كشفت معلومات خاصة، حصلت عليها وكالة خبر من مصادر يمنية في العاصمة السعودية، عن "تخبط وتضارب" في أوساط حلفاء الرياض من السياسيين اليمنيين، على خلفية القرارات الأخيرة التي أصدرها هادي، عزل بحاح وتعيين الأحمر وبن دغر. وأوضحت المصادر، أن مسئولين وقادة سياسيين محسوبين على مكونات حزبية، من بينها "يسارية"، تبدي تذمراً إزاء "القرارات الانتحارية" الأخيرة التي عصفت بمعسكر حلفاء السعودية، مشيرة إلى امتناع هؤلاء، حتى الآن، عن إبداء رأي وإعلان موقف رافض أو مؤيد للقرارات التي اعتبرها خالد بحاح، في بيان يوم الثلاثاء، "انقلابية وغير شرعية"، ملزماً القوى السياسية بأخذ "موقف" منها، وقال إن القبول بها سيمثل تناقضاً مع جميع المرجعيات القائمة. وتلفت المصادر إلى رغبة عدد من الشخصيات والأسماء في مغادرة المملكة إلى جهات عربية وأوروبية، قائلة إن البعض عبر عن شكوك حقيقية حيال إمكانية تحقق ذلك، ونشأت مخاوف من تعرضهم لإجراءات استثنائية من قبل السلطات وبطلب من هادي نفسه، خصوصاً بعد انقلابه الكامل على بحاح، ويشار إلى عدد من المقيمين في الرياض باعتبارهم من الموالين له. - بحاح يلزم حلفاء الرياض بموقف من "الانقلاب" وعمقت القرارات وتداعياتها، الانقسامات في معسكر الموالاة للسعودية على أعتاب حلول موعد وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام في 10 و18 أبريل/ نيسان بالتتالي. وفي السياق أشارت تقارير إعلامية يوم الأربعاء إلى حرب "تصفية حسابات" بين الفريقين. وقال تقرير لتلفزيون وموقع روسيا اليوم، إن "امتناع الحزبين "الاشتراكي" و"الناصري" عن مباركتهما قرارات الرئيس هادي، التي أطاحت خالد بحاح وجاءت بالفريق الأحمر المقرب من حزب "الإصلاح" إلى موقع السلطة، يكشف عن حالة التخبط التي تعيشها السلطة المعترف بها دولياً، كما يكشف عن هشاشة التحالف القائم اليوم، والذي لا يوحده سوى العداء للحوثيين والرئيس السابق، ويؤشر إلى التعقيدات الكبيرة في الملف اليمني وضعف التحالفات القائمة حالياً".