بالرغم من إعلان الأممالمتحدة بدء المحادثات ودخول وقف إطلاق النار، في اليمن حيز التنفيذ منذ نهار الثلاثاء 15 ديسمبر/ كانون الأول 2015، استمرت السعودية في قصف مناطق الشريط الحدودي، ومواقع تمركز قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران والربوعة. قال مصدر ميداني لوكالة "خبر"، إن الطيران السعودي واصل القصف البري والغارات على مناطق الشريط الحدودي ومواقع في نجران والربوعة. فيما كان الجيش اليمني قد صد زحفاً هو الأعنف لقوات سعودية مسنودة بمرتزقة حاولت التقدم على الأرض من الطوال باتجاه منفذ حرض. وذكر مصدر عسكري ل"خبر"، أن طائرات العدوان قصف مواقع للجيش واللجان الشعبية في نجران والربوعة. وتعرضت مناطق باقم ومنبه التابعة لصعدة لغارات وقصف صاروخي ومدفعي مكثف خلال الساعات الماضية. كما استهدف الجيش السعودي مناطق حدودية تابعة لحجة بقصف مدفعي، في وقت حلّق الطيران في أجواء مديرية عبس. وأوضح مصدر أمني في غرفة العمليات في المحافظة ل"خبر" للأنباء، أن قوات تحالف العدوان السعودي قامت بقصف المناطق والقرى اليمنية الواقعة على الشريط الحدودي. وبحسب المصدر، فإن القصف المدفعي تركّز على ميدي والمناطق المحيطة بها، مشيراً إلى أن السكان الذين يقطنون في منطقة بني حسن بمديرية عبس أفادوا بأنهم يسمعون أصوات انفجارات قذائف المدفعية. والثلاثاء، حذر الجيش اليمني، وعلى لسان المتحدث العسكري، من تصعيد خطير لقوات التحالف السعودي تواصلاً مع انتهاكات أعقبت إعلان وقف إطلاق النار. مؤكداً أن الجيش لن يقف مكتوف الأيدي تجاه استمرار الخروقات. وقال العميد الركن شرف غالب لقمان، إن دول العدوان ومرتزقتهم لم يلتزموا إطلاقاً بوقف إطلاق النار الذي دعت إليه الأممالمتحدة فيما الجيش واللجان الشعبية ملتزمون به حرفياً. وفي تصريحات له خلال تدشين جلسات المفاوضات، شدد المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، على ضرورة التركيز على وقف النار، منوهاً أن "من لم يساهم في الحل، فإنه مشارك في استمرار أزمة اليمن".