ذكرت مصادر أمنية تركية أن دبابات تابعة للجيش دخلت شمال العراق وأنها تقترب من معسكر لحزب العمال الكردستاني في إطار العملية التي بدأتها أنقرة الأسبوع الماضي ردا على قيام مقاتلي الحزب بقتل 24 جنديا تركيا. وأوضحت المصادر أن رتلا من المدرعات التركية ومئات من جنود المشاة عبروا الحدود الجنوبية الشرقية باتجاه شمال العراق في منطقة تبعد عشرين كيلومترا عن معبر الخابور الحدودي القريب من مدينة زاخو العراقية. وأوضحت المصادر أن العملية تستهدف مئات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني يعتقد أنهم يتمركزون في المنطقة بعد أن أكدت مصادر إعلامية أن طائرات حربية تركية أقلعت الاثنين من قواعد في ديار بكر وملاطيا لمهاجمة المعسكر، في أحدث مرحلة من العمليات العسكرية التي بدأتها أنقرة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. ويعتبر هذا الإعلان تطورا ميدانيا لافتا في العملية الجديدة التي تقوم بها تركيا ضد الكردستاني بعد أن كانت قيادة الجيش التركي قد أكدت نهاية الأسبوع الماضي أن جميع العمليات تجري داخل الأراضي التركية المتاخمة للحدود العراقية. وكان رئيس هيئة أركان القوات التركية نجدت أوزال قد أكد تصريحات إعلامية الاثنين أن الجيش مستمر في العملية التي بدأها في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول الجاري في إطار «مكافحة الإرهاب»، موضحا أن سلاح الجو التركي يواصل قصف مواقع الكردستاني منذ أغسطس/آب الماضي ما أسفر عن مقتل 270 وإصابة 210 آخرين. وفي سياق متصل، أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي مقتل 15 من عناصر حزب العمال الكردستاني في منطقة كازان فالي بالقرب من مدينة شوكورجا بمحافظة هكاري. وذكرت المصادر نفسها أن الجيش التركي قتل في وقت سابق 100 من عناصر الحزب في نفس المنطقة في عمليات عسكرية بدأت بعد ساعات من عملية لحزب العمال أسفرت عن مقتل 24 جنديا في شوكورجا الأربعاء الماضي. وفي سباق مع الزمن كافح رجال الانقاذ يوم أمس الثلاثاء من أجل العثور على ناجين من الزلزال الذي هز جنوب شرق تركيا يوم الاحد وخلف 366 قتيلا على الاقل وترك عشرات الآلاف بلا مأوى. ومع تضاؤل الامل في العثور على ناجين تحت الانقاض مع مرور كل ساعة انتشل رجال الانقاذ المزيد من الجثث بينما نام السكان حول نيران صغيرة في بلدات تتعرض لهزات تابعة للزلزال في اقليم فان بالقرب من الحدود الايرانية. وجرى انتشال خمس جثث من مبنى واحد منهار في بلدة ارجس التي تضررت بشدة من الزلزال بينما بكى المارة وهم يتابعون المشهد. واستخدم العمال المعدات الثقيلة والمطارق والجواريف والمعاول والايدي لتمشيط الانقاض. وقال مراسل تلفزيون رويترز انه جرى انقاذ رضيع عمره أسبوعان من تحت أنقاض مبنى منهار يوم الثلاثاء بعد مرور 46 ساعة على الزلزال. ومن حين لآخر يصيح رجال الانقاذ المنهكون من أجل الصمت وتتوقف المولدات والحفارات ويجاهدون من أجل سماع اصوات تحت الانقاض. وبعد لحظات تبدأ اصوات المعدات مرة اخرة. وقالت ادارة الكوارث والطوارئ يوم أمس الثلاثاء ان عدد القتلى جراء الزلزال ارتفع الى 366 وأصيب 1301 . وكان عدد القتلى اثناء الليل بلغ 279 . ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى اذ أن كثيرا من الناس مازالوا مفقودين وبلغ عدد المباني المنهارة 2262 .