اهتم "ذا لونج وار جورنال" الأمريكي التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بإبراز ما لا يقوله الإعلام العربي والدولي حول مجريات الحرب في اليمن من حقائق ووقائع قال إنه يكشفها ويبرزها بما أن العالم لا يعرفها وطالما أن اليمنيين وبلادهم معزولون عن العالم في ظل تجاهل الإعلام الذي ينصرف لإبراز وتجسيم - فقط - انتصارات التحالف الذي تقوده السعودية. وأورد التقرير الذي نشره الموقع الأمريكي، فيديوهات تبين مجريات المعارك التي يقودها الحوثيون والجيش اليمني، داخل اليمن وعلى الحدود والعمق السعودي. وأشار التقرير، أن قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن لا تزال تعاني من الخسائر في كل من جنوب المملكة العربية السعودية وداخل اليمن. وقال، إنه على الرغم من استيلاء التحالف على بعض المدن الجنوبية، إلا أن الحوثيين والجيش اليمني، نجحوا في الاستيلاء على بعض المواقع المهمة داخل جنوب المملكة العربية السعودية، كما تمكنوا من الاستحواذ وتدمير مدرعات التحالف داخل جنوب السعودية وفي مأرب وبعض المدن اليمنية. وأورد تقرير الموقع الأمريكي، بعض الفيديوهات التي نشرتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين تكشف عن لقطات تدمير المركبات الإماراتية والسعودية في اليمنوجنوب المملكة العربية السعودية. ولفت الموقع الإمريكي: جاء نشر الفيديوهات التي بثتها قناة المسيرة رداً على مزاعم قوات التحالف بأنها نجحت بالتقدم في جبهات القتال في مأرب وكذا مزاعمها بتقدمها نحو صنعاء. وكان 52 جندياً إماراتياً قتلوا في هجوم صاروخي على قاعدة لقوات التحالف في وقت سابق من هذا الشهر. كما قتل ما لا يقل عن 10 من القوات السعودية و5 من جنود البحرين أيضاً في الهجوم. وبثت قناة المسيرة أيضاً شريط فيديو يظهر إطلاق الصواريخ الباليستية Tochka على قاعدة في مأرب. ورداً على الهجوم الصاروخي الذي استهدف قوات التحالف في مأرب، نشرت قطر 1000 جندي و200 عربة مدرعة لمساعدة قوات التحالف. وذكرت قناة "الجزيرة" أن القوات القطرية ستكون مسؤولة عن تأمين محافظة الجوف. من جانبها كثفت المملكة العربية السعودية والامارات الضربات الجوية على مدن صنعاء وحجة وصعدة، ما أدى إلى مقتل المزيد من المدنيين. وتكشف اللقطات التي نشرت مؤخراً والتي بُثت على قناة المسيرة، استيلاء القوات اليمنية على موقع "دار النصر" العسكري السعودي، في محافظة جيزان جنوب السعودية. ويظهر في الفيديو الاخر من جيزان، قافلة عسكرية سعودية تعرضت لكمين بالقرب من موقع دار النصر، كما يظهر نفس الفيديو اثنيتن على الأقل من العربات المدرعة دمرتا واستيلاء على اثنتين من دبابات "ابرامز" قبل انسحاب القوة السعودية من المنطقة. وأفادت وكالة "اسوشييتد برس"، بأن القوات السعودية فشلت خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، في استعادة بعض المواقع التي استولت عليها القوات اليمنيية والحوثيون، وقتل خمسة من الجنود السعوديين. ولفت التقرير أنه على الرغم من تحقيق التحالف مكاسب في عدن، إلا أن دول الخليج دفعت ولا تزال تدفع ثمن تدخلها في اليمن. فقد فقدت دولة الإمارات العربية المتحدة معظم قواتها التي زجت بهم في جبهات القتال، وتعتبر هذه الخسارة في جنودها الأكبر منذ إنشائها في عام 1971، ويستمر التحالف في فقدان وتدمير عرباته المدرعة ودباباته "الأبرامز" داخل الاراضي اليمنية أو داخل أراضي المملكة العربية السعودية والتي اشترتها من الولاياتالمتحدة. وأوضح التقرير، أنه بينما يركز التحالف على محاربة الحوثيين، عزز تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من تواجده وسيطر على مدن استراتيجية منها المكلا وعدة مناطق في مدينة عدن، كما تمكن التنظيم من السيطرة على قاعدة عسكرية في محافظة شبوة. ترجمة خاصة لوكالة "خبر" - فارس سعيد: عن The Long War Journal