انفجرت سيارة مفخخة في مقر للشرطة، جنوب شرقي تركيا، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 39 آخرين على الأقل، وذلك وفقا لما قاله مسؤولون. ومن بين القتلى امرأة وطفل رضيع. ويواصل عمال الإنقاذ بحثهم عن الضحايا وسط الأنقاض في منطقة سينار بإقليم ديار بكر.
ويشير مسؤولون بأصابع الاتهام في هذا التفجير إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذين ينشطون بشكل رئيسي في إقليم كردستان.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
ويقول مسؤولون إن القنبلة انفجرت في مدخل مجمع شرطة منطقة سينار. وألحق الانفجار أضرار أيضا بمبان سكنية مجاورة، حيث لقي الرضيع والأم مصرعهما .
وأفادت الأنباء أن المهاجمين أطلقوا حينئذ صواريخ صوب مقر الشرطة.
وتعرض مركز آخر للشرطة، بمدينة مديات، بإقليم مارديم المجاور، لهجوم من جانب مقاتلين، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام التركية، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع خسائر.
وشهد إقليم ديار بكر في الأشهر الأخيرة اشتباكات عنيفة بين انفصاليي حزب العمال الكردستاني والجيش التركي.
وفي العام الماضي، فرض حظر التجول بمدينة ديار بكر وعدد من المناطق الأخرى في جنوب شرق البلاد كجزء من عملية قمع أمنية.
وجاء ذلك عقب انفجار قنبلة خلفت 16 جنديا قتيلا وكمين للمتمردين خلف 14 قتيلا من ضباط الشرطة، ووقع الحادثان في الشرق.
وانهار وقف لإطلاق النار بين الجيش التركي ومسلحي الحزب في يوليو/تموز الماضي، ومنذ ذلك الحين قصف الطيران التركي قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وشن الجيش عملية برية هناك.
وتركيا جزء أيضا من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ينفذ غارات جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ورغم ذلك، تواجه أنقرة اتهامات بأنها تضرب في الغالب أهدافا تابعة لحزب العمال الكردستاني، الأمر الذي يثير غضب الأكراد الذين يقاتلون تنظيم الدولة في البلدين.