ظهرت خلافات عملاء الرياض، مؤخراً، للعلن عقب الخلاف الحاد بين عبد ربه منصور هادي والدكتور رشاد العليمي. وقالت مصادر يمنية في الرياض ل"المنتصف نت"، إن هادي اتهم العليمي بتزويد العمليات المشتركة لقوات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية بمعلومات مغلوطة. ورفض هادي مقابلة العليمي قبل أن يغادر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحسب مصدر مقرب من الحراسة الخاصة لعبد ربه منصور هادي، فإن العليمي طلب مبالغ مالية خيالية تحت مبرر تحديد المواقع التي فيها مخازن الأسلحة والأماكن التي يرجح أن يكون صالح يتواجد فيها لاستهدافه. وطلب العليمي من الرياض مبالغ لشراء ولاءات في المؤتمر الشعبي العام لينقلبوا على رئيس الحزب صالح. وبحسب مصدر "المنتصف نت"، فإن هادي أبلغ الرياض أن العليمي يقوم بالمراوغة، وأنه عميل مزدودج، ولايزال يكنّ الولاء لصالح. وهو ما نفاه وحاول أن يبرر أنه وصلته معلومات مؤكدة عن الأماكن التي فيها مخازن الأسلحة. وأرجع المصدر سبب الخلافات إلى رفض العليمي، صراحة، تولي رئاسة الحكومة خلفاً لخالد بحاح، الذي تريد السعودية وهادي الاستغناء عنه. مؤكدة، أن لقاءً مغلقاً عقده هادي عقب عودته من أمريكا إلى جدة مع العليمي والدكتور أحمد عبيد بن دغر، مشيرة أن هادي أبلغ العليمي أنه أصبح غير مرغوب به في الرياض وأن عليه أن يثبت ولاءه لهم أو يقوم بالمغادرة. وحاول بن دغر أن يقنع العليمي بإنقاذ نفسه والإفصاح عما لديه من معلومات إلا أنه طالب بالمزيد من الأموال. وبحسب المصدر، في حراسة هادي، فإن العليمي لم يعد يقابله هادي بعد آخر لقاء ويرفض أن يرد على المكالمات الهاتفيه منه. إلى ذلك عقد ولي العهد السعودي خلال اليومين الماضيين اجتماعاً مع القيادات المؤتمرية المتواجدة في الرياض وأعطاهم مهلة لتنفيذ ما كلفوا به من مهام أو المغادرة. وقالت مصادر حضرت الاجتماع إن العليمي وبن دغر طلب منهما الأمير محمد بن نايف مغادرة القاعة التي عقد فيها الاجتماع بجدة قبل انتهاء الاجتماع بساعة.