على سبيل التماس الجانب الإيجابي في التطوُّرات الأخيرة التي ألمت ببلادنا، لا ينبغي إغفال أهمية ما يمكن أن يترتَّب على تَهَاوي أوهام خمسة عقود مضَتْ هي عمر اليمن الجمهوري، فانكشاف إلى أيِّ مدى خَلَت العناوين الكبرى (مثل الدولة والجمهورية والجيش..) مِن (...)
قياساً إلى تحوُّلات خمسة عقود مضت، هي عمر اليمن الجمهوري، لا جدال في أنّ راهن المشهد اليمني يتَّسِم بخصوصية هُويَّاتيّة متنامية، تتجسَّد في تزايد النزعة لدى عديد جماعات وتكوينات محلية إلى الصدور عن هوياتٍ فرعيةٍ؛ أقلّ ما يُمْكِن أن يُقال فيها إنها (...)
مِن أسوأ وأَهْبَط ردود الأفعال على تظاهُرة اليوم - الإثنين- تلك التي تقول إنّ الأمطار هطلتْ على صنعاء لتغسلها مِمَّا ألحقه بها المتظاهِرون!!
هكذا ردود أفعال ليست صِيَغاً لفظية عابرة، بقدر ما هي مواقف ذهنية وسلوكية تَسْتَبْطِن، بل تُجاهِر، بأنّ جزءاً (...)
صحيح أنّ الكثير مِن المسلمين اليوم ينبذون الأفكار، أو التأويلات، التي يستند عليها الإرهابيون والقتَلة، لكن ذلك لا يعني أنّ التاريخ والتراث الإسلاميَّيْنِ يخلوان تماماً مِمَّا يدعمها؛ فالواقع أنّ لدى الإرهابيين، في تاريخ المسلمين وتراثهم، ما يستندون (...)
صحيح أنّ الكثير مِن المسلمين اليوم ينبذون الأفكار، أو التأويلات، التي يستند عليها الإرهابيون والقتَلة، لكن ذلك لا يعني أنّ التاريخ والتراث الإسلاميَّيْنِ يخلوان تماماً مِمَّا يدعمها؛ فالواقع أنّ لدى الإرهابيين، في تاريخ المسلمين وتراثهم، ما يستندون (...)
مسارات مختلفة لأنواعٍ مِن البشر كل منهم ينشد حريةً تُلبِّي ميوله وهواجسه، والفرق أن الساعي إلى الحرية الأولى إنسانٌ عاقلٌ، أما الساعي إلى الثانية كما الساعي إلى الثالثة فلا إنسانية ولا هم يحزنون.
وعموماً فلهذه الأخيرة - حرية التفجير - معنيان أحدهما (...)
بالأمس مات جاري.. مات قبل أن يتمكّن مِن اقتراض المبلغ المطلوب للسفر إلى الخارج كي يتلقى العلاج.
أعرفُ أن هناك مَنْ سيتمتم بكلامٍ مكرورٍ عن القضاء والقدر. لكنني أعرفُ، كما يعرف الجميع، أنّ ثمة مرضى يعودون مِن الخارج سليمين أصحّاء مِن ذات المرض الذي (...)
في شارع الستين بصنعاء، وتحديداً مِن دوَّار (مَذْبَح) إلى جولة (المصباحي) توجد أكثر مِن ست جامعات أهلية، منها ما ليس لها إلا بناية ضئيلة مِن ثلاثة أو أربعة أدوار!!!
هذا على امتداد جزء مِن شارع في العاصمة فقط.. فكيف بالبقية؟!
حتى صاحب البقالة الصغيرة (...)
قياساً إلى تحوُّلات خمسة عقود مضت، هي عمر اليمن الجمهوري، لا جدال في أنّ راهن المشهد اليمني يتَّسِم بخصوصية هُويَّاتيّة متنامية، تتجسَّد في تزايد النزعة لدى عديد جماعات وتكوينات محلية إلى الصدور عن هوياتٍ فرعيةٍ؛ أقلّ ما يُمْكِن أن يُقال فيها إنها (...)
قياساً إلى تحوُّلات خمسة عقود مضت، هي عمر اليمن الجمهوري، لا جدال في أنّ راهن المشهد اليمني يتَّسِم بخصوصية هُويَّاتيّة متنامية، تتجسَّد في تزايد النزعة لدى عديد جماعات وتكوينات محلية إلى الصدور عن هوياتٍ فرعيةٍ؛ أقلّ ما يُمْكِن أن يُقال فيها إنها (...)
وراء الاهتمام بشيءٍ ما والتفكير فيه عادةً ما تكمن الحاجة إليه في ذاته، أو الحاجة إلى التوسُّل به لنيل ما هو مطلوبٌ لذاته. وبروز الحاجة إلى الشيء دليلُ غيابه وقرينُ وجود عكسه أيضاً؛ فعلى سبيل المثال إنّ تعاظم الشعور بالحاجة إلى الأمن يعكس في الوقت (...)
لا أروم تكرار ما أشرتُ إليه في تناوُلةٍ سابقة من تعاظم مؤشرات الأزمة التي تمرّ بها الحالة المذهبية في اليمن، وما تتمتع به بعضُ الأطراف من قابلية التمادي في تجاذباتٍ من شأنها إغراق التنوُّع المذهبي في مستنقع الطائفية السياسية، فلعل ذلك لم يعد محل (...)
لا أروم تكرار ما أشرتُ إليه في تناوُلةٍ سابقة من تعاظم مؤشرات الأزمة التي تمرّ بها الحالة المذهبية في اليمن، وما تتمتع به بعضُ الأطراف من قابلية التمادي في تجاذباتٍ من شأنها إغراق التنوُّع المذهبي في مستنقع الطائفية السياسية، فلعل ذلك لم يعد محل (...)
ما منّا إلا ويبدي أسفاً على حال هذه البلدة التي ليست على ما يرام، غير أنّ إبداء الأسف لوحده لا يكفي، وبدلاً من إدمان التشكّي والعويل ثمة ما يُمكن القيام به للمساهمة في التخفيف من حدّة المعاناة المجتمعية الشاملة.
يشير إدمان التشكي من مرارة هذا الواقع (...)
أن يُبدي الحوثيون (أنصار الله) استعدادهم لعدم التشدّد في تضمين الدستور أن الإسلام هو المصدر الوحيد للتشريع؛ فهذا شيءٌ جيّد..
إنما قبل ذلك عليهم أن يتسامحوا في مسائل ظنية خلافية كالغناء مثلاً؛
فإغلاق محلات بيع الأغاني وتجريم الاستماع إليها لا (...)
عادةً ما يقول السياسيون إن «السياسة لعبة». وعادةً ما يرفض السياسيون، أنفسهم، الالتزام بقواعد وأصول ومبادئ اللعبة السياسية!! ولعلّ من أهم قواعد أيّة لعبة، بما فيها بالتأكيد اللعبة السياسية، أنّ لكلّ لاعبٍ عمره الافتراضي القادر فيه على العطاء كلاعبٍ (...)
حتى دولة قطر ليست غائبة عن حركة التجنيد في الجوف، فعلى مكتب التربية بالحزم، عاصمة المحافظة، يتردد العديد من المقيدين كطلاب في مدارس الجوف لسحب ملفاتهم، في إطار الاستعداد للسفر إلى قطر؛ كي يعملوا فيها جنوداً وعساكر.
"المنتصف" في الجوف
في الباص (...)
"المنتصف" في الجوف
في الباص الصغير، الذي يتردد بين السوق والمجمع الحكومي في الحزم، عاصمة الجوف، تزاحم شُبّانٌ، مسلحون بالطبع، بدا أنّ شيئاً ما جَمَع بعضهم على بعض. كان علينا – أنا وزميلي محمد الكهالي - أن نستغل الدقائق، التي يستغرقها الباص ليقطع (...)
الآن مواقع إخبارية تتحدث عن بيان باسم (أبناء صعدة يرفض الحوار، قالت إنه صادر عن وجهاء ومفكرين وعلماء وأكاديميين وسياسيين من صعدة..
سؤالي - كواحد من أبناء صعدة - من هم هؤلاء الوجهاء والمفكرون والعلماء والسياسيون والأكاديميون الذين وقّعوا البيان؟ هل (...)
في ضوء معطياتٍ تراكمتْ على مدى قرابة عامين مضيا يُمكن النظر إلى مستقبل علاقة جماعة الحوثي بالإخوان المسلمين والسلفيين من زاويتين؛ الأولى تتعلق بالأهداف الكلية الحاكمة على وجهة التضاد بين الطرفين، بينما تأخذ الثانية في الاعتبار أنّ دون الوصول إلى (...)
يبدو أن «الثورة» كانتْ، وما زالتْ، مُجرّد خَطَّابة يلتفّ حولها الأنصار/ العُزَّاب..
ولأن زبائن الخَطَّابة يتَشَاركون ذات المَطْلب كان من الطبيعي أن ينتظموا في مُسمّى واحد هو «هيئة زبائن الخطّابة»، الذي استحسن اللواء علي محسن الأحمر - الوكيل الحصري (...)
تُعد الصحف اليمنية يومية الصدور على الأصابع؛ فإضافة إلى الثلاث الرسمية «الثورة، الجمهورية، 14أكتوبر» هناك «أخبار اليوم، الأولى، الشارع، اليمن اليوم». ومنذ أيام التحقت بركب هذه الصحف يومية الصدور صحيفة «المصدر»، والتحقت بها اليوم صحيفة «مارب (...)
يمكن النظر إلى استقرار الوجود الديموغرافي للزيدية كمذهب، وتذبذُبِه كسلطة سياسية، بوصفه واحداً من أوضح معالم تحوُّلات القرون الممتدة بين البدايات الأولى لتأسيس دولة الأئمة الزيديين، انطلاقاً من صعدة، على يد الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم (...)
يمكن النظر إلى استقرار الوجود الديموغرافي للزيدية كمذهب، وتذبذُبِه كسلطة سياسية، بوصفه واحداً من أوضح معالم تحوُ�'لات القرون الممتدة بين البدايات الأولى لتأسيس دولة الأئمة الزيديين، انطلاقاً من صعدة، على يد الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم (...)
يمكن النظر إلى استقرار الوجود الديموغرافي للزيدية كمذهب، وتذبذُبِه كسلطة سياسية، بوصفه واحداً من أوضح معالم تحوُّلات القرون الممتدة بين البدايات الأولى لتأسيس دولة الأئمة الزيديين، انطلاقاً من صعدة، على يد الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم (...)