنة التوفيق. وحسب الأمانة العامة لمؤتمر الحوار، فقد تضمنت تلك المعايير "أن تكون مقدمة من مكونين سياسيين فأكثر، وأن تكون مقدمة من 10% فأكثر من إجمالي المتحدثين أو المعلقين على التقرير، وأن يكون هناك 50% من أعضاء فريق العمل أو لجنته الفنية قد استحسنوا مقترحاً أو توصية ما يودون عرضها للنقاش في إطار الفريق". وحسب قرار لجنة التوفيق فإن الفرق "تجتمع في كامل قوامها في الفترة منذ الثلاثاء الموافق 25 يونيو وحتى السبت الموافق 29 يونيو، حسب استكمال فرق العمل للعروض الأولية". ومن المقرر أن يتم التصويت على القرارات النهائية لفرق العمل خلال الأسبوع القادم، وبعدها ترفع الجلسة العامة الثانية لتبدأ المرحلة الثانية من أعمال الفرق. وعلى الصعيد ذاته، زار وفد من البرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان العربي، الإماراتي أحمد بن محمد الجروان، جلسات مؤتمر الحوار الوطني الجاري في العاصمة صنعاء، وتأتي الزيارة على خلفية الشكوى التي تقدم بها ممثل حزب الإصلاح اليمني في البرلمان العربي، ضد الإمارات العربية المتحدة، وقمعها للإخوان المسلمين، حسب ما ذكرته صحيفة "المدينة" السعودية. إلى ذلك، وفي سياق حديثه لصحيفة "المدينة"، اتهم سلطان البركاني، حزب الإصلاح "بمحاولة ابتزاز الرئيس هادي كما كان يبتز صالح في السابق"، حسب قوله.
وقال البركاني: "إن حزب الإصلاح كان يقول عن صالح في وسائله الإعلامية ما لم يقله مالك في الخمر، واليوم يبتزون الرئيس هادي، ويقولون له نحن قومك ورجالك، في الوقت الذي يدفعون بوسائلهم الإعلامية لمهاجمته".