التقى، صباح الثلاثاء 7 يوليو / تموز 2015، في العاصمة اللبنانية بيروت محمد المسوري امين عام مؤسسة البيت القانوني، امين عام نقابة المحامين، بصنعاء التقى الاستاذة لما فقية -كبيرة مستشاري الازمات- برنامج الاستجابة للازمات لمنظمة العفو الدولية -الامانه العامة. وتم مناقشة جرائم العدوان السعودي على اليمن وانتهاكاته لقواعد القانون الدولي الانساني وخطورة الوضع الانساني الكارثي الذي يواجهه الشعب اليمني وانعدام المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية وانعدام التيار الكهربائي.. وشلل الحياة بشكل شبه كلي في ظل الصمت الدولي.
وبدأ محمد المسوري الحديث حول تقرير العفو الدولية بشأن ما أسمي بالراجع واعتراضه على ذلك، مببناً ان القتلى والحرحى جراء قصف طائرات وبوارج ومدفعيات العدوان السعودي وحلفائه، وليس راجع مضادات الطائرات.
وأوضح وبسرد تفصيلي الجرائم التي ارتكبها العدوان وإحصائية ضحايا كل جريمة، تقريباً، للتأكيد على عدم صحة المعلومات التي تلقتها العفو الدولية ونشرتها في تقريرها.
مبيناً حجم خطورة وبشاعة الجرائم التي يرتكبها العدوان واستخدامه لأسلحة محرمة دولياً واستهدافه الأطفال والنساء والمرضى، وقصف المستشفيات والمدارس ومخازن وناقلات الغذاء والمشتقات التفطية والحصار الجائر والكارثة الانسانية الخطيرة التي يواجهها اليمنيون.. والاستهداف الممنهج للآثار التاريخية اليمنية وبنفس الاسلوب الداعشي في العراق وسوريا وغيرها... الخ.
من جانبها أكدت السيدة لما فقيه، أنها سافرت إلى اليمن منذ أكثر من شهر وشاهدت آثار الدمار والخراب الذي ألحقه العدوان في اليمن، مشيرة إلى أنها التقت العديد من الاطباء في بعض المستشفيات والذين أبلغوها أن النسبة التي أوردتها في تقريرها هو بشأن الجرحى وليس القتلى وللفترة التي سبقت زيارتها للعاصمة صنعاء فقط وليس لعموم محافظات الجمهورية، وان الكثير فهموا التقرير خطأ.. مؤكدة أن العفو الدوليه قد أرسلت فريقاً اضافياً للرصد والتوثيق والمتواجد حالياً في اليمن.. وقد صدر تقرير قبل ايام أظهر حقائق كثيرة عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب..
وأكد المسوري أن نسبة الجرحى لايمكن ان تصل الى تلك النسبة بسبب راجع مضادات الطيران سواء في صنعاء او غيرها ولو ليوم واحد.. متمنياً من العفو الدولية التأكد من المعلومات ومصادرها وصحتها خاصة وان في ارض اليمن من يناصر ويؤيد العدوان..
وفي اللقاء، أيضاً، تم استعراض أوضاع اللاجئين اليمنيين في جيبوتي والمعاناة الشديدة التي يتعرضون لها والانتهاكات الخطيرة التي وصلت الى حد لايتصوره انسان، واهمية التنسيق والتعاون بشكل كامل..
واختتم اللقاء بالاتفاق على إقامة تواصل دائم والرفع بكل جديد من أرض الواقع لكشف الحقائق بصورة صحيحة ودقيقة.. وأهمية العمل على رفع الحصار ووقف العدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني.