اختتم في العاصمة السعودية الرياض مساء الثلاثاء اللقاء الذي جمع, عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وعدد من الشخصيات والقيادات اليمنية –الجنوبية- دون الإعلان عن نتائج عملية كانت تترقبها الدوائر السياسية والإعلامية. واكتفى راعي اللقاء ببلاغ صحفي روتيني لم يجئ على ذكر ما اسفر من نتائج. أمين عام مجلس التعاون الخليجي قال في البلاغ عقب اللقاء "إن أمام الشعب اليمني في الوقت الراهن فرصة تاريخية لرسم مستقبل بلاده وتحقيق آماله وتطلعاته والوصول إلى رؤية مشتركة ليمن آمن ومستقر" مصادر "المنتصف نت" في الرياض أشارت إلى أن اللقاء الذي شارك فيه, إضافة إلى شخصيات أخرى, كل من عبدالرحمن الجفري وحيدر العطاس وصالح فريد العولقي, امتد لساعات وشهد مناقشات "عامة" ومتشعبة ظهرت خلالها مواقف متباينة لأكثر من اتجاه وطرف حيال جدول اللقاء. وأفادت المعلومات التي تحصل عليها المنتصف نت أن الطابع "الشخصي" و"المصلحي" غلب على فعالية الاجتماع وغاب الهم الجماعي "الوطني" الأمر الذي حال دون التوافق على قواسم مشتركة تاذن بانفراجة سياسية في الملف الجنوبي على صلة بامكانية الانخراط في العملية السياسية والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في اليمن قريبا وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وراهنت كل من صنعاءوالرياض على تحقيق اختراق في لقاء الفيصلية بالعاصمة السعودية مع عدد من القيادات والشخصيات السياسية التي تتوزع مربعات التمثيل الرمزي لما بات يعرف بالقضية الجنوبية. وكان اختتم الإثنين بعدن مؤتمر "شعب الجنوب" برئاسة محمد علي أحمد المدعوم من السلطة بصنعاء بالتأكيد على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ودعوة القيادات المعارضة في الخارج للعودة والعمل من الداخل. بلاغ روتيني البلاغ الصحفي الصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون عقب اللقاء قال إنه جرى "بحث وتدارس كافة الجهود التي تبذل من أجل استكمال المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية للمبادرة الخليجية، بما فيها مؤتمر الحوار الوطني المرتقب، بالإضافة إلى الدور المؤمل أن تقوم به كافة فئات ومكونات الشعب اليمني والجاليات اليمنية في تعزيز الأمن والاستقرار ودعم جهود الحكومة اليمنية لإعادة الإعمار وتنفيذ المشروعات التنموية." وأوضح البلاغ أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أكد خلال اللقاء أن دول مجلس التعاون حريصة على استمرار تنفيذ ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وهي تعمل كل ما في وسعها من أجل مساندة الأشقاء اليمنيين ومساعدتهم على تجاوز المرحلة الحالية. مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي رغبة من الأمانة العامة للمجلس في دعم الجهود التي تبذل، وعلى كافة المستويات، من أجل التئام الشعب اليمني حول هدف واحد آلا وهو مستقبل اليمن وتطلعات شعبه.
تحديد الأدوار كشفت مصادر رفيعة لصحيفة "المنتصف" الأسبوعية عن توجه مدروس لتسمية تيار محمد علي احمد ممثلا للحراك الجنوبي والمشاركة في الحوار الوطني ورفض كل الكيانات الأخرى بحجة عدم شرعيتها لتمثيل الجنوب. ونقلت الصحيفة عن المصادر إن الرئيس هادي ومعاونيه يتجهون إلى تعميم اعتبار جناح الحراك المدعوم من السلطة الحالية بصنعاء هو الممثل الوحيد للحراك الجنوبي ومطالبة مجلس الأمن بفرض عقوبات على بقية الأطراف في الحراك وتحديدا تيار علي سالم البيض. وأضافت المصادر انه خلال شهر من اليوم سيحدد مجلس الأمن موقفه من قضية الجنوب وسيعترف المجتمع الدولي بتيار محمد علي احمد كممثل للجنوبيين . وانعقد الأحد "مؤتمر شعب الجنوب" الذي ينظمه محمد علي احمد وسط مقاطعة قيادات وتيارات في الحراك الجنوبي. . وقالت المصادر ان دول الخليج ستعمل على إقناع قيادات الجنوب خلال مؤتمر الرياض بالانضمام إلى تيار محمد علي احمد والمصادقة على وثيقته التي سيعلنها في المؤتمر.