في خطوة تصعيدية من شأنها زيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية أعلنت القوات الأمريكية، الاثنين 12 سبتمبر/ ايلول 2016، أن تحليق قاذفة القنابل الاستراتيجية البعيدة المدى من طراز "بي - 1 بي لانسر" سيجري في يوم الثلاثاء. أوضحت القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، أن تحليق قاذفة القنابل الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية سيجري في الثلاثاء 13 سبتمبر/ ايلول، وفقا للوكالة الرسمية في سيئول.
مضيفة أن الولاياتالمتحدة كانت قد خططت لتحليق قاذفة القنابل الاستراتيجية البعيدة المدى في شبه الجزيرة الكورية يوم الاثنين، لمواجهة التجربة النووية الخامسة التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا، إلا أنها أجلت التحليق المقرر بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية ضمن ما تطالب به سيئول وتسميه "زيادة الردع الأمريكي لبيونغ يانغ" بعد التجربة النووية الخامسة يوم 9 سبتمبر الجاري.
وارتفعت أصوات في سيئول مطالبة بتسليح نووي لكوريا الجنوبية، بينما كشف الجيش الكوري الجنوبي عن خطة "لمسح بيونغ يانغ من الوجود".
ومن المتوقع أن تنشر الولاياتالمتحدة صباح الثلاثاء اثنتين من قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز "بي - 1 بي لانسر" في سماء قاعدة وسان الجوية في إقليم كيونغ كي ضد كوريا الشمالية.
وتشير وكالة "يونهاب" إلى أن الردع الأمريكي الموسع "يهدف إلى حماية كوريا الجنوبية باستخدام الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية الرئيسية في حال شن كوريا الشمالية هجوما نوويا ضد جارتها الجنوبية".
وكانت الولاياتالمتحدة قد نشرت قاذفة القنابل الاستراتيجية من طراز بي - 52 من جزيرة غوام إلى شبه الجزيرة الكورية بعد 4 أيام من التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في شهر يناير الماضي.