أسهم أوروبا تغلق عند أعلى مستوى منذ مايو مع انحسار المخاوف السورية ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف مع ارتفاع الأسهم عالميا بفعل مؤشرات على احتمال تفادي عمل عسكري أمريكي ضد سوريا بما له من تداعيات محتملة على منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط. وقبلت سوريا عرضا روسيا يوم الثلاثاء لتسليم أسلحتها الكيماوية لتفادي الضربات الامريكية وهو ما هدأ المخاوف بالأسواق من تصاعد العنف في المنطقة. وكانت أسهم شركات الطيران الأوروبية أكبر الرابحين بعدما دفعت الأنباء الخاصة بسوريا أسعار النفط للهبوط بأكثر من دولارين للبرميل. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعا 1.3 بالمئة عند 1243.60 نقطة مسجلا أعلى مستوياته منذ 29 مايو ايار وأعلى بقليل من مستواه المرتفع في 14 أغسطس اب. وارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 لمنطقة اليورو 1.9 في المئة عند 2851.40 نقطة. وأغلق مؤشر داكس للأسهم القيادية الألمانية مرتفعا 2.1 في المئة عند 8446.54 نقطة. وكانت ايزي جيت ولوفتهانزا أكبر الرابحين على مؤشر يوروفرست 300 حيث ارتفعا 7.2 في المئة و5.9 في المئة على الترتيب مع هبوط أسعار النفط لأدنى مستوى في أسبوعين. وتعززت الثقة ببيانات صينية تظهر نمو الناتج الصناعي الصيني أكثر من المتوقع في أغسطس آب مما يعطي مؤشرا جديدا على تسارع الاقتصاد بعد تباطؤ طويل. ,,, مكاسب كبيرة لبورصات الشرق الأوسط مع انحسار المخاوف بشأن سوريا صعدت بورصات الشرق الأوسط بقوة يوم الثلاثاء وقفزت سوق دبي 8.5 في المئة في ظل آمال باحتمال تفادي ضربة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة ضد سوريا بعدما عرضت روسيا العمل مع دمشق لتسليم الأسلحة الكيماوية السورية إلى السيطرة الدولية. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه إذا سلمت سوريا الأسلحة التي استخدمت في هجوم مزعوم بغازات سامة في 21 أغسطس آب فسيشكل ذلك انفراجة مهمة في الأزمة. وقبلت الحكومة السورية في وقت لاحق يوم الثلاثاء المقترح الروسي بحسب وكالة أنباء إنترفاكس الروسية. وليس من الواضح ما إذا كان من الممكن عمليا تنفيذ المقترح بطريقة ترضي واشنطن مثلما هو من غير الواضح أيضا ما إذا كان أي هجوم على سوريا سيدفع دمشق أو حلفاءها إلى الانتقام من دول عربية خليجية. لكن الأسواق الخليجية هبطت خلال الأسبوعين الماضيين من أعلى مستوياتها في عدة أعوام بسبب الأزمة السورية التي أطلقت موجات من البيع. لذلك دفعت الأنباء السياسية الإيجابية يوم الثلاثاء المستثمرين الأفراد لإعادة شراء الأسهم وعوضت بعض بورصات المنطقة نحو نصف الخسائر التي تكبدتها منذ أواخر أغسطس آب. وحققت سوقا الامارات أكبر مكسب في يوم واحد خلال نحو أربع سنوات. وقفز مؤشر سوق دبي 8.5 في المئة رغم أنه لا يزال منخفضا 8.2 في المئة عن أعلى مستوى في خمس سنوات سجله في 25 أغسطس. وقفز المؤشر العام لسوق أبوظبي 5.5 في المئة. وقال فادي السيد رئيس الاستثمارات لدى آي.إن.جي لإدارة الاستثمار "تحركت السوق من قبل وفق أسوأ الاحتمالات والآن تتحرك في ضوء أفضل الاحتمالات. "نظرتنا للأجل الطويل إيجابية جدا.. من حيث التقييمات والأرباح والتوقعات الاقتصادية. هذه التقلبات قصيرة الأمد وعدم التيقن هما عنوان المرحلة." وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لأبوظبي للخدمات المالية "إنه تعاف مهم ويظهر أن الهبوط كان بفعل توترات سياسية وليس بفعل عوامل أساسية." وأضاف ياسين أن من المرجح أن تستمر التقلبات في سوقي الامارات في الأسابيع القليلة القادمة حتى يتضح ما إذا كان هناك عمل محتمل ضد سوريا. وتابع "سنرى مزيدا من موجات البيع لكنها ستكون محدودة من حيث حركة المؤشر قبل أن تستعيد السوق الاتجاه الصعودي." وارتفع مؤشر بورصة قطر 4.9 في المئة متعافيا من أكبر تراجع له في ثلاثة أشهر سجله يوم الإثنين ومحققا أكبر مكسب في يوم واحد خلال 45 شهرا. وصعدت السوق مقتربة من أعلى مستوياتها في خمس سنوات في 22 أغسطس قبل أن تطلق التوترات السياسية موجات بيع. وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 2.9 في المئة إلى 7865 نقطة لكنه لا يزال منخفضا بما يزيد عن أربعة في المئة عن مستوياته المرتفعة في الشهر الماضي. وقادت المكاسب القطاعات التي تعتمد على الطلب المحلي وتبشر بنمو قوي في الأرباح مع صعود مؤشر قطاع الزراعة والأغذية خمسة في المئة ومؤشر قطاع التجزئة 4.1 في المئة. وسجل قطاع البتروكيماويات أداء أقل مع صعوده 2.2 في المئة فقط. وقد يؤدي انحسار الأزمة السورية إلى هبوط أسعار النفط العالمية وهو ما يؤثر سلبا على البتروكيماويات. وبعد أن سجلت أداء أقل من الأسواق العالمية على مدى الأسبوعين الماضيين حققت بورصات الشرق الأوسط أداء أفضل اليوم مع صعود مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة 1.5 في المئة. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: دبي..قفز المؤشر 8.5 في المئة إلى 2522 نقطة. أبوظبي..قفز المؤشر 5.5 في المئة إلى 3672 نقطة. قطر.. صعد المؤشر 4.9 في المئة إلى 9596 نقطة. السعودية.. ارتفع المؤشر 2.9 في المئة إلى 7865 نقطة. مصر.. زاد المؤشر 3.1 في المئة إلى 5408 نقاط. الكويت.. صعد المؤشر 2.9 في المئة إلى 7446 نقطة. سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 2.6 في المئة إلى 6544 نقطة. البحرين.. زاد المؤشر 0.4 في المئة إلى 1185 نقطة. * الصورة: سوق دبي المالي من الداخل في 25 مارس اذار 2010. تصوير: محمد سالم - رويترز