وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، الأحد 11 أكتوبر / تشرين الأول 2015، رئيس الحكومة اليمنية خالد محفوظ بحاح، قادماً من عدن رفقة عدد من أعضاء حكومته، دون علم مسبق لعبد ربه منصور هادي. وأكد مصدر في مكتب خالد بحاح ل"المنتصف نت"، أن بحاح غادر عدن إلى الرياض عقب مكالمة هاتفية تلقاها، السبت، من الدكتور أحمد عبيد بن دغر. وطلب بن دغر من بحاح التوجه إلى الرياض وإحضار وساطة إماراتية لإيجاد حل للخلاف بين هادي وبن دغر المتهم من الأول بالخيانة وأنه عنصري، بالتزامن مع سوء المعاملة من النظام السعودي لبن دغر. وكانت مصادر أبلغت "المنتصف نت"، أن هادي أبلغ بن دغر بأن يقنع بحاح بتغيير مواقفه والالتزام بالتوجيهات الصادرة من الرياض، إلا أن بن دغر اعتذر وبحاح رفض أي تغيير لمواقفه. وغادر بحاح رفقة عدد من أعضاء حكومته إلى الرياض للتفاوض مع هادي والرياض حول عمل الحكومة بالمستقبل وفقاً لبرنامج وضعه بحاح، ما لم سيقدم استقالته لهادي. وقال مصدر "المنتصف نت": إنه من المرجح أن يعود بحاح وبن دغر إلى عدن وأن يصدر قراراً وزارياً بتكليف بن دغر بإحدى الوزارات السيادية. وفور وصول بحاح الرياض أجرى مكالمة هاتفية مع بن دغر، المقيم في جدة، وطلب منه الحضور الى الرياض ليحضر اجتماعه مع هادي. وطلب الدكتور رشاد العليمي من بحاح أن يحضر اللقاء، إلا أن الأخير رفض وأخبره بأنه بقاقٍ في جدة. وبمغادرة بن دغر جدة يبقى العليمي وحيداً هناك في حكم الإقامة الجبرية. وشهدت العلاقات بين عبد ربه منصور هادي والدكتور أحمد بن دغر، توتراً غير مسبوق منذ رفض خالد بحاح تنفيذ توجيهات صادرة من هادي. ويأتي لقاء بحاح مع هادي عقب خلافات علنية بينهما على خلفية قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ففي الوقت الذي أعلن فيه رياض ياسين وزير خارجية هادي قطع العلاقة، خرج راجح بادي، المتحدث باسم حكومة بحاح، لينفي القرار.