في شارع الستين بصنعاء، وتحديداً مِن دوَّار (مَذْبَح) إلى جولة (المصباحي) توجد أكثر مِن ست جامعات أهلية، منها ما ليس لها إلا بناية ضئيلة مِن ثلاثة أو أربعة أدوار!!! هذا على امتداد جزء مِن شارع في العاصمة فقط.. فكيف بالبقية؟! حتى صاحب البقالة الصغيرة في حارتنا قال لي إنه ينوي استبدال اسم البقالة خاصّته بالجامعة، وحين سألته ماذا ستسميها؟ (جامعة ماذا؟) بدا في حيرة مِن أمره؛ لأنّ أصحاب الدكاكين الأهلية الذين سبقوه فازوا - حسب قوله - بالأسماء الرنّانة، التاريخية والحديثة، ولم يتركوا له ما يُسَمِّي به.. حاولتُ التفكير معه في اسم لبقالته فاقترحتُ عليه أن يُسمِّيها (جامعة البقالة)، لكنه أعرب عن خشيته مِن أن يكون أحدهم قد أستخدم هذا الاسم في شارع الخمسين أو الثلاثين أو غيرهما مِن شوارع العاصمة.