يبدو أن «الثورة» كانتْ، وما زالتْ، مُجرّد خَطَّابة يلتفّ حولها الأنصار/ العُزَّاب.. ولأن زبائن الخَطَّابة يتَشَاركون ذات المَطْلب كان من الطبيعي أن ينتظموا في مُسمّى واحد هو «هيئة زبائن الخطّابة»، الذي استحسن اللواء علي محسن الأحمر - الوكيل الحصري لخدمات الخَطَّابة - صياغَتَه في مفرداتٍ أكثر جاذبية؛ فأصبحَ «هيئة أنصار الثورة». ثم إنّ «هيئة زبائن الخطابة» لا بدّ لها من قيادة.. والقيادة عبارة عن مجموعة «فُتُوّة» يقومون بدور ال «بودي جارد» للخطّابة، وتنظيم طلبات أفراد الهيئة/ الزبائن.. أما كبير الفتوّة/ قائد «بودي جارد» الخطّابة، ومدير أعمالها، فهو ذاته الوكيل الحصري لخدماتها؛ إذ يستحيل عليه التنازل عن المواقع التي تُقَرِّبه من الخطّابة!! ولهذا ليس من الغريب أن جهودَ الخَطَّابة ما زالت متوَقِّفة عندَ تلبية طَلَب الوكيل الحصري.. وإذا تعَدَّتْها قليلاً فإلى طَلَبَات ال «بودي جارد».. بينما أفراد الهيئة ما زالوا عُزَّاباً.. وسيظلون. * المنتصف نت