عرضت قناة (المسيرة) التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء أمس، مشاهد نوعية لعملية اقتحام موقع الشرفة العسكري السعودي في نجران من قبل اللجان الشعبية مسنودة بوحدات عسكرية. العملية تمت صباح أمس الأول الاثنين، وبدأت بمشهد لقوة الإسناد المدفعية والصاروخية وهي تقصف الموقع بالكاتيوشا، فيما أفراد اللجان الشعبية يتقدمون بسهولة ويسر حتى باتوا على مقربة من الموقع الذي كانت تنتشر فيه مدرعات العدو دون أن يجرؤ أفرادها حتى على استخدام قذائف عشوائية. وفيما سارع جنود العدو بالفرار وظهرت المدرعات تغادر الموقع، قصف أفراد اللجان الشعبية على من تبقى من جنود العدو داخل المدرعات دون أن يحركوا ساكناً.. وظهرت إحدى مدرعات العدو تحترق بعد قصفها بقذيفة مباشرة، وشوهد أحد الناجين من طاقمها يفر باتجاه مدرعة أخرى.. وسرعان ما فر البقية ليتم تمشيط الموقع بعد السيطرة الكاملة عليه. وظهر أفراد من قوة الإسناد العسكري وهم في الخط الدولي داخل نجران فيما اقتحم أفراد اللجان الشعبية الموقع وتم تمشيط كامل مرافقه. وفي الأثناء حلقت مروحية (أباتشي) تابعة للعدو ولكنها هي الأخرى بدت مستسلمة أو أنها كانت تؤمن عملية الفرار، حيث لم تدخل في أجواء المعركة التي كانت منذ البداية معركة من طرف واحد وبالسلاح الخفيف والمتوسط، وطل أفراد اللجان ومن معهم من قوة الإسناد العسكرية في الموقع لساعات قبل أن ينسحبوا بما غنموه من آليات وذخائر تابعة للعدو. وفي سياق الانتصارات الميدانية في عمق نجران وجيزان جددت اللجان الشعبية وقوات الجيش قصفها مواقع تويلق جنوب جيزان وتدمير آليات سعودية، كما قصفت موقع العمود السعودي. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن اللجان مسنودة بوحدات عسكرية صدت أمس محاولات للجيش السعودي، على عدة محاور، كانت تهدف لاستعادة مواقع عسكرية سبق للجان الشعبية مسنودة بوحدات عسكرية اقتحامها خلال الأيام الماضية وتمتد على الشريط الحدودي للمملكة. ففي جيزان، أمطرت القوات اليمنية المواقع السعودية ب40 صاروخا "كاتيوشا" وعشرات قذائف المدفعية والهاون وذلك بعد ساعات على مواجهات مباشرة بين اللجان والجيش السعودي قرب منفذ الطوال السعودي. وقالت ذات المصادر إن قوات سعودية كبيرة –معززة بالمدرعات والدبابات- حاولت التقدم صوب وادي عبدالله -في منطقة المشترك الحدودي- وذلك بهدف تأمين معسكر سلاح الحدود الذي يتعرض منذ أيام لقصف متواصل، غير أن القوات اليمنية تصدت لقوات العدو وكبدتها لتلك القوات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأشارت المصادر إلى انسحاب القوات السعودية بعد نحو 3 ساعات على مواجهات وصفتها ب"الضارية". كما واصل مقاتلو اللجان التقدم في جيزان، إذ نقلت قناة سكاي نيوز عن مراسلها في جيزان حديثه عن إحباط الجيش السعودي محاولة جديدة لاختراق حدوده. وكشفت المصادر عن استهداف اللجان والقبائل لموقع العمود السعودي، مشيرة إلى تدمير دبابة وإعطاب أخرى جراء سقوط قذائف وصواريخ على الموقع. كما دمرت (4) آليات عسكرية سعودية وأعطبت أخرى إضافة إلى تدمير (6) ناقلات جند بمن فيها أثناء تصدي اللجان الشعبية مسنودة بوحدات عسكرية لمحاولة سعودية استعادة جبل تويلق. وقالت المصادر إن الآليات العسكرية كانت تتموضع بالقرب من جبل تويلق الاستراتيجي وذلك بهدف تأمين قوات سعودية كانت في طريقها إلى الموقع، لكن اللجان وقوات إسناد عسكرية هاجموا الآليات وناقلات الجند مما تسبب بتدمير تلك الآليات ومقتل عدد من الجنود والضباط السعوديين. من جانبها نقلت قناة العربية التابعة للنظام السعودي عن ناطق العدوان، أحمد عسيري، قوله أن القوات السعودي بصدد الدفاع عن أراضيها. محاولة استعادة المواقع على الحدود سبقها قصف مكثف وبأسلحة محرمة دوليا استمرت طوال مساء الاثنين- فجر الثلاثاء، وفقا لقناة المسيرة، وتركزت على مناطق الشريط الحدودي اليمنية. كما تداولت وسائل إعلام عربية حينها وصول قوات بحرينية إلى الحدود اليمنية – السعودية للمشاركة في تأمين الحدود سبقها بأيام إعلان السعودية رسميا إرسال وحدات عسكرية جديدة إلى جيزان ونجران.