قال الجيش الكوري الجنوبي إن قوات الشطر الشمالي الخاصة ب"التسلل" نشرت في الخطوط الأمامية بينها 20 زورق إنزال، بعد إعلان بيونغ يانغ حالة شبه الحرب. ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن مصادر في الجيش الكوري الجنوبي، أمس الاثنين، أن جيش الشطر الشمالي نشر 20 زورق إنزال في مياه البحر الغربية، انطلاقاً من قاعدته في بلدة تشولسان بمحافظة بيونغ- آن الشمالية. وقالت الوكالة إن الزوارق على وشك التحرك نحو ميناء غوآم على بعد 60 كيلومتراً شمال خط الحدود المائي الشمالي، مشيرة إلى أن زوارق الإنزال البرمائية تعد وسيلة لنقل جنود القوات الخاصة بسرعة بهدف التسلل، لافتة إلى أنها أحد صنوف التسلل الثلاثة في كوريا الشمالية. وكان الجيش الكوري الجنوبي، بحسب يونهاب، رصد نشر كوريا الشمالية حوالي 50 غواصة خاصة بالتسلل تحت المياه خارج نطاق رادارات القوات الكورية الجنوبية والأمريكية، وأنها أرسلت عناصر القوات الخاصة إلى الخطوط الأمامية من أجل استهداف مكبرات الصوت المستخدمة في الحرب الإعلامية ضد الشمال. ونقلت الوكالة عن مسؤول في الجيش أن تحركات أكثر نشاطاً رصدت لقوات "التسلل" لكوريا الشمالية بعد إعلان بيونغ يانغ دخولها في حالة شبه الحرب، إضافة إلى رصد تحركات نشطة في قواعد الصواريخ، مضيفة أن مسؤولاً آخر قال: "يبدو أن معظم القوات الكورية الشمالية تتحرك بموجب دليل خاص بحالة شبه الحرب حالياً". وكانت سيئول اشترطت على جارتها الشمالية الاعتذار عن "استفزازاتها العسكرية" مقابل نزع مكبرات الصوت من الحدود، في ظل مشاورات مع واشنطن لنشر أسلحة استراتيجية أمريكية للتصدي لبيونغ يانغ. وشددت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون- هي، على أن بلادها سترد بحزم على أي استفزاز عسكري محتمل من قبل كوريا الشمالية، وأنها ستواصل البث الإذاعي ضدها ما لم يعتذر الشطر الشمالي عن استفزازاته العسكرية وأن يتعهد بعدم تكرارها، مشيرة إلى أن المفاوضات بين الجانبين في قرية "بانمونجوم" الحدودية متواصلة، منذ السبت، للتوصل إلى اتفاق نهائي. وفي الوقت نفسه تعهدت الرئيسة الكورية الجنوبية ببذل جهود للسلام في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق "الازدهار المشترك بين البلدين" إذا انتهت المفاوضات بصورة إيجابية. في سياق التصعيد بين "سيئول وبيونغ يانغ"، ذكرت وكالة أنباء يونهاب أن كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تتشاوران حول نشر قاذفات استراتيجية من طراز بي- 52 وغواصات نووية ومعدات عسكرية استراتيجية أخرى في المنطقة، وذلك بهدف التصدي لأية استفزازات إضافية من كوريا الشمالية، بحسب الوكالة الكورية الجنوبية. وأعلن بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، كيم مين-سوك، أن سيئول وواشنطن تجريان مشاورات بشأن إمكانية نشر معدات عسكرية أمريكية استراتيجية في البلاد، مضيفاً أن البلدين يواصلان حالة التأهب القصوى لردع كوريا الشمالية عن القيام بأعمال استفزازية، وأنهما سيردان على أية استفزازات جديدة بشكل صارم. وتشمل الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية التي يجري الحديث عنها، طائرات قاذفات استراتيجية من طراز بي- 52 وطائرات الشبح التي لا يرصدها الرادار من طراز بي-2، ويتمركز هذان النوعان من الطائرات حالياً في قاعدة أندرسون العسكرية في جزيرة غوام، غرب المحيط الهادئ، إضافة إلى غواصات نووية ترسو حالياً في قاعدة بحرية في مدينة يوكوسوكا اليابانية. وكانت الولاياتالمتحدة نشرت مثل هذا النوع من الأسلحة الاستراتيجية في المنطقة 7 مرات في الماضي، حين أعلنت كوريا الشمالية عن حالة أشبه بالحرب.