دعا زعيم حركة أنصار الله في اليمن، عبدالملك الحوثي، إلى الاستمرار في مواجهة العدوان، الذي قارب على إكمال عامه الأول، وقال إن على النظام السعودي مراجعة نفسه لأنه خاسر، وأن خدماته التي يقدمها لأمريكا ليست في مصلحته، مشدداً في خطاب متلفز له مساء الاثنين 22 فبراير/ شباط 2016، على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء. وأكد على توجيه الجهود - خاصة الوجاهات - للسعي ونصح من تورط في تأييد العدوان ضد شعبه ووطنه بالعودة. وقال، إن البعض يحب أن يكون عبداً لأمريكا ويعجبه هذا الدور ويعتقد أنه كبير وضخم وعظيم ومهم وانه صاحب دور. واتهم الحوثي، الولاياتالمتحدةالأمريكية بكونها مهندس الحروب في المنطقة، وأن النظام السعودي والجماعات الإرهابية من القاعدة، مجرد أدوات قذرة وعبيد رضوا بهذا الدور. وشدد الحوثي، في خطابه الذي جاء بمناسبة ما يسمى "أسبوع الشهيد"، أن من يقتل وهو واقف مع الحق ومع بلده ضد العدوان هو الشهيد.. مردفاً، أن "هناك من يُقتل من الإصلاح جنباً إلى جنب مع بلاك ووتر ويخدم إسرائيل ويقولون عنه أنه "شهيد"! وأشار إلى أن النظام السعودي الذي يقدم نفسه نظاماً دينياً، يقدم تحته مشروعاً كله ظلم واضطهاد وقتل واستعباد. مضيفاً، أن من عجيب الحال أن قوى الشر ابتداءً بأمريكا تحاول أن تحصر فيها القدرات التي تمكنها من الهيمنة. ووجه الحوثي دعوة لكل فئات المجتمع اليمني، خاصة الأحزاب السياسية والمنظمات المجتمعية التي قال إنها تبدي إعجاباً بالغرب وأمريكا وحضارتها، أن عليها أن ترى "كل القنابل والصواريخ التي انهالت على اليمن". وقال: لقد رأينا أمريكا والغرب والنظام السعودي من خلال القنابل والصواريخ التي قتلت الأطفال والنساء وهدمت البيوت والآثار وكل ما له علاقة بحياة الناس من طرقات ومشافٍ ومزارع ومستودعات غذاء". ونوه إلى أن إيغال العدوان في إجرامه دليل على الإفلاس الأخلاقي لدى قوى الظلم التي تستهدف حياة الإنسان.