أخفت الولاياتالمتحدة بعض الدبابات والأسلحة الدفاعية الحديثة في بعض الكهوف السرية في النرويج، وذلك حتى تكون على أهبة الاستعداد في حال حدوث أي من أنواع المواجهة مع روسيا، وتأتي هذه الخطوة نتيجة استمرار التوتر بين حلف الناتو وروسيا. مؤخراً، فشلت بعض الطائرات التابعة لسلاح الجو الملكي في إيقاف قاذفتين روسيتين كانتا في الطريق لاختراق المجال الجوي البريطاني، وقد صرح الكولونيل ويليام بنتلي، ضابط العلميات بالكتيبة الثانية من مشاة البحرية الأميركية بأن أي عتاد وقوات يتم نشرها بشكل مسبق قد تُزيد من قدرتنا على التدخل بشكل سريع في حال حدوث أزمةٍ ما، كما تقلل من التكاليف التي قد نتكبدها لفعل هذا الأمر، مضيفاً: "نحن جاهزون وقادرون على الرد في حال حدوث أي نوع من أنواع الأزمات". بحسب تقرير لصحيفة انترناشيونال بيزنيس تايمز. 6500 قطة عسكرية داخل الكهوف وفي أكتوبر من العام 2015، تحدث وزير الدفاع النرويجي الأدميرال هاكون بروون هانسن إلى بعض الصحفيين حول النوايا الروسية في استخدام القوة العسكرية كي تحقق طموحاتها السياسية. وقد أصدرت CNN تقريراً تشير فيه إلى أن ما يقرب من 6500 قطعة عسكرية من الموجودة في تلك الكهوف سيتم استخدامها فى المناورات التدريبية المقبلة Cold Response 16 والتي ستجري في وقتٍ لاحق من شهر فبراير| شباط القادم، ويذكر أن هذه التدريبات ستشارك فيها 12 دولة حليفة للناتو، وأكثر من 16 ألف جندي. وقد صرح هيذر كونلي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بالبرنامج الأوروبي للCNN: "لدينا الآن بعض المسائل الأمنية الجديدة والطارئة مع روسيا لذلك فإنه من البديهى أن نعيد التفكير فيما هو مطلوب منا للتعامل مع هذا الأمر". وتشترك روسياوالنرويج في شريط حدودي يبلغ طوله 121 ميلاً، فيما تخضع الحدود لرقابة عسكرية شديدة منذ الحرب الباردة كما تم استخدام الكهوف بشكل مكثف منذ 1981، كما يتمركز الأسطول الروسي البحري الشمالي في مورمانسك، ويبعد 100 ميلٍ فقط عن الحدود مع النرويج. تكفي لدعم 15000 من قوات المارينز وأعطت إمكانية التحكم في مناخ تلك الكهوف الواقعة بمنتصف النرويج فرصةً لحماية المعدات والأشخاص، كما تضم كل من تلك الكهوف قرابة 100 فرد من القوات النرويجية والأميركية، كما تحتوي على المعدات والعتاد الكافي لدعم 15000 من قوات المارينز، حيث كانت تلك المعدات قد استخدمت من قبل في مساندة العمليات في العراق. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت إرسال ستة مقاتلات من طراز F-15s إلى الحدود النرويجية في فصل الربيع القادم للتدريب، حيث ستكون على مسافة 100 ميل فقط من الحدود الروسية، ويقول كونلي: "يجب علينا أن ننظر لشمال أوروبا، وشمال الأطلنطي بالإضافة لدول البلطيق وغرب أوروبا كمسرح هام للعمليات".