ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن استمرار النزاع في اليمن جعله بمثابة مسرح مفتوح على الصراع القائم بين إيران والمملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى،ودول غربية أيضا. وقالت الصحيفة - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني الاثنين15 أبريل - "إنهذا النزاع جعل اليمن مقبلا على أصداء الحرب المشتعلة في سوريا ، وبذلك يصبح اليمن مفتوحا تماما على كل التأثيرات الخارجية ،من الولاياتالمتحدة ، أوروبا، السعودية ، وإيران وحتى قطر والتي تسعى جميعها لتعزيز نفوذها في اليمن". وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة للقضاء على الفصائل الجهادية في جنوب اليمن، توفر الفصائل الأخرى في البلاد ، وسيلة للدول المجاورة -بما في ذلك قطر - للضغط من أجل التأثير في اليمن الذي يحتل موقعا استراتيجيا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية الغنية بالنفط . وأردفت تقول "إن مستقبل هذه الأمة، التي تناضل من أجل إثبات حقوقها قبل الانتخابات ستجرى خلال أقل من عام ،وتعتمد على المساعدات الدولية وتقع وسط المخاوف الأمنية الغربية والخليجية ، يبدو أنه على المحك. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم "إن عدة دول تحاول استغلال حالة الفوضى في اليمن ، الذي يوصف بكونه "نقطة ضعف شبه الجزيرة العربية"،وتعزز نفوذها في الشمال والجنوب ." وأشارت إلى أن المفتشين التابعين لمنظمة الأممالمتحدة يتحققون من سفينة أوقفتها قوات الأمن اليمينية في يناير الماضي،والتي يزعم مسئولون أمريكيون أنها كانت محملة بالأسلحة من إيران .