تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي حيث أكد تضامن بلاده مع مصر بعد التفجير الذي استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة وتباناه داعش. وشدد رينزي على أن إيطاليا عازمة على مكافحة الإرهاب من أجل دحره والقضاء عليه.
وقال المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد خلال الاتصال تقدير مصر للمواقف الإيطالية المساندة للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب.
وشدد السيسي على أن مثل هذه الأحداث الإرهابية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والحفاظ على مقدرات الشعوب مشيرا إلى أن مصر تولي العناية الواجبة لكافة مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية المتواجدة على أراضيها.
ووجه رئيس الوزراء الإيطالي الشكر للسيسى لما قامت به السلطات المصرية المعنية من تعاون كامل واستجابة سريعة للتعامل مع تداعيات الحادث.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن الاعتداء الذي استهدف قنصلية بلاده لن يخيف إيطاليا، موضحا أنه لم يسفر عن ضحايا إيطاليين.
وقال الوزير على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "استهدفت قنصليتنا بقنبلة في القاهرة، ولم يقع ضحايا من الإيطاليين، ونحن إلى جانب المصابين وموظفينا، وإيطاليا لن تخاف".
وقد أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الإيطالي اتصالا هاتفيا قدم خلاله المعلومات المتوفرة حول الحادث.
وأعرب عن إدانة مصر الشديدة لهذا العمل الإرهابي مؤكدا أنها لن تتوانى عن مواصلة وتكثيف جهودها مع مختلف دول العالم وبينها إيطاليا لمحاربة الإرهاب والعمل على اجتثاثه من جذوره ودحره.
وأكد شكري أن الإرهاب لن يتورع عن استخدام أداوته الخسيسة ضد الأبرياء، مشددا على عزم مصر على إفشال المخططات التي تستهدف الاستقرار في البلاد والقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، إن حادث تفجير مبنى القنصلية الإيطالية لم يسفر عن أي ضحايا إيطاليين والمبنى الأثري القديم كان شبه خال ولم يكن فيه أي موظف أجنبي.
وأضاف أن مصر قادرة وعازمة على توفير أقصى درجات الأمن والحماية للبعثات الدبلوماسية على الأراضي المصرية، ووصف الحادث بأنه حادث "عابر" يقع مثله الكثير في كل دول العالم.
وفي حديث قناة RT، قال المحلل السياسي حسن بديع، إن الجماعات والتنظيمات الإرهابية المدعومة من أجهزة استخبارية خارجية وخاصة تركيا وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة. وأضاف أن جماعة الإخوان تشن حربا ضد مصر، وهي من تقف وراء تشكيل هذه الجماعات الإرهابية.
ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 2013 تجري في مصر هجمات إرهابية تستهدف بشكل خاص قوات الأمن.
وأكثر الاعتداءات دموية وقعت في شمال شبه جزيرة سيناء حيث تبنى الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي سلسلة هجمات دامية على الجيش في الأول من تموز/يوليو.