تُعد الصحف اليمنية يومية الصدور على الأصابع؛ فإضافة إلى الثلاث الرسمية «الثورة، الجمهورية، 14أكتوبر» هناك «أخبار اليوم، الأولى، الشارع، اليمن اليوم». ومنذ أيام التحقت بركب هذه الصحف يومية الصدور صحيفة «المصدر»، والتحقت بها اليوم صحيفة «مارب برس».. وهي، ولا شك، مناسبة تحسُن الإشارة معها إلى ما يُفترض أنْ يعنيه انضياف وسيلة (صحيفة ورقية أو إلكترونية، أو قناة فضائية..) إلى المضمار الإعلامي من توسيع دائرة خيارات الجمهور في التلقِّي والمتابعة، ورفد المُتعدد الإعلامي بمجالٍ رؤيويٍ يُضيف إلى زوايا التناول، الإخبارية والتحليلية، زاوية أخرى؛ تتشكّل من خلالها شخصية الوسيلة الإعلامية، وبها يكون لها هويتها المائزة التي تمنحها، في حلبة السباق، فرص المنافسة وإثبات الذات وتأكيد الحضور. وجرياً على مقولة إنّ «الحياد كذبة كبرى» فإنّ ما يُمكن انتظاره من هاتين الصحيفتين يتلخَّص في تقديم التناولات، الإخبارية والتحليلية، من زوايا ليست ذاتها هي التي قدَّمَتْها بها، وأظهَرَتْها منها، الصحف اليومية الأخرى. وفي تُعَدُّدِ زوايا الرؤية الحاكِمة على وُجْهَة التناولات الصحفية ما يُوَفِّر للقارئ – غير الانحصاري – إمكانية جَمْع الزوايا إلى بعضها، والخروج منها بمقترباتٍ قد تفيد.. تفيد في ماذا؟ هذا هو السؤال. * صفحة الكاتب - فيسبوك