أعلن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية (اوتشا)، الاثنين، تسجيل أكثر من 700 حالة وفاة بالكوليرا، و 460 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالوباء في جميع أنحاء اليمن خلال العام الجاري. وبحسب بيان الاوتشا على موقعه الرسمي، فقد وصل تفشي الكوليرا إلى أكثر من 460 ألف حالة مشتبه بإصابتها حتى اليوم من العام 2019م ، بما في ذلك ما يقرب من 200000 طفل، مشيراً إلى ان هذا الرقم يتجاوز 380،000 حالة اشتباه في الفترة نفسها من العام الماضي. وتتسبب مليشيات الحوثي بانتشار الوباء في صنعاء وعدد من المناطق الخاضعة لها وذلك بسماحها لمزارعين بري الخضروات من مياه المجاري، وكذا قيامها بعرقلة وصول شحنات لقاحات الكوليرا المقدمة من المنظمات الدولية، بالإضافة إلى تعمدها تدمير المرافق الصحية. وأضاف البيان " في هذا العام، تم تسجيل 705 حالة وفاة من الكوليرا حتى الآن ، مقابل 75 حالة وفاة خلال الفترة نفسها من العام الماضي أي بزيادة نحو تسعة أضعاف". وعزا سرعة انتشار الكوليرا في جميع أنحاء اليمن إلى الفيضانات الأخيرة، وكذا سوء صيانة أنظمة إدارة النفايات والافتقار إلى المياه النظيفة للشرب و الري ما فاقم انتشار الوباء. وشدد مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية (اوتشا) على الحاجة الماسة للتمويل وذلك لتمكين الشركاء في المجال الإنساني من إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي وإزالتها ، وتوسيع نطاق المراقبة الوبائية وعلاج المرضى في أسرع وقت ممكن. وكانت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية كشفت في تحقيق استقصائي العام الماضي إن ميلشيا الحوثي هي السبب الرئيسي وراء انتشار مرض الكوليرا. وقالت الوكالة الأمريكية أنها أجرت مقابلات مع 29 شخصا بمن فيهم مسؤولون في وزارة الصحة الواقعة تحت سيطرة الميلشيا الحوثية وبعضهم مسؤولون عن توزيع المساعدات الإنسانية أكدوا أن الميلشيا كانت السبب الرئيسي في إلغاء شحنات الأدوية الخاصة بعلاج وباء الكوليرا في العام 2017.
