اعتبر الرئيس الأمريكي أن العالم أصبح أكثر أمنا بعد توصل إيران والدول الكبرى إلى اتفاق نووي تاريخي. فيما قال نظيره الإيراني حسن روحاني إن بلاده حققت كل أهدافها من خلال الاتفاق. وقال: "تظهر هذه الصفقة أن الدبلوماسية الأمريكية قادرة على تحقيق تغيير واقعي وعميق". وأن الاتفاقية تضع حدا لانتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وسيكون بإمكان المجتمع الدولي التحقق من أن إيران لن تطور قنبلة نووية. معتبرا أن نجاح المفاوضات جاء إلى درجة كبيرة، بفضل الموقف الأمريكي المبدئي والحازم.
وأكد أوباما أن إيران لن تنتج اليورانيوم والبلوتونيوم المخصبين إلى درجة عالية، ولذلك لن تقدر على إنتاج سلاح نووي. وشدد على أنه ستتم إعادة العقوبات ضد إيران إلى مكانها في حال انتهاكها الاتفاق النووي. وتابع أنه مستعد لتقديم تقرير كامل للكونغرس بشأن الاتفاق النووي. وأنه سيستخدم حق الفيتو في حال حاول الكونغرس إحباط الاتفاق، قائلا: "سأستخدم حق الفيتو ضد أي قانون يمكن أن يعرقل التنفيذ الناجح للاتفاق".
كما أكد أوباما أن الولاياتالمتحدة ستبقي على العقوبات التي فرضتها ضد طهران بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان" في هذه البلاد وبسبب "أنشطتها الإرهابية".
من جهته، عبر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن سعادته بوصول المفاوضات التي استمرت ل23 شهرا إلى نقطة جديدة، وقال إن بلاده حققت كل الأهداف المرجوة التي تطمح إليها من خلال هذا الاتفاق التاريخي حول الملف النووي وأن الحوار أفضل طريقة لحل الأزمة.
وقال في کلمة ألقاها بعد الإعلان عن خطة العمل المشترك الشاملة "إنه تم فتح صفحه أخري في تاريخ المنطقة وإن هذه الصفحة ترتکز علي هذا الأساس بأن طريق حل الأزمات في العالم قد يکون أقصر وأقل تکلفة ويرتکز علي الحوار". وأكد أن بلاده طلبت مفاوضات شفافة وليس صدقة أنه لو لم تكن هناك إرادة بين الجانبين لما تم التوصل للاتفاق الذي يهدف للحفاظ على التكنولوجيا النووية وأن تبقى الأنشطة داخل البلاد.
أضاف روحاني أن"هذه المفاوضات لن تكون مفاوضات ربح أو خسارة فالتفاوض والحوار الناجع هو الذي يسمح للطرفين تحقيق الربح للجميع"، وأن الشعب الإيراني كان شعبا مؤدبا أكد للغرب أنه بإمكانه التحاور مع إيران دون انتهاج طريقة التحقير والتهديد. مشيرا إلى أن فرض العقوبات على إيران لم ينجح وأن الاتفاق النووي فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة.
وتعليقا على هذا الموضوع وصف المدير العام لمركز أبحاث إيران المعاصرة رجاب سافاروف، توقيع الاتفاقية بالتاريخي والذي من شأنه أن يفتح صفحة جديدة ليس فقط في تاريخ إيران وإنما فتح حقبة جديدة على مستوى العلاقات الدولية.
وأضاف أن إيران لم يكن بإمكانها المشاركة في الحرب ضد الارهاب، ولكن بعد رفع العقوبات وخاصة بعد رفع حظر توريد الأسلحة فإن إيران ستستطيع لعب دور في تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى روسيا ترحب بعودة إيران إلى الساحة الدولية.