تواصلت ردود الأفعال على تصريحات مثيرة وحادة أطلقها الأربعاء بنيامين نتنياهو بشأن الهولوكوست وباتجاه الرئيس الفلسطيني شخصيا، بالتزامن مع زيارة بانكيمون للمنطقة في محاولة لتهدئة التوترات. وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الزعيم الفلسطيني في الاربعينيات الحاج أمين الحسيني هو الذي أقنع النازيين بتنفيذ محرقة اليهود في أوروبا. كما نعت محمودعباس بعضو تنظيم داعش. المتحدث باسم ميركل رد على تصريحات نتنياهو حول مسؤولية مفتي القدس الراحل عن المحرقة بالقول: "لا أجد مبررا لتغيير رؤيتنا للتاريخ بأي شكل. نعرف أن مسؤولية هذه الجريمة ضد الإنسانية مسؤولية ألمانية.. هي مسؤوليتنا نحن". من جانبه قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة في نيويورك، الأربعاء، إن التصريحات الإسرائيلية بشأن مسؤولية مفتي القدس في الأربعينات عن محرقة اليهود أمر لا يمكن تصوره. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي اليومي عندما سئل حق عن تصريحات صدرت في مناسبتين منفصلتين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أولها عندما اتهم مفتي القدس في الأربعينيات الحاج أمين الحسيني بأنه أوعز لهتلر بفكرة قتل اليهود، والثانية عندما قال في مؤتمر صحفي مع الأمين العام في القدس يوم الثلاثاء إن الرئيس الفلسطيني عضو في حركة حماس وتنظيم داعش كما نُقل عن نتنياهو. وقال حق عن ذلك: "هذه الآراء لا تساعد في تخفيف التوتر الراهن، خلال زيارته دعا الأمين العام جميع القادة السياسيين والمجتمعيين والدينيين إلى الوقوف بحزم ضد التحريض وسيواصل فعل ذلك. وفيما يتعلق بالتصريحات الخاصة بالهولوكوست، فإن أي اقتراح يفيد بأن المحرقة المرتكبة ضد اليهود قد تكون استلهمت من الفلسطينيين أو المسلمين أو أي جهة بخلاف النازيين، يبدو أمرا لا يمكن تصوره." وفي رام الله حث الأمين العام للأمم المتحدة على إنهاء العنف بين إسرائيل والفلسطينيين عند لقائه الرئيس الفلسطيني، الأربعاء، فيما اتهم الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي ب"المغالطة" فيما يتعلق بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.