جدد الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، دعوته إلى وقف العدوان على اليمن، مشدداً على الاحتكام إلى المؤسسة الدولية، لا إلى السعودية، مؤكداً أن اليمن دولة ذات سيادة وليست من رعايا السعودية. وقال الرئيس صالح: أنا أتحدت تحت نيران طائرات آل سعود التي دمرت الشجر والحجر، مشيراً إلى أن النظام السعودي يفتقر إلى حسن الجوار، ويمارس الغطرسة ضد اليمن، وقامت السعودية بشراء ضمائر دول العالم والإعلام بالمال لتدمير أبناء اليمن دون أن تحرك ساكناً. وأضاف، في خطاب وجهه مساء الثلاثاء 13 سبتمبر / تشرين الأول 2015 بثته فضائية اليمن اليوم بمناسبة الذكرى ال52 لثورة 14 أكتوبر؛ أن النظام السعودي دمر ما بنته اليمن خلال مئة عام، مستهدفاً المستشفيات والبنية التحتية ومنازل المواطنين المدنيين. وقال الرئيس صالح، إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر هي وليدة لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، موضحاً أن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر حررت اليمنيين من النظامين الكهنوتي والمستعمر. وذكر الرئيس صالح بمقولة الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز الذي قال "من لم يكن من أصول يمنية فليس عربياً". وأكد صالح، أنه يتحدث وهو تحت نيران مقاتلات النظام السعودي، التي أحرقت الشجر والحجر. ودعا الذين ارتهنوا للعدوان إلى أن يعودوا إلى رشدهم ويعتذروا للشعب اليمني، مشدداً بأنهم إذا لم يكفوا عن استلام المال المدنس ضد الشعب، فلن يرحمهم الشعب وسينصب لهم محاكم في كل قرية ومدينة. وأضاف، أن العدوان يقوم بقتل المدنيين، ولم يصلوا إلى المقاتلين. كما أن العدوان يقوم بقتل أطفال ونساء اليمن، مشيراً أن المقاتلين موجودون في الجبال والصحارى والبحار. وقال الزعيم صالح في خطابه، إن العدوان قام بتدمير القوات البحرية اليمنية، إلا أن المقاتلين دمروا بوارج العدوان، وسيواصلون تدميرها إن لم يتوقف العدوان. وتوجه الرئيس صالح بالتحية للشعب السوري الصامد الذي تحالفت ضده كل الدول. وأكد أن اليمن ليست غنية بالمال، ولكنها غنية بالرجال. مثمناً دور سلطنة عمان والسلطان قابوس بن سعيد الذي رفض المشاركة بالعدوان على اليمن. واختتم الرئيس صالح خطابه بالقول: أقدم التحية لكل أبناء الشعب اليمني بمختلف بقاع الوطن وأهنئهم بذكرى ثورة 14 أكتوبر، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح.
