نددت الولاياتالمتحدة بغارات جوية أصابت مستشفى في اليمن تعمل فيه منظمة أطباء بلا حدود، من دون أن توجه إدانة صريحة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتدعمه واشنطن. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو الإثنين (15 آب/ أغسطس 2016) "نحن قلقون بشدة من معلومات حول ضربة على مستشفى في شمال اليمن. الضربات على البنى التحتية الإنسانية، بما فيها المستشفيات بشكل خاص تثير القلق".
وتجنبت ترودو تقديم تأكيد رسمي أميركي للغارة وهدفها وضحاياها، وقالت إن الولاياتالمتحدة "تدين بالتأكيد أي قصف يستهدف مستشفى".
وردا على سؤال عن مسؤولية محتملة لقوات التحالف العربي، اكتفت بالقول إن الولاياتالمتحدة "على اتصال وثيق مع السعوديين" بشأن هذا الموضوع.
وقتل 11 شخصا بينهم أحد كوادر منظمة أطباء بلا حدود وجرح 19 آخرون على الأقل في ضربة جوية أصابت الإثنين مستشفى في مدينة عبس في اليمن حسب ما أعلنت المنظمة.
وأوضحت المنظمة في بيان أن الضربة "أدت إلى مقتل تسعة أشخاص على الفور، بينهم أحد كوادر منظمة أطباء بلا حدود، فيما فارق جريحان الحياة خلال نقلهما" إلى مستشفى أخر.
وقالت تيريزا سانكريستوفال، المسؤولة عن العمليات الطارئة للمنظمة في اليمن، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من برشلونة إن "عاملا كهربائيا من أطباء بلا حدود" قتل في الغارة. وأضافت أن "القتلى الآخرين هم من المرضى".
وأعلنت قوات التحالف في وقت لاحق، أنها ستفتح تحقيقا بشأن وقوع الغارة على مستشفى عبس.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الغارة. وقال المتحدث باسم الأمين العام إن بان "منزعج بشدة" جراء اشتداد القتال في اليمن خاصة في المناطق المأهولة بالسكان.
وأضاف المتحدث أن المستشفيات والعاملين في المجال الطبي محميون بموجب القانون الإنساني الدولي وأن أي هجوم يوجه ضدهم هو انتهاك للقانون الدولي.