عشرات القتلى والجرحى بين صفوف "المرتزقة اليمنيين" خلال معارك ما وراء الحدود، التي تخوضها قوات الجيش واللجان الشعبية ضد الجيش السعودي المسنود بآلاف المرتزقة في اليومين الماضيين. أفادت مصادر قبلية لوكالة "خبر"، أن العشرات من المقاتلين اليمنيين الذين استقدمتهم السعودية عبر قيادات إصلاحية لمشاركة جيشها في مواجهة القوات اليمنية في نجران وعسير وجيزان، سقطوا بين قتيل وجريح، خلال اليومين الماضيين. وقال مصدر قبلي – فضّل عدم ذكر اسمه – إن معلومات تفيد بسقوط 85 من المقاتلين القبليين (المرتزقة)، الذين تم نقلهم للمشاركة في معارك ما وراء الحدود مع السعودية، سقطوا خلال معارك يومي الاثنين والثلاثاء، في جيزان. مضيفاً، في اتصال ل"خبر"، أن المعلومات تقول إنهم موزعون على عدد من المستشفيات السعودية. واستقدمت السعودية، عبر قيادات إصلاحية، آلاف المرتزقة لخوض غمار الحرب نيابة عن جيشها، فيما كانت قد كلّفت الجنرال السابق في الجيش اليمني والموالين لسلطات المملكة، علي محسن الأحمر، بقيادة معركة الطوال – حرض، حيث صعدت الرياض، من محاولاتها خلال الأسابيع الماضية التقدم والزحف نحو مناطق يمنية في حرض التابعة لمحافظة حجة، تحت غطاء جوي وقصف صاروخي غير مسبوق على طول الشريط الحدودي بين البلدين. ويتلقى المقاتلون اليمنيون تدريبات في منطقة "شرورة" السعودية قبيل نقلهم لخوض المعارك في جيزان ونجران وعسير. وكان مصدر عسكري أفاد لوكالة "خبر"، في وقت سابق، الثلاثاء 5 يناير/ كانون الثاني 2016م، بإفشال محاولة جديدة للقوات السعودية والمرتزقة للتقدم ناحية منفذ الطوال - حرض، في الوقت الذي نفذت فيه وحدات الجيش واللجان عمليات نوعية واستهدفت مواقع عسكرية في العمق السعودي. وأوضح، أن زحفاً جديداً نفّذته القوات السعودية المسنودة بمقاتلين عرب بينهم يمنيون، باتجاه منفذ الطوال ومدينة حرض؛ إلا أن القوات اليمنية كسرته وكبدت القوات السعودية خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وأشار إلى "سقوط العشرات من القوات السعودية، المدعومة بمقاتلين عرب، بين قتيل وجريح خلال تصّدي وحدات من الجيش واللجان الشعبية للزحف الكبير المسنود بغطاء جوي كثيف من الطيران الحربي والمروحي التابع للتحالف السعودي". وأضاف، أن "القوات اليمنية أحرقت دبابة خلال عملية كسر الهجوم، حيث لاذ المقاتلون في صفوف السعودية بالفرار، وعادوا ولم يحققوا أي تقدم يذكر في الطوال وحرض".