كشف الدكتور محمد النظاري – المدير العام لمصنع بيوفارم للأدوية، أن القصف الجوي الذي تعرض له المصنع، الأحد، من قبل طيران العدوان السعودي أدى إلى توقفه المصنع عن أداء نشاطه بشكل تام، الأمر الذي أثر على الموظفين بشكل خاص والمجتمع اليمني بشكل عام.. وفيما أكد النظاري - في مؤتمر صحفي الثلاثاء 19 يناير/ كانون الثاني 2016، بصنعاء- أن الخسائر المادية الأولية التي خلفها الاستهداف للمصنع بلغت أكثر من 600 مليون ريال.. أشار إلى أن قرابة 300 موظف وموظفة منهم الخبراء والدكاترة والفنيون والإداريون، فقدوا عملهم بسبب توقف المصنع عن الخدمة. ولفت مدير مصنع بيوفارم للادوية إلى ان مصنعه – الذي يعد مؤسسة محلية رائدة تأسس عام 2000 وبدأ الانتاج الدوائي عام 2004م – كان ينتج أكثر من 80 صنفاً من الدواء بالإضافة إلى تميزه في إنتاج الحقن الدوائية البشرية (الامبول) التي تحتاج إلى ظروف صناعية دقيقة.. مضيفاً، أن المصنع كان يغطي عدداً واسعاً من الأدوية بما فيها أدوية القلب والسكري وضغط الدم وغيرها من الأدوية المهمة والضرورية. وطالب المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية بالضغط على دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية بتجنيب المصانع والشركات المعنية بالدواء، الاستهدافات والتدمير الممنهج، كونها مؤسسات تقدم خدماتها الإنسانية لعامة الناس في اليمن. من جانبه قال الدكتور حسن المحبشي – مدير عام الهيئة العليا للأدوية، إن المؤسسات الصناعية الدوائية المحلية تقدم خدماتها لأكثر من 23 مليون مواطن يمني. ودعا إلى تجنيب مثل هذه المنشآت الحيوية وغيرها أي صراعات واستهدافات من أي جهة كانت. وتحدث المحبشي أن مصانع الأدوية المحلية كانت في الأيام الطبيعية تغطي ما نسبته 15% من احتياجات السوق المحلية من الأدوية، مؤكداً تراجع هذه النسبة في الوقت الحالي إلى 5% لاسباب عدة ، قال إن من بينها انعدام المشتقات النفطية، وانقطاع الكهرباء والحصار الجوي والبري والبحري المفروض على اليمن، والاستهداف الجوي المباشر للمنشآت الصناعية. بدوره قال الدكتور نبيل عاطف، من اتحاد منتجي الأدوية في اليمن، إن الاتحاد وجميع المنشآت الدوائية التابعة له ليست مع أي طرف ولا ضد أي طرف آخر، بل هي منشآت صناعية مهمتها انتاج الدواء ليصل إلى كل محافظات ومدن وقرى اليمن. وكان طيران العدوان السعودي استهدف بعدة غارات، ظهر السبت، مصنع بيوفارم للادوية الكائن في منطقة ضبرة خيرة..